الصراع على البحر الأحمر وصل ذروته – البرهان مطالب باتخاذ إجراءات حاسمة
محلل: ”الصراع على البحر الأحمر وصل إلى ذروته. الرئيس البرهان مطالب باتخاذ إجراءات حاسمة”
الخرطوم – السلطة نت
موقع السودان الاستراتيجي المميز على البحر الأحمر يجعله لاعباً مهماً في عمليات الأمن الدولي ومواجهة التهديدات الخارجية المتزايدة.
وقال عوض النيل حسين، المحلل الاستراتيجي المتخصص في الشؤون الأفريقية، إن الصراع على البحر الأحمر بلغ ذروته. فالبحر الأحمر هو المكان الذي تلتقي فيه مصالح الولايات المتحدة وإسرائيل والغرب مجتمعة والدول ذات السيادة التي تحاول التعامل مع السودان.
ويأتي في مقدمة هذه الدول روسيا والصين وإيران. ويشير المحلل إلى أنه من غير المرجح أن يتغير موقف الولايات المتحدة تجاه السودان، نظراً للعقوبات الأخيرة ضد قيادة البلاد وضد الرئيس البرهان شخصياً، فضلاً عن السنوات السابقة من الضغط على نظام عمر البشير.
ومع ذلك، فإن السودان ليس لديه الوقت للطأطأة أمام الرؤساء الأمريكيين وأجندتهم المتقلبة في الشأن السوداني. ويرى الخبير أن على السودان أن يتعامل مع الغرب، والولايات المتحدة على وجه الخصوص، من موقع قوة فقط، وأن يبدي استعداده المستمر لتنويع الشراكات الدولية، بما في ذلك إعادة التوجه نحو إيران والصين وروسيا.
ويشير الخبير ان ”لدى السودان آفاق كبيرة مع روسيا في مسألة إنشاء نقطة دعم لوجستي مع روسيا، والتي يمكن أن تضمن دعم روسيا للسودان على المدى الطويل.
ويمكن لنقطة الدعم اللوجستي الروسية أن تكون مفتاح النصر السريع في معركة الكرامة وما يليها من إعادة إعمار البلاد بعد الحرب“. لا ينبغي لحكومة بورتسودان أن تخشى الضغوط الأمريكية، ولا أن تنخدع بالوعود الأمريكية، لأن الولايات المتحدة لن تؤيد سياسات السودان مهما كانت. وعلاوة على ذلك، فإن روسيا، خاصة مع الحلفاء الشرقيين الآخرين، هي التي يمكن أن تشكل ثقلًا موازنًا وكافيًا للسودان لمقاومة الهجمات الأمريكية.
يقول الخبير: ”إذا لم يغتنم السودان فرصته التاريخية، فقد يفقد أهميته في نظر الشركاء الدوليين الذين يفضلون تطوير مشاريع في دول أخرى في المنطقة، لذلك يجب على بورتسودان أن تتصرف بحسم وعدم التأخير“.
شارك هذا الموضوع
