سقوط طائرة الجيش في نيالا أفراح هنا واحزان هناك

 حادثة سقوط الطائرة التي تنتمي إلى الجيش السوداني ،والتي حدثت في تمام الرابعة صباحاََ من فجر اليوم ،أفرزت الكثير من المشاعر المتضادة في السودان حيث نعت الكثير من المواقع المناصرة للجيش السوداني قائد الطائرة الذي يحمل على كتفيه رتبة لواء في الجيش السوداني معددة مآثره ومانحة اياه درجة الشهداء والصديقيين ،وهذا الحزن كان مغلفاََ بالإستفهام،كيف لقائد برتبة لواء طيار أن يقوم بهذه المهمة الأولية، التي تستطيع  الرتب الأخرى القيام بها.

في الجانب الآخر فإن سكان المدينة من النساء والأطفال كانت لديهم مشاعر إيجابية نحو سقوط الطائرة كونها من تبث الرعب في قلوب النساء والأطفال والعجزة ببرامليها العمياء التي لا تجيد تحديد الفرق بين ما هو مدني وما هو عسكري ،بل إن بعضهم ذهب إلى أكثر من ذلك حيث رقص الجميع طرباََ وفرحاََ بسقوط الطائرة .

ثمة إنفصال وجداني بين الشمال الذي تسيطر عليه حكومة الجيش السوداني وبين الغرب الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع ،فهل يمثل قيام حكومة في الغرب حداََ فاصلاََ لهذا التناقض الوجداني في السودان، ام أن الأمر عبارة عن سلسلة من الصراعات التي لا توافق لها.