
الإعلانات
المشاهدات: 303
متابعات – السلطة نت
الإتجاه الي تنفيذ خطة إزاحة الذين يعرقلون مسار السلام بأدوات وآليات دولية قد تفتح مداخلا على ميدان الصراع عبر ضربات مجهولة ، لايدري كل طرف ممن ومن أين أتت!!
كتبت صباح محمد الحسن
الضربة القاضية !!
وفي 22 فبراير أي قبل شهر واحد تقريبا كان الرئيس الكيني قد دوّنَ مغردا أنه بحث مع وزير الخارجية الأمريكي خلال مكالمة هاتفية، الوضع في جمهورية السودان والدور الحاسم الذي تلعبه كينيا في توفير منصة لأصحاب المصلحة الرئيسيين، بما في ذلك الأحزاب السياسية والمجتمع المدني والجهات الفاعلة الأخرى، للمشاركة في عملية تهدف إلى وقف الإنزلاق المأساوي للسودان إلى الفوضى، وضمان المسار نحو السلام المستدام.
وبالأمس أعاد وزير الخارجية الامريكي الإتصال بالرئيس الكيني الذي كشف ايضا أن المحادثة الهاتفية كانت حول العديد من القضايا ذات الإهتمام المشترك، وهي التجارة والسلام والأمن الإقليمي والدولي، وشكر الوزير روبيو كينيا على دورها القيادي في السعي لتحقيق السلام وحل النزاعات وفي هذا الصدد.
قال وليم أنني أطلعته على القمة المشتركة لرؤساء دول مجموعة شرق أفريقيا ،. وعلى دور كينيا في توفير منبر لإشراك مختلف الجهات السودانية الفاعلة في جهود إستعادة الحكم المدني، وكذلك جهودنا مع شركاء آخرين، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، في إشراك المتقاتلين في ضرورة الحوار وإسكات البنادق وضرورة تعاون بلدينا في مواجهة هذا التهديد لمصالحنا وللسلم والأمن الدوليين).
مكالمتان خلال شهر واحد تعني أن الولايات المتحدة الأمريكية منحت كينيا دورا مهما لتلعبه في عملية حل الأزمة السودانية، و قد يكون الدور غير ظاهر للعلن ولكنه جوهريا للغاية ففي المكالمة الأولى ذكرنا أن الولايات المتحدة الإمريكية تنقاش الأزمة السودانية بعيدا عن طرفي الصراع وتتجاوزهما، أي انها ترسل رسالة واضحة أنها لاترى سوى ميدانا فوضويا بلا قيادات وانها فتحت نافذة الأخذ والعطا في القضية السودانية مع دول أخرى فالسعودية التي بحثت قبل يومين حل الازمة مع عدد من دول الجوار تجاهلت الحكومة السودانية ،وكينيا تمسك بسماعة الهاتف لتناقش القضية بدلا عن السودان ضربة عناد قاضية تسددها كينيا للحكومة السودانية قبل أن تقرر الاخيرة قطع المسار الجوي بينها وكينيا.
وذلك بقرار وقف الطيران الكيني قريبا الخطوة التي كشفها وزير الخارجية السوداني
وهذا التجاهل السياسي الدولي للحكومة السودانية قد يعني عدة سيناريوهات متوقعة ربما تظهر ملامحها خلال الاسبوعين القادمين اي عقب عطلة عيد الفطر المبارك
اولهاأن الولايات المتحدة الأمريكية وضعت ملف القضية السودانية امامها كقضية مهمة برؤية الصراع بلا قيادة، التواصل فيه مع دول لها علاقة بالحرب سياسيا وعسكريا أهم من التواصل مع جنرالي الحرب وهذا يعني أن الحل سيقوم بإبعادهما ليس لمرحلة مابعد الحرب، ولكن ماقبلها!! كما أن الإنسحاب الكامل لقوات الدعم السريع من الخرطوم كخطوة “مدفوعة القيمة” يجب أن تقوم فيها القيادة العسكرية بسداد الفاتورة السياسية مقابل ماحصلت عليه عسكريا ” إستعادة عافية الجيش” كمطلب مهم للمحاور الحليفة له سيما السعودية كواحدة من الأركان الأساسية في مثلث الحل الذي يجمعها بالولايات المتحدة الأمريكية ودولة الإمارات
ثانيها أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقب اتصالات خارجيته المكثفة وتحركات السعودية قد يلتفت الي السودان بقرار حاسم يقطع فيه قول كل خطيب وغالبا مايصب القرار في مصلحة التحول الديمقراطي ، وقد يلقي بظلاله السالبة على قيادة طرفي الصراع وتكون الضربة السياسية القاضية
ثالثها : الإتجاه الي تنفيذ خطة ازاحة الذين يعرقلون مسار السلام بأدوات وآليات دولية قد تفتح مداخلا على ميدان الصراع عبر ضربات مجهولة ، لايدري كل طرف ممن ومن أين أتت، أي أن مايريده المجتمع الدولي من هدف لوقف الحرب قد يأخذه بالقوة المجهولة او بالعنف الناعم!! ” ضربة دولية قاضية”
رابعها: تقديم فرصة أخيرة للحوار يوافق عليها طرفي الصراع العسكريين مع رفض كامل للقوات الأمنية وكتائبها مما يجعل عملية المواجهة واردة بينهما والتي غالبا ماتكون مواجهة صامتة اما للتخلص من الذين يناصرون الحوار او التخلص من الذين يرفضونه” ضربة محلية قاضية”
اذن خلاصة القول فإن كل السيناريوهات تتعدد طرق الحل فيها ولكنها تلتقي في نقطة وصول واحدة وهي أن وقف الحرب في السودان أصبح الأن أمرا مهما وضروريا يشغل الذاكرة الدولية ويخرج الحرب من مربع مسمى الحرب المنسية ، ولكن بإسلوب مختلف !!
طيف أخير :
#لا_للحرب
خطة الإنسحاب الكامل من الخرطوم هي بداية لمرحلة جديدة ستكتب نهاية الحرب بإتفاق بدأ سرا وسينتهي جهرا ً لذلك من المؤسف أن يظل المواطن ضحية لكذبة الحرب وضحية لكذبة البطولات الزائفة لأنه وعييه أعمق بكثير من هذا الإخراج المتواضع !!
شارك هذا الموضوع :