عام إنتصارات الجيش وانهيار الدعـ ـم السريـ ـع …تقرير

عام إنتصارات الجيش وانهيار الدعـ ـم السريـ ـع …تقرير
الإعلانات

متابعات : السلطة نت

مع إشراقة صباح اليوم، يهلُ علينا عامٌ جديد، يأمل السودانيون أن يحمل معه بشريات التحرير والانتصار وعودة المواطنين لمناطقهم في العاصمة وقرى الجزيرة، خاصةً مع الانتصارات الكبيرة للقوات المسلحة التي تمضي صوب النصر الكبير، بعد أن أمسكت زمام مبادرة الهجوم والاكتساح.

2024).. كان عام الجيش بامتياز، حيث كانت هنالك معارك فاصلة، جعلت يد القوات المسلحة هي العليا، ورسمت معالم الانهيار الشامل للميليشيا الإجرامية المتمردة.

 

تحرير الإذاعة

أبرز نقاط التحول بالمعركة كان في منتصف فبراير، حيث استطاع الجيش بالتعاون مع القوات المساندة الأخرى تحرير أم درمان القديمة، بعد معارك ضارية لا زالت آثارها باقيةً بأحياء (ود نوباوي، وأبو روف، والعرضة، وبانت وغيرها).

تلك المعركة التي كانت من أبرز مكاسبها تحرير الإذاعة والتلفزيون التي كانت من حصون التمرد، وكذلك التقاء جيشي (الوادي والمهندسين) في ملحمةٍ تاريخيةٍ مُهرت بالدم والدموع والتضحيات من فرسان الجيش.

انتصارات فبراير كانت تأسيسًا لمعارك توالت بعدها حسمت تواجد الميليشيا في مناطق واسعة من مدينة أم درمان وتحديدًا في سبتمبر الماضي.

أعقب ذلك عملياتٍ نوعيةٍ خاطفة، نفذتها القوات المسلحة في بحري والخرطوم، تم تتويجها مؤخرًا بعبور الكباري نحو المدينتين وتوسع الانفتاح على نطاقٍ عريضٍ في بحري شمالًا وجنوبًا، والتقت جيوش (كرري، والكدرو، وحطاب)، وصار تطهير وسط الخرطوم مسألة وقت.

وفي خواتيم سبتمبر، سجلت دفاتر الانتصارات رقمًا جديدًا بعبور الجيش لكبري الحلفايا وتحريرها من رجس الميليشيا، ثم اعقبتها مناطق الدروشاب والسامراب وأجزاء واسعة من شمبات، فيما تواصل قواتنا المسلحة حتى اليوم الزحف لتحرير ما تبقى من محلية بحري.

 

ذروة الانتصارات

خارج ولاية الخرطوم، حسمت القوات المسلحة تمدد الميليشيا في ولاية سنار، وحاصرتها في تخوم ولاية الجزيرة عبر معارك تحرير جبل موية، والدندر، والسوكي، وسنجة، وطريق (ربك سنار)، ومعارك جريوة وجلقني في النيل الأزرق، التي تم إعلانها خاليةً من التمرد.

وفي خواتيم أكتوبر، وتحديدًا في الحادي والعشرون منه، أعلن أبو عاقلة كيكل انسلاخه عن ميليشيا الدعم السريع وانضمامه لقوات الجيش السوداني، في خطوةٍ هزت أركان الميليشيا وكانت بمثابة مؤشرٍ قويٍ على الانهيار والتصدع للتمرد.

وفي نوفمبر، كانت ذروة الانتصارات في الثالث والعشرين، عندما أعلن الجيش السوداني تحرير سنجة حاضرة ولاية سنار، ليكتمل النصر بتحرير كامل الولاية بتحرير مصنع السكر في الثاني من ديسمبر المنصرم.

وفي نوفمبر، وقبل تحرير سنجة، خاض الجيش معارك ضارية في الدندر، وجبل موية، والسوكي، وكركوج، كبد فيها الميليشيا خسائر فادحة.

السمة الأبرز في (2024) كانت صمود الفرقتين السادسة في الفاشر مسنودة بالقوات المشتركة، والفرقة (22) في بابنوسة، التي ضرب أبطالهما أروع صور البسالة والصمود في وجه موجاتٍ هجوميةٍ وساعاتٍ من القصف والتدوين من الميليشيا تكاد تكون يوميًا على مدار العام تم صدها جميعًا.

إجمالًا.. محصلة العام (2024) على الأرض، أن القوات المسلحة فتحت مسارات الحسم بتقدمٍ واضح وخطةٍ يبدو أنها محكمة وضعت الميليشيا في مصيدة لا مخرج منها، ويمكننا أن نطلق على العام 2024 (عام الاستدراج والاستنزاف) بامتياز، وبمقارنة لقدرات الميليشيا وانتشارها عند اندلاع الأحداث حتى بداية العام 2024 وخواتيمه، سنجد ذلك واضحًا وهو ما يشئ بانهيارها واقتراب النصر بإذن الله .

 

شارك هذا الموضوع :