الشعب السوداني والاثيوبي جذور ممتدة ومصير مشترك

الشعب السوداني والاثيوبي جذور ممتدة ومصير مشترك
الإعلانات

تقارير : السلطة نت

احيانا قد تجد صعوبة في التفريق بين ملامح الإنسان الأثيوبي وأخيه السوداني إلا إذا امعنت النظر ،فالبشرة السمراء التي تعكس صفاء الداخل مثل انعكاس القمر على بحيرة تانا التي تسقي كليهما،

من دلالات الانتماء العرقي عبر تفاصيل الزمن وتمرحلاته.

 

وعبر التاريخ القديم فإن ما يعرف بأرض الحبشه كانت تشمل جزءاََ من السودان وإثيوبيا الحالية والصومال وإرتريا . ولكن الاحوال المرتبطة بتواريخ النزاعات تجعل من الصعب الاحتفاظ ببقعة إفريقية متماسكة.

وفي إطار التمازج بين الشعبين نرى أن الكثير من الاثيوبيين قد إختارو العيش في السودان واندمجوا مع المجتمعات المحلية بالمصاهرة والحياة الإجتماعية.

وفيما يخص العلاقة بين الشعبين بعد الحرب التي اندلعت في السودان فإن الأبواب الإثيوبية كانت مشرعة للسودانيين الذين رحبت بهم العاصمة الإثيوبية اديس ابابا ايما ترحيب.

 

وعلى الرغم من وجود بعض المعوقات التي لازمت معسكرات النازحين في الاطراف الا انها غير مقصودة، بل كانت نتيجة للتوترات الأمنية التي طرأت على المنطقة .

 

إن ما يجمع الاثيوبيين بالسودانيين هو رباط وثيق وموضوعي من التاريخ والأحلام، وإثيوبيا في الذاكرة الإسلامية هي ملجأ المسلمين في اول ايام الدعوة وكذلك ملجأ الأنصار بقيادة الهادي المهدي ،الذين إتخذوها ملاذاََ في حقبة تاريخية سابقة.

ويبقي الامل في تنعم أفريقيا بالسلام وتتجه إلي البناء بدلاََ عن تبني الأيديولوجيات التي تدعو إلي الحرب والفرقة والشتات.

 

شارك هذا الموضوع :