مجلس الصحوة : الحرب الدائرة في السودان هدف لمشروع خارجي يستهدف وحدة السودان
متابعات : السلطة نت
قال مجلس الصحوة الثوري السوداني إن القوات المسلحة السودانية هي أساس وركيزة الدولة السودانية و الرمزية واللحمة الوطنية القومية التي يجتمع ويلتف حولها كآفة ابناء وبنات الشَّعب السُّوداني.
ودعا المجلس في بيان ممهور بتوقيع الناطق الرسمي بأسمه،احمد محمد ابكر بضرورة دعمهاومساندتها،معتبراً ذلك واجب وطني علي كل سوداني غيور ينتمي لتراب هذا الوطن العزيز.
وشدد البيان بأنه لا بديل للقوات المسلحة السودانية إلا القوات المسلحة السودانية.
واكد البيان ان الحرب الدائرة الآن في السودان بين القوات المسلحة السودانية ومليشيا التمرد لا علاقة للمكونات القبلية بها خاصة في دارفور.وتابع:” لأنها حرب لمشروع خارجي يستهدف وحدة السودان”
ادناه نص البيان
بسم الله الرحمن الرحيم
مجلس الصحوة الثوري السوداني
بيان
بمناسبة الذكري (69) لإستقلال السودان
التحية والتجلة والتقدير والعرفان للرعيل الأول صناع الإستقلال الذين قدموا الغالي والنفيس من أجل تحقيق الهدف السامي والنبيل وهو التحرر والإعتناق من الإستعمار وقيوده والذي جثم علي صدور الشعب السوداني الأبي لسنين عددا
لم يأت الإستقلال عن طريق الصدفة بل كان ذلك نتاجآ لمجهودات ونضالات وتضحيات جسام وعظام بذلها أبناء وبنات الشَّعب السُّوداني الكريم الوطنيين الخلص الذين فدوا حرية السودان بأرواحهم ودمائهم الطاهرة من أجل العزة والكرامة الوطنية وسيادة الدولة السودانية
معركة الإستقلال أظهرت وحدة الشعب السوداني بتلاحمه وتكاتفه وتعاضده وترابطه وعزيمته كانت هي الدافع والعوامل الأساسية لجلاء المستعمر بإعلان إستقلال السودان في الفتاح من شهر يناير 1956م ورفع علمه عاليآ خفاقآ
إستقلال السودان حدث تاريخي عظيم ومهم لكآفة أهل السودان يعبرون فيه عن حريتهم وعزتهم وكرامتهم وشموخهم ووحدة إرادتهم التي لاتلين ولاتنكسر رغم المآسي والكوارث التي يتعرض لها
لهذا سيظل تاريخ إستقلال السودان تاريخآ مشرفآ يحمل الكثير من الذكريات الغالية والرائعة التي تأخذ بيد القلب لحب الوطن الصامد أكثر ويندمج معه حكايات المجد والتاريخ االذي كتبه الرجال الأوفياء بصبرهم وحكمتهم وعهودهم التي لن يخلفوها أبدآ ، السودان وطن الخير والقيم ووطن الشجعان الأوفياء
ذكري الإستقلال هذا العام تجئ في وضع تشهد فيه بلادنا إستمرار الحرب اللعينة التي أشعلها سلة قليلة تعد في أصابع اليد من السودانيين دعاة الثورة والتخريب والتدمير الوجه السياسي والمخطط لمليشيا الدعم السريع وداعميهم من الخارج بغرض إستلام السلطة بالقوة لصالح تلك الدول الشريرة الذي كان السودان يحسبهم و يظنهم بالأمس أصدقاءه وجيرانه
ولكن خاب سعيهم بتصدي القوات المسلحة السودانية والقوات النظامية الأخري والمستنفرين مسنودين بوقوف الشعب السوداني الأصيل خلفهم تمت هزيمة وإفشال المخطط والمؤامرة الخبيثة عسكريآ وسياسيآ ودبلوماسيآ وإجتماعيآ
ذكري إستقلال السودان هذا العام هي بداية لتجديد الإرتباط بالوطن وتأكيد للثبات علي المبادئ وتجسيد الروح الوطنية والقيم و الإنتماء
وبمناسبة ذكري الإستقلال علينا جميعآ أن نعي الدروس والعبر و الإستفادة منها ومراجعة الأخطاء والمعوقات والمهددات التي أقعدت الوطن بسبب السياسات الخاطئة وتشاكس القوي السياسية كآفة نحو كراسي السلطة بدون مشروع وطني جامع لكيفية حكم السودان
وعليه وبهذه المناسبة العظيمة وإذ يؤكد مجلس الصحوة الثوري السوداني الآتي:
أولآ: القوات المسلحة السودانية هي أساس وركيزة الدولة السودانية و الرمزية واللحمة الوطنية القومية التي يجتمع ويلتف حولها كآفة ابناء وبنات الشَّعب السُّوداني الأبي لذلك دعمها ومساندتها واجب وطني علي كل سوداني غيور ينتمي لتراب هذا الوطن العزيز
ولا بديل للقوات المسلحة السودانية إلا القوات المسلحة السودانية.
