قرار صادم من سفارة السودان بالقاهرة…. ما القصة؟

قرار صادم من سفارة السودان بالقاهرة…. ما القصة؟
متابعات- السلطة نت
كشفت وثائق عن قيام سفارة السودان بالقاهرة، بتسليم إجراءات استخراج إذن الدفن لشركة “العريفي” المصرية، مما فتح الباب أمام استغلال بشع لمآسي السودانيين.
واشارت إلى أن موظف مصري تابع للشركة يقوم بحمل أوراق مختومة وموقعة مسبقًا من القنصل والسفارة دون أي بيانات، ليقوم بملئها فقط بعد دفع المبلغ المتفق عليه مسبقًا بين اهل المتوفي وشركة العريفي، والذي يصل إلى 3500 جنيه مصري مقابل هذه الورقة بما يعادل أكثر من 200 ألف جنيه سوداني، في عملية تجارية تفتقر للشفافية أو أي سند قانوني.
وكتب د. منصور الخليفة تحت عنوان استغلال فاضح في إجراءات إذن الدفن للسودانين بمصر من قبل السفارة السودانية.
في تجاوز خطير للدور القنصلي، قامت السفارة السودانية في القاهرة بتسليم إجراءات استخراج إذن الدفن لشركة “العريفي” المصرية، مما فتح الباب أمام استغلال بشع لمآسي السودانيين.
حيث يتولى موظف مصري تابع للشركة يحمل أوراق مختومة وموقعة مسبقًا من القنصل والسفارة دون أي بيانات، ليقوم بملئها فقط بعد دفع المبلغ المتفق عليه مسبقًا بين اهل المتوفي وشركة العريفي، والذي يصل إلى 3500 جنيه فقط مقابل هذه الورقة ، في عملية تجارية تفتقر للشفافية أو أي سند قانوني.
حيث أن توقيع و ختم الأوراق مسبقًا دون بيانات يعني منح شركة خاصة سلطة إصدار مستند رسمي باسم سفارة جمهورية السودان، وهو أمر غير قانوني ويفتح الباب للتلاعب.
ويعد إهانة لكرامة الموتى وأسرهم ، إذ يتحول إذن الدفن إلى سلعة للبيع بدل كونه إجراءً إنسانيًا مما يعكس استهتارًا بمشاعر السودانيين المقيمين في مصر.
حيث يعد منح موظفين غير رسميين أوراقًا مختومة مسبقًا دون رقابة يجعل أي اعتراض أو مراجعة شبه مستحيل، مما يتيح للشركة التحكم الكامل في عملية استخراج الإذن وفقًا لمصالحها
حيث من المفترض بالسفارة السودانية حماية حقوق مواطنيها وتقديم الخدمات القنصلية مباشرة مجانا، لا أن تتخلى عنها لصالح شركات خاصة.
نتمني من القائمين علي الأمر
إلغاء الاتفاق فورًا وإعادة إجراءات إذن الدفن إلى السفارة السودانية مباشرة، مع فرض رقابة صارمة على آلية العمل.
فتح تحقيق رسمي حول كيفية تسليم هذه الصلاحيات لشركة خاصة، ومحاسبة المسؤولين عن هذا القرار.
إن الموت ليس فرصة للربح، وعلى السفارة السودانية تحمل مسؤولياتها لحماية كرامة السودانيين في مصر، بدلًا من التواطؤ في استغلالهم في أوقات حزنهم.
شارك هذا الموضوع :