قمة مصر وارتريا والصومال، حرب السودان هل تتحول إلي إقليمية؟؟

قمة مصر وارتريا والصومال، حرب السودان هل تتحول إلي إقليمية؟؟
الإعلانات

خاص- السلطة نت

أقرت  قمة إقليميةثلاثية ضمت وزراء خارجية دول مصر وارتريا والصومال  إعلان دعم قدرات الجيش السوداني لمواجهة التحديات.
أن الإعلان بهذه الصورة الواضحة لديه تفسيرات عديدة حيث أن مصر والتي يتهمها الدعم السريع بإسناد الجيش السودانى بطيرانها كانت قد اعلنت عبر وزير خارجيتها تسمية قوات الدعم السريع بالمليشيا ووجوب الوقوف مع الحكومة السودانية.
وكذلك فإن إريتريا لم تخرج من دائرة الاتهام فقد قال محم د دقلو يوم أمس أن قوات من التيغراي شاركت في معركة مدينة مدني التي كسبها الجيش السوداني يوم أمس.
أما الصومال التي تدخل عبر التأيد المصري  فلا يبدو أنها تستطيع تقديم شيئ في هذه الحرب لصالح الجيش السوداني   ولكن تدخل في التحالف الخفي بين مصر والصومال وارتريا المضاد لدولة اثيوبية التي لديها خلاف جوهري مع مصر حول سد النهضة .
بينما السودان يقع كجار لارتريا ومصر ولديه العديد من الحركات المسلحة ذات التداخل في شرق السودان الذي يجاور وارتريا.
إثيوبيا بدورها والتي تجاور السودان وارتريا والصومال ودولة صومال لاند ربما تبرز لديها مخاوف ما من هذا الاتحاد في الدول التي تجاورها (ارتريا والصومال)حيث تتزعمه مصر.
الاعلان الواضح من هذه الدول ربما أتى نتيجة لإعلان حكومة بايدن فرض عقوبات على محمد حمدان دقلو ،والذي يعتبر ضوء اخضر تحت شرعية دولية.
اذا نظرنا للموقف المضاد الذي يمكن أن يقوم به الدعم السريع والذي يمكن أن يعلن حكومة في اي وقت بمناطق سيطرته في دارفور أنه قد يتجه لإقامة تحالفات مع دول أخرى ليستطيع مواجهة التحالف المصري الارتري الصومالي.
الحكومة السودانية كانت قد أعلنت في وقت سابق وفي جلسة مشهودة بالأمم المتحدة عبر مندوبها، اتهامها للإمارات العربية بدعم قوات الدعم السريع ،وكذلك فإن حاكم إقليم دارفور مني مناوي قد اتهم في أكثر من مرة حكومة تشاد بإعتبارها وسيط لمد الد ع م السر  يع بالأسلحة والمقاتلين عبر مطار ام جرس  على الحدود التشادية السودانية ،إذاََ فبحسابات المنطق إذا إتجه الدعم السر  يع لعقد تحالفات إقليمية فإن الإمارات وتشاد ستكونان ضمن تحالفه إذا أسقطنا حديث محمد حسن التعايشي على هذا المشهد حيث قال التعايشي الاسبوع المنصرم أن الدول التي ستدعم حكومته المزمعة جاهزة جوانتانامو إعلان حكومة بإقليم دارفور  ، هذا إذا صحت الاتهامات الموجهة من الحكومة السودانية الإمارات العربية وتشاد.
دول أخرى ربما تكون في هذا التحالف ولكن للمهنية الصحفية لا نستطيع تسميتها طالما أن لا اتهام واضح  لها من حكومة السودان في الإطار الديبلوماسي.
القوى المدنية هي الأكثر حيرة في هذا الصراع ،بعد أن تم تحييدها بالكامل عن مشهد الفعل السياسي حيث  انقسمت تقدم بين داعم لحكومة مدنية في دارفور وبين رافض لها .
مع تطور الصراع السوداني ودخول تحالفات إلى ساحة المعركة وكذلك وجود حركات مسلحة متعددة وكثيرة ،يحتاج السودان إلى معجزة حقيقية لوقف الحرب وعدم إنتقال الصراع من اقليمي الى دولي حيث أن لكل داعم إقليمي داعم دولي مساوى له فى رغبة النفوذ والمصالح.
شارك هذا الموضوع :