سلطة الإعلام بجنوب السودان تحذر من التحريض على خطاب الكراهية

جوبا – السلطة نت
حذرت الهيئة الإعلامية في جمهورية جنوب السودان “سلطة الإعلام ” من تصاعد خطاب الكراهية والتحريض على العنف عبر المنصات الرقمية، مؤكدة أهمية المسؤولية في التفاعل الرقمي خصوصًا في ظل الصراعات الأخيرة في المنطقة.
وفي بيان صحفي صدر اليوم، قالت الهيئة إن الأحداث المأساوية الأخيرة في مدينة ود مدني بالسودان قد تركت آثارًا جسدية وعاطفية على الشعب، مما أثار توترات قد تمتد إلى الفضاء الرقمي. وأشارت الهيئة إلى أن كلماتنا على وسائل التواصل الاجتماعي تحمل تأثيرًا كبيرًا، وهو ما يتطلب منا توخي الحذر والمسؤولية في استخدامها.
وأكدت الهيئة الإعلامية على ضرورة الامتناع عن التصرفات التي قد تؤدي إلى التحريض على العنف أو نشر الكراهية في كلا البلدين. كما شددت على أن التفاعل الرقمي المسؤول، الذي يراعي الإنسانية والسلام، هو الأمر الأكثر أهمية في هذا الوقت الحساس.
وأشارت الهيئة إلى أن الساحة الرقمية في السودان وجنوب السودان أصبحت سيفًا ذا حدين، حيث تسهل التواصل والتوعية لكنها أيضًا قد تضخم المعلومات المضللة وخطاب الكراهية. وطالبت الهيئة مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي باستخدام هذه الفضاءات بشكل مسؤول، بما يساهم في تعزيز السلام والتعايش بين الشعبين.
كما أكدت الهيئة الإعلامية التزامها بتقديم المشورة لحكومات البلدين لضمان نشر المعلومات الموثوقة والمتعلقة بالأحداث الأخيرة في ود مدني، بهدف منع انتشار المعلومات المضللة وتقليل التوترات.
وأعربت الهيئة عن دعمها لوسائل الإعلام في جنوب السودان، داعية إياها إلى القيام بدور حيوي في تقاريرها الصحفية الحساسة للنزاع، مع الالتزام بمبادئ الصحافة النزيهة والمهنية.
في ختام البيان، جددت الهيئة الإعلامية دعوتها للجميع لتبني دورهم في تعزيز الحوار والسلام، مذكرًا بأن السلام ليس غياب الصراع فقط، بل هو وجود العدالة والفهم المتبادل.
شارك هذا الموضوع