قضايا السودان في الورشة التحضيرية الإسفيرية للسلم ورتق النسيج الاجتماعي

الورشة التحضيرية الإسفيرية للسلم ورتق النسيج الاجتماعي تستهل أعمال يومها الأول بمشاركة (44) شخصاً وإحالة (23) توصية و(12)
متابعات -السلطة نت
استهلت الورشة التحضيرية الإسفيرية للتحضير لمؤتمر السلم ورتق النسيج الاجتماعي أعمال يومها الأول أمس الثلاثاء بمشاركة (44) من القيادات الدينية والإدارات الأهلية والشباب والمرأة والمهنيين والمبدعين والمثقفين والإعلاميين وقادة منظمات طوعية والقانونيين. وخلصت النقاشات إلى إحالة (23) توصية و(12) مخرجاً لأعمال مؤتمر السلم ورتق النسيج الاجتماعي المقرر تنظيمه حضورياً في القريب العاجل.
ناقشت الجلسة الأولى للورشة، التي يسرها الأستاذ أزهري محمد علي، وعقدت عبر (الزوم) بمشاركة (44) من المشاركين والمشاركات من داخل السودان وخارجه، موضوع “تحليل الوضع الراهن للانقسامات وقضايا الفرز الاجتماعي: الأسباب والآثار والحلول”، عبر مناقشة القضايا الرئيسية المتعلقة ببناء السلام الاجتماعي وكيفية رتقه بسبب الحرب، واستعراض التحديات والفرص المتعلقة به.
وأجمع المتحدثون والمتداخلون على أن قضايا الفرز الاجتماعي ذات جذور تاريخية وسياسية وثقافية وأمنية، كما ارتبط بعضها بمصالح شخصية.
وأشاروا إلى أن التوصيف الدقيق خلال المرحلة المتأخرة هو ارتباط خطاب الكراهية والعنصرية بالإخوان المسلمين بمسمياتهم المختلفة في السودان.
واستدلوا بتوسع القضية المرتبطة بخطاب الكراهية والتفكك المجتمعي إبان حكم الحركة الإسلامية عبر سياسات تم تأطيرها في “المشروع الحضاري”، بما في ذلك إنشاء وزارة أطلق عليها “التخطيط الاجتماعي”، عملت على إعادة صياغة المجتمع السوداني وتشكيله وفق ما خطط له، ضمن سياسة زرع الفتن وتوسيع دائرة الخلافات المجتمعية وتقسيم المجتمع السوداني على أساس جهوي وقبلي وديني وعنصري بغيض.
ونوه المتحدثون والمتداخلون إلى أن حرب الخامس عشر من أبريل أكملت مشروع التقسيم والفرز الاجتماعي بصورة أكبر وأخطر، حيث انتقلت فيها الحرب لتصبح مجتمعية بين حواضن قادة الجيش والدعم السريع في الحشد للحرب، وهو ما يستدعي تدخلاً عاجلاً بالوقوف بحزم للحفاظ على ما تبقى من لحمة ووحدة المجتمع والبلاد، والتصدي لقضايا خطاب الكراهية المنتشر في وسائل الإعلام الرقمي والتقليدي وحركة المجتمع وتنقلاته الاقتصادية والاجتماعية.
وأشاروا في ذات الوقت إلى إفرازات الحرب والانقسامات المجتمعية الحادة وما أنتجته من حالات غبن وكراهية تمظهرت في التهميش والإقصاء والتمييز والحرمان من التعليم والصحة والتنمية، والمنع من استخراج الوثائق والهويات، والحظر الاقتصادي، ومنع وصول بعض المنتوجات المحلية إلى مناطق أخرى في السودان.
في ختام فعاليات اليوم، تقدم ميسر الجلسة الأستاذ أزهري محمد علي بالشكر للمشاركين على مساهماتهم وأفكارهم القيمة التي أثرت النقاش وساهمت في الوصول إلى التوصيات والمخرجات ، والتي سيتم إدراجها في جدول أعمال المؤتمر الحضوري للسلم ورتق النسيج الاجتماعي المزمع عقده في القريب العاجل.
شارك هذا الموضوع :