فشل ربط البنوك والـ500 جنيه مفقودة.. أزمات تعصف بعملية استبدال العملة
متابعات : السلطة نت
أكدت مصادر أن عملية استبدال العملة في السودان تواجه عدة صعوبات كبيرة قد تؤثر على نجاح تنفيذ القرار، مشيرة إلى أن تمديد الفترة الخاصة بالاستبدال اليوم يشير إلى فشل التجربة حتى الآن.
وأوضحت المصادر في تصريحات خاصة لموقعنا ، أن من أبرز المشكلات التي تواجهها عملية استبدال العملة هي عدم ربط البنوك مع بعضها البعض بشكل كامل قبل إجراء التغيير، ما يؤدي إلى بطء عملية الاستبدال ويزيد من صعوبة التنفيذ.
فتح نافذة خاصة لأصحاب الأموال.
وأضافت المصادر أنه من الأفضل فتح نافذة خاصة لأصحاب الأموال في بنك السودان بدلاً من تمديد العملية، حيث أن ذلك سيسهم في تسريع استبدال العملات ويقلل من المشاكل التي يعاني منها المواطنين.
الـ500 جنيه مفقودة
من جهة أخرى، أكدت المصادر أنه لم يتم طباعة فئة الـ500 جنيه حتى الآن، ولم تصل هذه الفئة إلى البنوك، وهو ما يفاقم من أزمة توفر العملات النقدية في السوق. كما أشاروا إلى مشكلة نقص العملات من فئات الـ100 والـ200 جنيه، وهو ما يزيد من تعقيد الأوضاع المالية في البلاد ويزيد الضغط على النظام المصرفي.
ويتوقع مراقبون أن تؤدي هذه المشكلات إلى استمرار حالة الارتباك في سوق العملات في السودان، ما يثير القلق بشأن تأثير ذلك على الاقتصاد المحلي في الفترة المقبلة.
من الجدير بالذكر أن السلطات قررت اليوم الثلاثاء، تمديد فترة استبدال العملة حتى السادس من يناير المقبل، بعد احتجاجات شهدتها مدينة بورتسودان وبعض الولايات الأخرى، مطالبة بتمديد المهلة لاستكمال العملية.
احتجاجات وإغلاق مؤسسات حكومية
تجمع عشرات المواطنين في مدينة بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة، للتظاهر احتجاجًا على انتهاء الفترة المخصصة لاستبدال العملة. المحتجون أغلقوا مقر حكومة ولاية البحر الأحمر وبنك السودان المركزي، معبرين عن غضبهم من عدم قدرتهم على إيداع أموالهم في المصارف، والتي تشترط فتح حسابات مسبقة.
تمديد المهلة للمرة الثانية
في بيان رسمي، أعلن وزير الثقافة والإعلام والمتحدث باسم الحكومة السودانية، خالد الاعيسر، أن اللجنة العليا لاستبدال العملة قررت تمديد الفترة اعتبارًا من الأربعاء، الأول من يناير 2025، وحتى الاثنين، السادس من يناير 2025. وأوضح أن القرار يهدف إلى تمكين جميع المواطنين في الولايات المستهدفة من إتمام عملية الاستبدال بسهولة.
العملة الجديدة ومبررات التغيير
بدأت الحكومة السودانية، منذ العاشر من ديسمبر الجاري، استبدال نسخ جديدة من فئتي 1000 و500 جنيه، في عدد من الولايات منها القضارف وكسلا والبحر الأحمر ونهر النيل والشمالية. وأشار بنك السودان المركزي إلى أن عملية تغيير العملة تهدف إلى:
حماية العملة الوطنية واستقرار سعر الصرف.
مواجهة الآثار السلبية الناتجة عن سرقة ونهب المصارف خلال النزاع.
تحديات عملية الاستبدال
شملت عمليات الاستبدال ولايات معينة، لكنها استثنت المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع، بما في ذلك العاصمة الخرطوم، وعلى الرغم من تمديد الفترة للمرة الأولى حتى 30 ديسمبر، إلا أن الكثير من المواطنين لم يتمكنوا من إتمام العملية، ما دفع السلطات إلى التمديد مرة أخرى.
دعوة للتعاون
ناشدت اللجنة العليا لاستبدال العملة المواطنين في جميع الولايات المستهدفة بالتعاون واستكمال عملية الاستبدال في الوقت المحدد، مؤكدة حرصها على تحقيق مصلحة الشعب السوداني وتسهيل الإجراءات في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد.
شارك هذا الموضوع :