ثانيآ : نؤكد بأن حكومة الأمر الواقع في السودان برئاسة الفريق أول ركن/ عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة السودانية شرعية تمثلنا وتمثل الشعب السوداني وسيادة السودان
نقف خلفها وندعمها ونشد من أزرها
ثالثآ : توحيد الرؤية السياسية والخطاب السياسي للقوي السياسية مهم وضروري في هذه المرحلة مع إعطاء الأولوية القصوي لمصالح السودان العليا بعيدآ عن مصالح الأحزاب والأشخاص
رابعآ : توحيد وتنسيق الجهود كآفة من أجل هزيمة الغزو والتمرد والإستعداد لما بعد وقف الحرب والتفكير في كيفية إعادة الإعمار
خامسآ: وحدة الصف والتوافق الوطني الشامل حول مشروع وطني جامع تعد عوامل أساسية تؤدي إلي الإستقرار السياسي والعسكري والإجتماعي والإنساني والإقتصادي
سادسآ : إن الحلول والمعالجات المستدامة لمشاكل السودان المتجذرة والمتراكمة لاتحل إلا عبر الحوار السوداني- السوداني الشامل دون أي تدخلات خارجية
الإعتماد لحل قضايا السودان السياسية وغيرها علي الخارج رهان خاسر وتخدير للأزمات وترحيلها حسب ماتقتضيه مصالحهم
سابعآ : خطاب الكراهية والجهوية والعنصرية والقبلية الصارخ بين المكونات الإجتماعية مهدد خطير للسلم الإجتماعي وممهد لعملية الفرز الإجتماعي
قبول الآخر وتعزيز ثقافة السلام الإجتماعي ونبذ الخلافات وكآفة أنواع وأشكال العنف وخطاب الكراهية تعد عوامل أساسية تؤدي إلي التعايش السلمي وتحقيق الإستقرار الإجتماعي
لأن أي عملية سياسية راشدة تحتاج لأرضية إجتماعية صلبة ومتماسكة ومستقرة لذلك السلام الإجتماعي مهم وضروري جدآ قبل السلام السياسي
تاسعآ : إن الحرب الدائرة الآن في السودان بين القوات المسلحة السودانية ومليشيا التمرد لا علاقة للمكونات القبلية بها خاصة في دارفور لأنها حرب لمشروع خارجي يستهدف وحدة السودان
لذلك علي كل مواطن أن يعي ذلك وأن لا ينجر وينخدع ويتم إستنفاره علي هذا الأساس وإستدراج المواطنين وزجهم في الحرب بهذه الخطابات المشحونة بالعواطف والحمية القبلية والحجج الواهية والباطلة أمر مرفوض وغير مقبول
الله أكبر والعزة للسودان
وشعبه الكريم المفضال
أحمد محمد أبكر
الناطق الرسمي بإسم مجلس الصحوة الثوري السوداني
الثلاثاء : 31 ديسمبر 2024م
شارك هذا الموضوع :