سودانيون في مخيمات اللجوء الاوغندية “صرخة في خضم المعاناة “
خاص-السلطة نت
تقرير -صدام الصادق (الدوش)
في زوايا معسكرات اللاجئين في يوغندا، يبرز واقع مرير يعيشه آلاف السودانيين الذين فروا من ويلات الحرب والصراعات.
كل يوم، يتدفق اللاجئون إلى هذا البلد بحثاً عن الأمل، ولكن ما وجدوه كان بعيداً عن ذلك، وسط ظروف قاسية، يتجرع هؤلاء الأشخاص مرارة الإهمال، في غياب أي جهود ملموسة من منظمات الأمم المتحدة.
عندما تقف في قلب المعسكر، يمكنك بسهولة رؤية آثار اليأس على وجوه اللاجئين.
• معظمهم عاطلون عن العمل، حيث لا توجد فرص حقيقية للاندماج في المجتمع المحلي.
• اللغة تشكل حاجزاً إضافياً، مما يجعل تواصلهم مع السكان الأصليين والعاملين في المعسكر أمراً بالغ التعقيد.
• إنهم يواجهون تحديات يومية، تتجاوز مجرد البحث عن وظيفة، لتشمل البقاء على قيد الحياة.
• لا توجد خطة إسكان منظمة، مما يجعل الحياة داخل المعسكرات فوضوية وغير صحية.
• اللاجئون يقيمون في خيام ضيقة، حيث تفتقر الظروف إلى الحد الأدنى من المرافق الأساسية.
• أكثر ما يثير القلق هو عدم وجود منسقية فعالة تمثل أصواتهم، مما يجعل من الصعب عليهم التعبير عن احتياجاتهم ومشاكلهم.
• التعليم، حق أساسي لكل طفل، يبدو بعيد المنال هنا،المدارس غير متاحة، مما يهدد مستقبل جيل كامل من الأطفال الذين يحلمون بالتعلم والازدهار.
• وفيما يتعلق بالغذاء، يتم توزيعه بطرق مهينة، في صفوف طويلة، مما يجعل الكثيرين يشعرون بأنهم مجرد أرقام في قائمة الانتظار، لا يكفي الطعام لتلبية احتياجاتهم، مما يضيف عبئاً إضافياً على صحتهم النفسية والجسدية.
• تغلق افراد الأمن المعسكرات بشكل متكرر دون مبرر، مما يعيق وصول اللاجئين الجدد، هؤلاء الذين يأتون مع أطفالهم ومرضاهم وعجائزهم يجدون أنفسهم محاصرين في بيئة لا توفر الدعم الازم والتوجيه ، إنهم يحملون معهم آمالاً ضئيلة، ولكن الواقع غالباً ما يكون قاسياً.
• الخدمات المقدمة، مثل استخراج بطاقة الإقامة، لا تفي بالحد الأدنى من متطلبات الحياة الكريمة. المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، التي من المفترض أن تكون ملاذاً لهم، لا تقدم الدعم الكافي، مما يترك هؤلاء اللاجئين في حالة من اليأس.
• إنها صرخات استغاثة تتردد في أروقة المعسكر، تدعو المجتمع الدولي للتدخل ؛ هؤلاء اللاجئون، الذين عانوا من ويلات الحرب، يستحقون فرصة جديدة للعيش بكرامة.
• إنهم يحتاجون إلى دعم حقيقي، يتيح لهم بناء مستقبل بعيد عن الألم والمعاناة، في عالم يتجاهل كثيراً من الأزمات الإنسانية، يبقى صوت هؤلاء اللاجئين صادحاً، يطالب بالمساعدة والأمل.
شارك هذا الموضوع :