كمالا إبراهيم إسحق _ أمرأة بقامة وطن تعرف عليها من خلال السيرة الذاتية
رصد _ السلطة
=كمالا إبراهيم إسحق
_فنانة تشكيلية سودانية مواليد 1939، أم درمان، السودان.
تعتبر كمالا إبراهيم إسحق واحدة من أبرز فناني ورواد الحداثة في السودان، وقد شكّلت عبر دورها التعليمي مصدر إلهام لجيل من الفنانين الشباب السودانيين، ما جعلها مرشدة لإحدى الحركات المفاهيمية الهامة التي عُرِفت باسم المدرسة البلورية.
=السيرة الذاتية :
تعدّ كمالا إبراهيم إسحق واحدة من أبرز فناني ورواد الحداثة في السودان، وأثّرت ممارستها الفنية الممتدة على ستة عقود على مشهد الفن الحديث على المستويين الإفريقي والعربي.
اندرجت مسيرتها الفنية في البدايات ضمن تقاليد مدرسة الخرطوم، التي عُرفت بميلها نحو وضع هوية فنية للوطن المستقل حديثاً، وذلك عن طريق تطوير مفردة بصرية هجينة تجمع العناصر والموتيفات الإفريقية والعربية الإسلامية.
شاركت إسحق عام 1976 في تأسيس المدرسة البلورية، التي تصدت للمنظور الذكوري لمدرسة الخرطوم، حيث نُشر بيان المدرسة البلورية في “صحيفة الأيام” واسعة الانتشار، ودعا إلى وضع جماليات جديدة ما بعد حداثية قائمة على الشفافية والتنوع والنظرية الوجودية.
ورغم دورها التأسيسي، إلا أن إسحق رفضت الالتزام بحركة منفردة أو أسلوب واحد، بل عمدت إلى تجريب العديد من استراتيجيات الرسم وأساليبه ومواضيعه وتقنياته، وغالباً ما تتضمن أعمالها أساطير وحكايات وتجارب اجتماعية نسائية وتواريخ محلية، تبدأ بعصر ما قبل التاريخ وتصل إلى العصور المسيحية والإسلامية.
تشتهر إسحق بلوحاتها عن النساء التي يغلب عليها الوجوه والأشكال المشوهة، جنباً إلى جنب مع النباتات وغيرها من العناصر العضوية، ناهيك عن استخدام الألوان الترابية والكامدة، ورصدها المشهد الحضري في السودان والبيئة الطبيعية فيها.
استمدت الإلهام من اللوحات التصويرية لفرانسيس بيكون، وأولت اهتماماً خاصاً لأعمال الرسام والشاعر ويليم بليك، لا سيما استكشافه للروحانية والتجسّد، الأمر الذي انعكس على اهتمامها بطقوس الزار العلاجية الروحانية التي تمارسها النسوة في السودان.
تعاونت إسحق أيضاً مع شعراء وكتّاب وباحثين سودانيين، وأنتجت تصاميم وصور لأغلفة كتبهم ومنشوراتهم، ما أفسح المجال أمام مزيد من الانتشار لممارساتها الفنية.
شاركت أعمال إسحق في العديد من المعارض الفردية في مؤسسات مختلفة مثل سربنتين ساوث، لندن (2022)؛ غاليري صندوق الأمير كلاوس، أمستردام (2019)؛ ومؤسسة الشارقة للفنون (2016-2017)؛ وغاليري المعهد الفرنسي في الخرطوم (2015)؛ ومركز شبرين للفنون، الخرطوم (2014).
كما وشاركت في معارض جماعية في متحف الشارقة للفنون (1995)؛ وغاليري وايت تشابل، لندن (1995)؛ والمتحف الوطني لفنون المرأة، واشنطن (1994)؛ ومركز كامدن للفنون، لندن (1970)، وغيرها من المعارض.
فازت إسحق عام 2019 بجائزة الأمير كلاوس، وتوجد أعمالها ضمن مقتنيات مؤسسة الشارقة للفنون ومتحف الفن الحديث في نيويورك.
تخرّجت إسحق عام 1963 في كلية الفنون الجميلة والتطبيقية في الخرطوم، ودرست رسم الجداريات في الكلية الملكية للفنون في لندن (1964-1966)، وعملت لثلاثة عقود كأستاذة دائمة في كلية الفنون الجميلة والتطبيقية في الخرطوم.
ولدت إسحق عام 1939 في أم درمان، السودان، وتقيم وتعمل في الخرطوم.
في قصة امرأة سودانية تبعث بالتحايا والتقدير والمحبة للأستاذة الرائدة كمالا اسحق ونتمنى لها وافر الصحة والعافية ومن التوفيق الكثير ، نحبك ونفتخر بك .
#قصة_إمرأة_سودانية
#ملهمات_سودانيات
#فنانات_تشكليات
#رائدات_الفنون