سقوط الأقنعة.. صمود وتقدم… ماذا هنالك ؟ 

سقوط الأقنعة.. صمود وتقدم… ماذا هنالك ؟ 
الإعلانات

سقوط الأقنعة.. صمود وتقدم… ماذا هنالك ؟

 

متابعات -السلطة نت

منذ الـ 11 من فبراير الماضي، وبعد التقدمات العديدة والساحقة التي حققها الجيش السوداني بقيادة عبدالفتاح البرهان، تغير المشهد السياسي وخصوصا للجهات المتعاونة مع قوات الدعم السريع ، حيث أعلنت تنسيقية تنسيقية القوى الديمقراطية والمدنية السودانية (تقدم) عن حل نفسها وانقسامها إلى مجموعتين بعد خلافات بين مكوناتها على تشكيل حكومة موازية. واتفقت على أن تعمل كل مجموعة تحت منصة منفصلة سياسيا وتنظيميا بإسمين جديدين مختلفين.

 

خدعة الإنقسام

حيث برز في المشهد السياسي في السودان تكتل جديد تحت اسم التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود) واختار عبد الله حمدوك رئيسا له. ما أحدث جدلاً كبيرًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث رأى البعض أن هذه الخطوة تعتبر عاملاً في تقسيمه.

وقد أصدرت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” بيانًا على “فيسبوك”، ذكرت فيه أنها عقدت اجتماعًا تم من خلاله مناقشة فكرة تشكيل حكومة، وأسفر عن اعتماد التقرير الذي أعدته الآلية السياسية للتنسيقية، الذي أشار إلى وجود رأيين متعارضين بشأن موضوع الحكومة. وقرر الاجتماع فك الارتباط بين مؤيدي كل رأي ليعمل كل طرف بشكل منفصل، سياسيًا وتنظيميًا، تحت مسميات جديدة.

 

وأورد البيان: “منذ هذه اللحظة، سيتابع كل طرف ما يراه مناسبًا ويتماشى مع رؤيته حول الحرب وسبل إنهائها وتحقيق السلام الشامل والمستدام، فضلاً عن بناء حكم مدني ديمقراطي ومواجهة مخططات النظام السابق وأذرعه”.

 

وقد أدت الدعوات لتشكيل حكومة موازية في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع إلى حدوث انقسام داخل مكونات تنسيقية “تقدم”، حيث دعمت الجبهة الثورية التي تضم الحركات المسلحة في دارفور وقوى من شرق السودان هذا التوجه.

 

حصان طراودة

ولكن بدأت الأقنعة تتساقط فمؤخرا، أعلن الدكتور الهادي إدريس، أحد القادة البارزين في تحالف “تحالف السودان التأسيسي”، التحالف الذي يتجه لإنشاء “حكومة موازية” في السودان، عن تفاصيل الحكومة الجديدة في البلاد. وفي حديثه مع جريدة الشرق الأوسط، وأشار إدريس إلى أهمية التنسيق مع القوى المدنية، خاصة مع تنظيم “صمود” الذي يقوده الدكتور عبد الله حمدوك.

ومن جانبه، قال الكاتب الصحفي ركابي حسن يعقوب في مقالٍ له على موقع “الجزيرة”: لم يعد خافيًا أن “قوى الحرية والتغيير” بقيادة عبدالله حمدوك، المتحوّرة لاحقًا إلى “تقدم”، ثم إلى “صمود”، ثم مؤخرًا إلى “تحالف السودان التأسيسي”، هي الجناح السياسي للدعم السريع والحاضنة المدنية لها، وظلت وما تزال تمثل الحليف السياسي لقوات الدعم السريع.

و في بداية شهر مارس الجاري، وفي إجتماع إنعقد في نيروبي، أعلن عبدالله حمدوك، عن مبادرة لإتفاق وصفه بالمبادرة التي تهدف إلى إنهاء النزاع في السودان، الاتفاق الذي فيه اتفاقيات على آليات مراقبة فعالة لوقف إطلاق النار، بما في ذلك نشر “بعثة سلام إقليمية ودولية”، وفتح ممرات لإيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود وفي المناطق المتأثرة، مع ضمان حرية حركة المدنيين في جميع أنحاء البلاد، كما دعت الخطة إلى إنشاء “مناطق آمنة خالية من الأنشطة العسكرية”، ووقف التصعيد الإعلامي بين الأطراف المتنازعة، إضافة إلى إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين.

 

في وقت اعتبر مجلس الصحوة الثوري، الذي يقوده موسى هلال، أن الخطاب الأخير لرئيس تنسيقية “صمود”، عبدالله حمدوك، يُعد تدخلاً سافراً وانتهاكاً لسيادة السودان، فضلاً عن كونه استغلالاً واستخفافاً بإرادة الشعب السوداني. وأشار المجلس في بيانه إلى أن كلام حمدوك يعبّر عن أجندة واضحة ومكشوفة تدعم مصالح عدة أطراف إقليمية ودولية معادية للحكومة السودانية.

 

ونقلا عن صحيفة “سودان تريبيون”، للكاتب الصحفي والناشط السياسي علي ترايو، منذ إعلان اجتماع نيروبي، الذي أصبح نقطة مفصلية في التصعيد السياسي السوداني، شهدت البلاد صراعًا بين مختلف القوى السياسية مع تصاعد الدعوات لتشكيل حكومة موازية، هذا المشروع، الذي تم تجهيزه في إطار “وثيقة السودان التأسيسي”، لا يمثل سوى تمويه لصالح مشاريع تقسيمية تهدد وحدة السودان، وفي ظل هذا الصراع، تواصل القوى المحلية والإقليمية توجيه الاتهامات للأطراف السياسية حول دعمها لميليشيات الدعم السريع، حيث يتم استخدام فكرة الحكومة الموازية كحصان طروادة لتسهيل مخططات هذه المليشيات. التصريحات والتطورات المتلاحقة تكشف عن تباين المواقف، بدءًا من دعم حمدوك للمشروع، إلى المواقف الغامضة من مختلف الأحزاب التي تأرجحت بين الرفض والقبول، بما في ذلك حركة “صمود” و”تحالف السودان التأسيسي”، الذي يثير قلقًا كبيرًا حول مصير البلاد.

 

من جانبه، صوب عضو مجلس السيادة مساعد القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن ياسر العطا، إنتقادات لاذعة للنداء الذى اطلقه رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك والذى تضمن خارطة جديدة لوقف الحرب.

 

وقال العطا خلال تفقده معسكر العيلفون: “سمعنا حمدوك أرسل نداء أو إستغاثة أو مبادرة لنجدة الجنجويد”، وتابع: “أنا لا اسمع حديثة أو أقرأه.. دا ضياع زمن.. ونحن مبادرتنا بحجم المؤمراة وتداعياتها التى أفرزتها ماقبل وبعد الحرب (بل بس)”.

 

 

 

شارك هذا الموضوع :

Verified by MonsterInsights