الجيش السوداني يستعيد ود مدني وسط فرحة وطنية عارمة
متابعات : السلطة نت
-الجيش السوداني يستعيد ود مدني وسط فرحة وطنية عارمة.
– إبراهيم شقلاوي.
في ملحمة وطنية أعادت الأمل للسودانيين، تمكنت القوات المسلحة السودانية، بعد حصار مُحكم من ستة محاور، من استعادة السيطرة الكاملة على مدينة ود مدني، حاضرة ولاية الجزيرة. جاء هذا الإنجاز التاريخي وسط انهيار كبير في صفوف مليشيا الدعم السريع بمحور سنار-ود مدني، ما أجبرها على انسحابات واسعة النطاق باتجاه الخرطوم.
تفاصيل العملية العسكرية
بإرادة وعزيمة رجال القوات المسلحة، وبتكتيكات عسكرية دقيقة، استطاع الجيش استعادة الفرقة الأولى ود مدني وتأمين كبري حنتوب، مما عزز سيطرته على المدينة بالكامل. كما سجلت القوات المسلحة السودانية عبر الاسقاط المظلي دورًا محوريًا في هذه العملية، بتنفيذ التفافات ناجحة داخل خطوط العدو، مما شل قدرته على المقاومة. العملية شملت أيضًا إنزالًا مظليًا خلف خطوط المليشيا، ما أسفر عن انهيارهم وفرارهم بشكل عشوائي.
أهمية السيطرة على ود المهيدي
تمثل السيطرة على منطقة ود المهيدي نقطة تحول استراتيجي في معركة تحرير الجزيرة. فقد أسهمت في تأمين المحور الشرقي حتى نهر الرهد، واستكملت تأمين مثلث ود المهيدي-العريباب-الشبارقة. هذا الإنجاز أغلق طرق الهروب أمام المليشيا التي لم تجد مفرًا سوى الانسحاب العشوائي باتجاه شرق النيل، وسط انهيار كامل في صفوفها.
تداعيات السيطرة على ود مدني
داخل المدينة، توقفت مظاهر الحياة التي كانت تديرها المليشيا، وتم إغلاق الأسواق ومصادرة الأجهزة التي كانت تُستخدم لأغراض غير مشروعة. في المقابل، شهدت مدن أم درمان، كرري، عطبرة، وبورتسودان احتفالات شعبية كبيرة، حيث تدفق المواطنون إلى الطرقات لعناق أبطال القوات المسلحة والتعبير عن فرحتهم بانتصارات الجيش.
رسالة السودان للعالم.
هذا اليوم المجيد يعكس إرادة الشعب السوداني في استعادة الأمن والاستقرار، ويؤكد أن هذه الأرض لن تستكين مهما اشتدت الظروف. الانتصار في ود مدني ليس مجرد انتصار عسكري؛ بل هو شهادة حية على تلاحم الجيش والشعب، وإيمان السودانيين بحتمية النصر على التحديات.
ختامًا:
إن الله لم يخلق جباهً تستكين، وأرض السودان لن تُرتهن. هذا الانتصار خطوة على طريق تحرير كامل التراب الوطني، وشهادة على قوة الإرادة واليقين. الرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى، والثبات للمجاهدين. الله أكبر والعزة للسودان.
. دمتم بخير وعافية.
السبت 11 يناير 2025م. Shglawi55@gmail.com
شارك هذا الموضوع :