هشام عباس يكتب _ الشينة منكورة

رصد _ السلطة

=الشينة منكورة :

البرهان في كل جولاته الخارجية يجد نفس المعضلة امامه
( النظام السابق وقيادة الاسلاميين للجيش ) ، ليس هناك نظام او دولة مستعدة للتعاون او التعامل مع جيش يقاد ولا يقود وتحركه اصابع من عانت منهم المنطقة وكل دول الجوار والبعيد قبل القريب على مدار 32 سنة من حكم نظامهم الارهابي .

من لا يعرفون البرهان عن قرب يجهلون الى اي مدى هذا الرجل ساذج ويعاني من عته لذلك عندما يزور مصر ويخرج عليهم يقسم برأس جدته ان الجيش لا يقوده الكيزان وان الحرب لا تديرها الحركة الاسلامية هو بسذاجته وغباءه يعتقد ان العالم لا يعرف ما يدور في السودان.

دعك من الدول باجهزتها المخابراتية حتى الانسان البسيط الذي يعيش في جزر القمر يتابع من خلال ماهو متاح علناً على الميديا وجوه من يديرون ويقودون الحرب والاعلام الحربي ويشاهدون قطع الرؤوس وعمليات التصفية العرقية علناً .

التنظيم الارهابي الذي يقوده علي كرتي ( قد تنتقل القيادة مرة اخرى للبشير بعد تهريبه من السلاح الطبي الي شندي الايام الماضية ) هذا التنظيم غير راضي عن البرهان وضعفه وبينهما علاقة مسمومة وكل طرف يدرك ان مصالحه ترتبط بالاخر لكن لا التنظيم يستطيع التضحية بالبرهان قبل اكتمال مخططه لخطورة مثل هذه الخطوة على تماسك ما تبقى من صورة للجيش ولا البرهان يستطيع ارضاء المجتمع الدولي والاقليمي والتخلي عن الكيزان لانه يدرك خسارته لجميع الاطراف ولم تعد له حاضنة تناصره الا الكيزان ولو لاهدافهم وخططهم الخاصة .

لذلك سنظل في حالة الشينة المنكورة ويكفي الكيزان مذلة من الله ان رجل بانحطاط ووضاعة وتفاهة وغباء البرهان ينكرهم .

_هشام عباس