من بيع الإغاثة إلى بيع سيارات المواطنين ،،جبريل ابراهيم فساد منقطع النظير 

من بيع الإغاثة إلى بيع سيارات المواطنين ،،جبريل ابراهيم فساد منقطع النظير 
الإعلانات

من بيع الإغاثة إلى بيع سيارات المواطنين ،جبريل ابراهيم فساد منقطع النظير.

متابعات – السلطة نت

كتبت صباح محمد الحسن
صفقة “الخردة” التي تم كشفها وفضحها هي بلاشك واحدة من عشرات  الصفقات لوزير المالية، تلك التي لم تكشف بعد،
فبربكم ماهذه الحكومة الطامعة الجائعة التي تقتات على فتات الحرب!!
معلوم أن الفساد في زمن الحرب هو الأخطر  لأن  ممارسته تتم  بطريقة مقننة ، وتحميه السلطة من الرقابة وأعين الإعلام سيما أن السلطات الإنقلابية اصبحت تُشِرك الإعلام في لعبة الفساد وترصد له ميزانية خاصة ليس لتطويره ولكن لإسكاته، وذلك بغرض بناء  سور لحمايتها  ، الأمر الذي يجعلها مجرد واجهات  إعلامية لاتستطيع أن تكشف الفساد هناك ، بالرغم من أنه يدار في مكاتب على ناصية الشارع منها ، فهي عاجزة عن كشف  تجاوز إداري واحد ناهيك فساد دولة ،ليصبح عملها ليس الكشف مهمتها  “التغطية”.
جبريل ابراهيم وزير المالية هو اكثر وزراء حكومة البرهان فسادا يمارس هواية (مد اليد) على المال العام ظهر فساده في الشهور الأولى للحرب بحادثة التعدي على شاحنات الاغاثة وتغيير وجهتها من دارفور الي جهة غير معلومة واستمر في هذا النهج   وسقطت الحكومة في الإمتحان الأخلاقي عندما اصبحت الإغاثة تباع في الاسواق الأمر الذي أدركته المنظمات الإنسانية ، التي أيقنت أن حكومة بورتسودان غير أمينة على المساعدات لذلك قررت الأمم المتحدة أن المساعدات سيكون دخولها حصريا عبر المنظمات الدولية.
ولكن لأن جبريل صاحب هدف ومصلحة لن يكتفي بفساد بورتسودان فكر أن يستثمر وسط جثث المواطنيين في الخرطوم المساحة التي مازالت تفوح منها رائحة الدماء البشرية، وقرر أن يتعاقد مع شركات مصرية المانية  ليبيع  نصف مليون طن من مخلفات السيارات  الخردة التالفة والمحترقة  بسبب الحرب وهي سيارات ملك للمواطن السوداني حصل عليها بحر ماله وهو الذي يقرر بيعها او الاحتفاظ بها وليس لجبريل حق البيع.
 ولو لم تكشف القنوات المصرية تفاصيل الصفقة ، فجبريل كان يريد أن تتم  عن سكات.
والسؤال كيف يتعدى حبريل ابراهيم على ممتلكات المواطنين ويسرق سياراتهم ليقوم ببيعها أليست هذه السرقة بمعناها الحقيقي.
والتعدي على أملاك المواطن من قبل الحكومة المؤتمنة “الخائنة”!! وبهذه الطريقة ما الفرق بينه وبين النهب الذي قامت به قوات الدعم السريع للمتلكات والسيارات!.
فربما يكون وقع سرقة جبريل  عليه أشد من سرقة قوات متفلتة غير منضبطة لاوازع اخلاقي لها  لايتوقع منها  المواطن سوى هذا السلوك ، ولكن أن يسرقك وزير في الحكومة المنوط بها حماية الشعب وممتلكاته يرتدي بدلة أنيقة ويتحدث للإعلام عن مافعلته قوات الدعم السريع من نهب لممتلكات وأموال المواطن، فهذا هو عار يجب أن تستحي منه حكومة البرهان التي تمارس “الشفشفة” على طريقتها الخاصة.
وصفقة “الخردة”  التي تم كشفها وفضحها من قبل الإعلام المصري هي بلاشك واحدة من عشرات  الصفقات لوزير المالية تلك التي لم تكشف بعد.
 فالوزير كم عقد أبرمه في الظلام وكم حاوية رست على الساحل،  وكم واحدة  تم شحنها ،ولم يعلم عنها أحد!!
وماذا عن الصفقات التي تتم بعلم السلطة الإنقلابية التي تقيم إجتماعات دورية مخصصة لتوزيع ارباح الشركات والصفقات والتجارة على أعضاء المجلس الإنقلابي ووزراء الحكومة
فمؤسف أن يكون بكاء الشعب  الآن على “خردة” في الوقت الذي ربما يكون نصف وطنه بموارده يعرض للبيع وهو، لايدري
و”لتستمر الحرب حتى القضاء على التمرد”  جملة تحشو بها الحكومة ذهنية المواطن، و تصبها يوميا عليه، حتى تسمع التهليل والتكبير لتطمئن على ممارسة فسادها خلف واجهة هذه العبارة، فالقصد بالنية هو الإستمرار في الحرب حتى القضاء على موارد البلاد التي كنا نخشى على ذهبها ومعادنها واليوم نخشى على” الخردة” ، فبربكم ماهذه الحكومة الطامعة الجائعة التي  لم تكتف بكل ما في البلاد من موارد  ووصل بها الجشع أن تقتات على فتات الحرب!!
وجبريل هو الذي طالب من قبل في عدة منابر بعدم وقف الحرب وقال أنه يرفض التفاوض لأن الرجل كان يعلم أنه مهمته ومصلحته من إستمرار الحرب لم تنته بعد ولكن هل يعلم جبريل إن إنحسار طموحه الي هذا الحد  بممارسة الفساد الذي جعله يلتقط منفعته من أرض المعارك يعني أن هذه الحكومة  تلفظ أنفاسها الآخيرة وأن هاجس الرحيل بلا عودة  هو الذي يجعلها طامعة في مزيد من النهب للحد الذي يجعلها تصل مرحلة  ( لملمة) مخلفات الحرب من الطرقات !!
 اما المواطن فلابد أن يشهر يده في وجه جبريل ليخبره.. (عربيتي عايزة محروقه).
شارك هذا الموضوع :
Verified by MonsterInsights