ما وراء الشمس _ الجزيرة ضحية تكتيك حربي

ما وراء الشمس _ الجزيرة ضحية تكتيك حربي

رصد _ السلطة

_ما_وراء_الشمس

_ الجزيرة ضحية تكتيك حربي :

3 ديسمبر تسلل البرهان إلى مدني ليطمئن قلبه على حال خنادق جيشه ونقعة المستنفرين .

صورت الكاميرا تفقدهم الدفاعات والأسلحة الثقيلة والدبابات المدفونة وعمق الحفر حول مقارهم العسكرية، والحاويات بباطن الأرض التي يتخذها بعضهم مكاتب للعمليات .

ويتحدث رجلاً كان يرفع سبابته بأنه قد جمع 41 الف مستنفر من الفتية.. حتى يتفرق دم الدعم السريع بين القبائل .

تغتضي الخطة أن يصل الدعم السريع إلى دفاعات وخنادق مدني الخالية من الجيش والمُستنفرين .

والخطة الإنسحاب من مدني ومن حاميتها العسكرية ، وأن يعود الجيش وبعض المُستنفرين إلى المناقل ومواجهة الدعم السريع بسلاح “التُرع” وأخذ المدنيين في القرى دروع بشرية .

ويصدر البرهان قرار انسحاب الجيش في ١٨ ديسمبر عند وصول طلائع قوات الدعم السريع إلى كبري حنتوب، ليخرج إعلامه ويتهم قائد حامية مدني بالخيانة بعد أن إستجاب لأمر البرهان .

وقبل ذلك .
تُسحب كل المدفعية والأسلحة الثقيلة والدبابات من الجزيرة إلى شمال السودان لحماية ولايتي نهر النيل والشمالية .. ويُرحل كثير من المُستنفرين حسب تقرير كتيبة البراء .

يهرب الناجي عبدالله الإرهابي المعروف بقواته ويأمرهم بالوصول إلى القرى والمدن بالولاية، والحرب الآن تتطلب.

فتح جميع الترع لقطع الطريق أمام سيارات الدعم السريع التي تطارد الإسلاميين، وبذلك تسهل عليهم مهمة تعذيب مواطن الجزيرة الذي يُحاصر بالماء من الخارج ويُسلب بالداخل .

ولكي تكون الدراما السياسية أكثر حبكاً يجب أن يذهب البرهان لمعسكر التدريب القتالي باللواء ٤١ مشاه – كسلا.. حيث تتواجد بعض قوات حركة العدل والمساواة.

ويُجهز جبريل جيشاً من حركته .. من فصيل له تاريخ إجرامي في حروب المدن يمتد من جنوب السودان إلى تشاد إلى ليبيا، ويتم تغيير البدلة العسكرية من “كاكي” الحركة إلى بدلة “الجاهزية” لقوات الدعم السريع.

وتدخل في الخط، وبما إن منسوبي الناجي أغلبهم من الجزيرة فقد آتاهم البرهان بجنود من الحركة يقاتلون ولأجل المال تكون عصاباتهم عابرة للحدود البرية أو “التُرعية.

فيتحدث إنسان الجزيرة إن أصحاب البدلة العسكرية الصحراوية الذين يتجولون وسطهم غلاظ شداد، لا يشبهونهم.

ويبدأ السلب والنهب والترويع، وتتحرك قوات الدعم السريع بقلة عددها فزعة إلى كثير من القرى التي تستنجد .

وجبريل يبدأ بجمع حصاد المشروع، بعد أخذ على جُنده أجر “الجنقو” .

بعض من أهل الجزيرة تعلو أصواتهم وتشهد منصات التواصل الإجتماعي حرباً كلامية بين بعض شباب الجزيرة الذين عرفوا لعبة البرهان أخيراً .. وبين مناصري البرهان من أهل الشمال الذين إحتموا بقوة الجزيرة قبل أن تُباع لجبريل.

وجيش جبريل يبحث عن الماء والخضرة والمال وتتحدث نواصي المدينة عن أنه تجرأ أن يبحث عن الوجه الحسن بعد أن أمر البرهان بفك اللجام عن البغال والحمير لترعى في المشروع .

والجزيرة الآن ضحية لتكتيك حربي .. رسمه جيش البرهان

زيارة البرهان للجزيرة وتصويرها بأنها قاعدة عمليات ونقطة تجميع مقاتلين، سحب السلاح وبعض المستنفرين إلى الشمال، سحب الجيش، وصول طلائع قوات الدعم السريع، توزيع كتائب الإسلاميين في القرى والمدن، تخصيص قوة من حركة جبريل ترتدي زي الدعم السريع للجزيرة ، تخصيص غرف إعلامية تحكي عن مأساة أهل الجزيرة .

_الرحال