م _أحمد حسن الأمير يكتب _ الاسماك بتردة الرهد ابودكنة الماضي والحاضر والمستقبل( 2 )

م _أحمد حسن الأمير يكتب _ الاسماك  بتردة  الرهد ابودكنة  الماضي والحاضر والمستقبل( 2 )

رصد _ السلطة

الاسماك بتردة الرهد ابودكنة الماضي والحاضر والمستقبل (2)

باشمهندس /احمد حسن الامير

_تحدثت في مقال سابق عن أهداف تعمير تردة الرهد ابودكنة بالاسماك وذكرنا أنه تم لتحقيق هدفين أساسيين:

– هدف صحي (مكافحة بايلوجية ليرقات البعوض بالتردة)
للحد من انتشار مرض الملاريا بمدينة الرهد كان ذلك في منتصف اربعينات القرن الماضي بواسطة الخواجة (مسترلونج) وهذه المعلومة مرجعيتها الاستاذ يعقوب كبر نقلا عن العمدة كبر سعد الدين عمدة الرهد رحمه الله تعالى.

– هدف غذائي إقتصادي تنموي الغرض منه تحسين الوضع الغذائي والاقتصادي للصيادين والأسر الريفية الفقيره بالمدينة من خلال تحسين بيئة التردة والاسماك بها بادخال الأنواع الجيدة من الأسماك ومتابعتها فنيا ومنع الصيد الجائر والاهتمام بسلسلة القيمة المضافة للأسماك والتسويق الجيد لها إضافة إلى تنظيم الصيادين وتدريبهم وبناء قدراتهم في مجال إنتاج وتسويق الاسماك.وذكرنا في المقال السابق أن هناك مشروعين ممولين.

أجنبيا نفذا نشاط تعمير الأسماك بالتردة لتحقيق هذه الأهداف :
– مشروع تلبية الاحتياجات التنموية الأساسية الذي تم تمويله من الأمم المتحدة في ثمانينات القرن الماضي .

– برنامج إدارة الموارد غرب السودان الذي تم تمويله من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد ) ادخل انواع من الأسماك جديدة لتردة الرهد في العام 2010م هي ( البلطي النيلي /العجل /القرموط/ البياض) بالتنسيق مع مركز بحوث الأسماك بالشجرة الخرطوم ووزارة الزراعة والثروة الحيوانية بالولاية المسئولة عن المتابعة الفنية والإدارية عن النشاط واستدامته وتم ذلك في فترة المعتمد التوم الفاضل معتمد محلية الرهد ابودكنة في ذلك الوقت.

في هذا المقال سوف أتناول التحديات التي تواجه هذا النشاط ومقترحات لحلول يمكن أن تساعد في وضع خطة لاستدامة وإستمرارية هذا النشاط.

تحديات تواجه الأسماك بتردة الرهد ابودكنة:

بما أن نشاط الأسماك مرتبط بتردة الرهد عليه فإن التحديات التي تواجه التردة هي تحديات تواجه هذا النشاط نذكر منها على سبيل المثال :

1/ ترسب الاطماء في داخل الترده وقنوات الري بسبب
الاطماء بمياه خور ابوحبل مع تزبزب جريان الخور علما
خور ابوحبل يعتبر من المصادر الجنوبيه المساعده للمصادر الشماليه بعد برنامج التوسعة التي تمت لها في 1967وتوصيلها بقناه ناقله للمياه بواسطة الضابط الإداري سليم حسن سليم وقتها،هذه الاطماء المترسبةفي الترعه الناقله للمياه تحتاج سنويا إزالتها، هذا الترسيب للاطماء قلل من السعه التخزينية للترده من 53مليون متر مكعب من المياه لأقل من 35مليون متر مكعب من المياه.

2/ غياب المسؤوليه الإدارية والفنية للترده(الجهة التي تتبع لها اداريا وفنيا).

3/استقلال بعض المزارعين وممارستهم لزراعة الخضر
داخل الترده مع الاستخدام الغير مرشد للاسمده والمبيدات التي تؤثر سلبا علي الإنسان والحيوان والبيئية والاسماك بمياه التردة.

4/تدهور الغطاء الشجري حول الترده الخيران وهنا اقصد أشجار السنط شرق وغرب الردميه هناك قطع لهذه الأشجار بصوره جائره لها اثرها البيئي علي الترده وايضا قطع جائر الأشجار في حرم الاوديه والخيرات .

5/تجريف القناه الناقله للمياه للمشروع والترده بسبب أصحاب اللواري صيفا يشحنون الطين لداخل المدينه بغرض البناء وهذا أضعف الترعه.

6/ خروج الاسماك وقت الفيضان بسبب مصرف المزلقان

7/ الصيد الجائر من قبل بعض الصيادين باستخدامهم الشباك الغير قانونية والنملي والناموسيات التي تؤدي لاصطياد أصبعيات صغيره وهذا يعد مخالفة لقانون الأسماك.

بناءا علي تلك المعطيات والتحديات لابد أن تكون هناك رؤيه مستقبليه لترده الرهد ونقترح بعض الحلول التي يمكن أن تساعد في وضع خطة لتاهيل تردة الرهد ابودكنة تساعد أيضا في إستمرارية وإستخدامة الأسماك بالتردة نذكر منها :

1/لابد من دراسه فنية للترده تشمل برنامج التاهيل والتوسعه وصيانه مصادر المياه وإزالة الاطماء في الترعة الرئيسية وفي محيط التردة .

2/لابد من تحديد اداره فنيه تتبع لها الترده وتكون مسؤوله عنها اداريات وفنيا.

3/منع الممارسات الغير مسؤوله بداخل التردة من الزراعة بداخلها واستخدام الاسمده والمبيدات.

4/استصدار امر محلي من قبل المحليه يمنع عربات اللواري من شحن الطين للمدينه من حرم الترعه الرئيسيةلترده الرهد والمشروع.

5/ توجيه المياه لترده الرهد للاستفاده من جريان الخور في أواخر يونيو ويوليو لحدوث تنافس في المياه في شهر أغسطس وسبتمبر بين الترده ومشروع خور ابوحبل.

6/ تفعيل قوانين الموارد الطبيعية بالتركيز علي قانون الغابات وقانون المراعي وقانون اصحاح البيئةو قانون صيد الأسماك.

7/ ادخال نظام الاستزراع السمكي بتردة الرهد يمكن الصيادين من الاستمرار في إنتاج الأسماك بكميات جيدة على مدار العام وذلك عن طريق عمل أحواض ترابية وتغذيتها بمياه من التردة مع توفير الاصبعيات والتغذية.

8/ عمل معسكرات للصيادين بمنطقة النيل الأبيض لتجميع الأصبعيات في موسم الإنتاج( أبريل- مايو ) لتعمير التردة بالأنواع النيلية الجيدة.

9/ الاستفادة من وجود الحفر بالقرب من التردة والتى تمتلئ فى موسم الخريف بالأصبعيات فى تغذية التردة وذلك بتجميعها وإرجاعها مرة أخرى إلى التردة حتى لايتأثر المخزون السمكي بها.

10/ الاهتمام بالصيادين وتجميعهم في جمعيات مسجلة وتدريبهم وربطهم بمؤسسات التمويل المختلفة .

11/ الاهتمام بسلسلة القيمة المضافة للأسماك في مراحلها المختلفة مع بيئة السوق والترويج والدعاية والاعلان تساعد في الوصول لاصواق جديدة داخل وخارج الولاية.