أمريكا تضرب الممولين السريين لقوات الدعم السريع.. القائمة الكاملة
رصد السلطة
في خطوة تصعيدية جديدة ضد قوات الدعم السريع السودانية، أعلن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) التابع لوزارة الخزانة الأمريكية عن فرض عقوبات على قائد القوات محمد حمدان دقلو (المعروف بحميدتي)، بالإضافة إلى سبع شركات وأفراد مرتبطين بهذه القوات. تأتي هذه العقوبات بهدف تقويض قدرة قوات الدعم السريع على الحصول على التمويل والمعدات العسكرية، في محاولة للحد من تصعيد الصراع المستمر في السودان.
أسماء الكيانات والشركات التي تمول الدعم
العقوبات الأمريكية شملت مجموعة من الكيانات والشركات التي تُتهم بتقديم الدعم المالي والعسكري لقوات الدعم السريع. أبرز هذه الشركات هي شركة “كابيتال تاب القابضة” التي تتخذ من الإمارات العربية المتحدة مقرًا لها، وتدير أكثر من 50 شركة في 10 دول.
وهذه الشركة التي يملكها ويديرها المواطن السوداني أبو ذر عبد النبي حبيب الله أحمد، تُتهم بتقديم أموال ومعدات عسكرية لقوات الدعم السريع، مما يعزز قدرتها على استدامة العمليات العسكرية في السودان.
بالإضافة إلى “كابيتال تاب القابضة”، طالت العقوبات شركات تابعة لها مثل “Capital Tap Management Consultancies L.L.C.” و”Capital Tap General Trading L.L.C.”، التي تعمل على دعم العمليات المالية والعسكرية لقوات الدعم السريع.
شملت العقوبات أيضًا “شركة Creative Python”، التي تعمل كواجهة تجارية لإخفاء المعاملات التجارية التي تجري لصالح قوات الدعم السريع. ويتورط مديرها المالي في تسهيل المعاملات المالية لمصلحة القوني حمدان دقلو موسى، شقيق قائد القوات، الذي يشغل أيضًا منصب مدير المشتريات في قوات الدعم السريع.
فيما يتعلق بالقطاع الصناعي، تم استهداف “شركة الزمرد والياقوت للذهب والمجوهرات”، التي تشارك في شراء الذهب من السودان لصالح قوات الدعم السريع. يُشحن الذهب إلى دبي ويتم تحويل العائدات لدعم العمليات العسكرية لقوات الدعم السريع.
كما تم إدراج “شركة الجيل القادم للتجارة العامة” في قائمة العقوبات، وهي شركة تربطها علاقات طويلة الأمد مع قوات الدعم السريع، بالإضافة إلى “شركة Horizon Advanced Solutions General Trading”، التي قامت في وقت سابق باستيراد معدات لصالح القوات.
لم تقتصر العقوبات على الشركات فقط، بل شملت أيضًا أفرادًا متورطين في إدارة وتمويل الأنشطة المرتبطة بقوات الدعم السريع. من بين هؤلاء، تم تصنيف أبو ذر عبد النبي حبيب الله أحمد كشخص أجنبي ساهم في إدارة وتمويل الشركات التي تدعم القوات. كما تم إدراج القوني حمدان دقلو موسى، شقيق حميدتي، في قائمة العقوبات في وقت سابق بسبب دوره في شراء المعدات لصالح قوات الدعم السريع.
تستهدف هذه العقوبات الأمريكية بشكل رئيسي شل القدرة المالية والعسكرية لقوات الدعم السريع، ووقف تدفق المعدات والتمويل الذي يساعد في استمرار الصراع الدموي في السودان. وتأتي هذه الإجراءات في سياق الجهود الدولية للضغط على الأطراف المتورطة في تأجيج الحرب في السودان، والتي أسفرت عن مقتل الآلاف وتشريد الملايين منذ اندلاعها في أبريل 2023.
وفي تعليق لها، أكدت وزارة الخزانة الأمريكية استمرار التزامها بمراقبة النشاطات المالية غير المشروعة في السودان، وأوضحت أن هذه العقوبات جزء من الجهود الدولية الهادفة إلى تهدئة الأوضاع في السودان والضغط على الأطراف المعنية للتوصل إلى تسوية سلمية.