انتصار الشايقي : أبنائي اليوم يوم ان نكون او لا نكون فكونو عند الموعد

الإعلانات

المشاهدات: 386

متابعات : السلطة نت

في ظرف استثنائي بالغ التعقيد لأولياء الأمور والطلاب على حد سواء يجلس اليوم لامتحان الشهادة الثانوية السودانية حوالي ثلاثمائة وخمسين ألف طالب وطالبة من أصل اكتر من خمسمائة الف طالب وطالبة موزعين على على مراكز متفرقة في عدة دول بالإضافة الي مراكز داخل السودان في المناطق المؤمنة من قبل الجيش …

هذا الامتحان هو الأول من شاكلته علي الاهل والطلاب حيث لم يمر هكذا وضع علي السودان في ظل حرب خراب وأمل سراب ووبؤس وعذاب وأماني واحلام بالرجعة والإياب فقد طال الامل ولم ينقطع الرجاء في تغيير الحال وانصلاحه فما عند الله خير والفرج قريب بإذنه تعالى

…نقول هذا الوضع وليد الحرب ومألاتها يضع الجميع أمام الامتحان حكومة وشعبا وقيادات ووزارات التربية والتعليم في ولايات السودان ومناطق الامتحان

هذا الجهد الكبير المبذول في ظل هذا الواقع المعقد محل تثمين وتقدير منا جميعا متمنين ان تكلل هذه الجهود باتمام العملية بسلام وأمن حفاظا علي أرواح ابنائنا الطلاب وإنهاء لمعاناتهم التي استمرت زهاء العامين…

رسالة لأبنائنا الطلاب ان امتحان الشهادة ليس هو نهاية احلامكم ولا حد طموحاتكم في الدنيا فلتجعلوا منها عتبة اجتيازها بتسهيل من رب العالمين فلاتأسو علي مافاتكم واجعلوا السير الي الامام غايتكم ومالتوفيق الا بالله

تذكرو ان كل شئ بقدر وانها تجربة جديرة بالتمعن والامعان فيها والعمل علي الاستفادة منها واخذ الدروس والعبر وسيشهد لكم التاريخ انكم كنتم هنا في الزمان والمكان الذي جعل مقامكم مقام صبر ومثابرة على ابتلاء ووضع ليس لكم في ناقة ولاجمل ولكن ماكان من الله كله خير ..فاعلموا انكم مصدر فخر لنا ولابائكم مهما كانت النتائج والمالات

…استفتحوا يومكم هذا بالتوكل علي الله والحمد له والصلاة على نبي الرحمة المهداة رحمة للعالمين

…اصطفوا في مراكزكم مبكرين متفائلين بالخير واليسر والنجاح من رب العالمين

…رسالتنا للاباء والأمهات الذين يكتون بنار النزوح والشتات ان الامتحان اليوم امتحان قدراتكم علي الصبر والتصابر والتسليم بقضاء الله فكونو عونا لابنائكم حتى يجتازو هذه العقبة الكئود مصطحبين معكم الامل بأن تصبح هذه المعاناة يوما حكايات تدعو للفخر والفرح بالإنجاز

…أعزائي اليوم يوم ان نكون او لا نكون فكونو عند الموعد

…ابناؤنا داخل السودان تذكرو ان أرواحكم غالية وان حسكم الأمني يجب أن يكون عاليا ومستشعرا كل حركة وسكنة حولكم فكونو يقظين واجعلو هذا الأمر ينقضي بسلام لنفرح بكم ومعكم فأنتم سلاح هذا البلد وعتاد مستقبلها لتعمير ماخربته هذه الحرب اللعينة فأنتم من بيدكم إرجاع السودان بعد هذا الدمار

وفقكم الله جميعا وسدد خطاكم وامن مسعاكم وجعل فيكم صلاح وعمار هذا البلد

تحصنو بكلمات الله التامات وعلى نبيه بالصلوات ونحن من خلفكم نشد من أزركم بالدعوات

…

لا الامانی تبقیک حیا

ولا الانسانیة یغافلها التجمل

…اصل الالوان لون واحد

اصل الانسان معنی واحد

…وللحقیقة کل الاقنعة …

مع مااال واحد….

وطن لما یبقیك حبة فی مسبحة الانسانیة

وبدل ان تدور فی حلقة دوارها معتوهون

کن المجذوب حین یقین