قصة أمجد فريد وضابط المخابرات المصري… تفاصيل

قصة أمجد فريد وضابط المخابرات المصري… تفاصيل
متابعات – السلطة نت
بشري علي يكتب… أمجد فريد وضابط المخابرات المصري ” عدلي ”
قبل فترة تم اعتقال الدكتور امجد فريد في مصر ، وشاعت قصة اعتقاله ولكن الرجل تكتم على ذلك ولم يسمح للخبر بالتسرب وسعى إلى حل الخلاف بشكل ودي مع السلطات الأمنية في مصر ، كما انه لم يتم تشكيل حملة للمطالبة بإطلاق سراحه ، وقد فضل الرجل الغامض ان يحل ازمته مع الأمن المصري تحت إطار من السرية والتكتم .
تم اعتقال امجد فريد بعد عودته من اثيوبيا ، وتشير الدلائل بعد هذه الفترة ان امجد فريد والذي لعب دوراً محورياً في هذه الحرب سواء من ناحية الإعلام أو التمويل ، حيث سعى البرهان لتصديره للخارج بسبب صلاته مع منظمات الأغاثة الأجنبية ، اتضح ان خلافه مع الجهات المصرية كان بسبب 200 مليون دولار امريكي كان من المفترض ان تمر بطريق مصر ولكن أمجد فريد حرف مسارها إلى اثيوبيا ناقضاً بذلك تفاهمات سابقة مع منظمات مصرية اتفق معها ان تكون القاهرة هي hub ونقطة التجمع للاموال القادمة من الخارج …
وكان امجد فريد بعد وصوله إلى مصر ، بعد فراره من الخرطوم بسبب الحرب اقام ورشة عمل واستغل علاقاته السابقة وبأنه كان مستشار للدكتور حمدوك فجمع اموال من دولتي النرويج والسويد تحت دعاوي دعم المتضررين من الحرب.
وقد هندست مصر هذا المؤتمر ويسرت إنعقاده عن طريق ضابط المخابرات عدلي والذي في ورد اسمه في الحديث المفتوح لعبد الرحيم دولي قبل ايام ، كما أن اسمه ظهر في مكالمة مسربة لمبارك اردول ، والضابط ” عدلي ” هو الذي أنشأ الحرية والتغيير – الكتلة الديمقراطية والتي ضمت قيادات دعمت إنقلاب 25 إكتوبر 2021م ثم تسببت في إرباك المشهد السياسي قبل وبعد الحرب حيث عرقلت الحل السلمي والتفاوض …
ولكن المستشار أمجد فريد كما يسمي نفسه مرر هذه الاموال عن طريق اثيوبيا ووزعها على منظمات يتحكم فيها ويديرها بعض معارفه في كل من مصر واثيوبيا ويوغندا وكينيا ، ونتج عن ذلك تكوين نسخة جديدة من لجان الطوارئ داعمة للجيش تتغذى على اموال الخارج …
وبالفعل سافر المئات من لجان المقاومة إلى هذه الدول وعاشوا على هذه الأموال وبعضهم رجع للسودان والبعض الآخر طاب له العيش ولم يرجع ، ومن بين هذه المنظمات كانت هناك منظمة يديرها وزير التجارة السابق مدني عباس مدني والتي حصلت على ملايين الدولارات من هذه الأموال …
ويبدو ان هذا الترتيب قد أزعج السلطات المصرية والتي كانت تريد ان تضع يدها على هذه الأموال حيث تديرها منظمات مصرية …
تم إعتقال الدكتور امجد فريد بسبب ذلك حيث تعتبر مصر ان اثيوبيا هي عدوها اللدود.
ولا يُعلم على وجد التحديد كيف عالج المستشار امجد فريد هذا الإشكال ولكنه لا زال يقيم في مصر مما يعني أنه رضخ للضغوط المصرية
والدكتور أمجد فريد ، وهو طبيب وخريج كلية الرباط للطب والتي يلتحق بها أبناء الضباط الكبار في الجيش والشرطة ، وقد لمع اسمه ايام خلافه مع زوجته السابقة ساندرا فاروق كدودة حيث كانا عنوانين للصحف الصفراء في حقبة البشير حيث تبادلا تهم الخيانة والتعنيف الاسري والسكر
لمع نجم الدكتور أمجد فريد في سماء تجمع المهنيين والذي قاد الثورة السودانية التي اسقطت نظام البشير في عام 2019م ، ويزعم الدكتور في سيرته الذاتية انه كان مستشار للدكتور حمدوك وبعض الدوائر تشكك في ذلك ، ثم التحق لاحقاً ببعثة فولكر وتم الإستغناء عنه بسبب تسريبه لاجتماعات البعثة لضابط المخابرات المقرب من البرهان ابو عبيدة
دعم الدكتور امجد فريد الإنقلاب وشكك في الإطاري وفي كفاءاة مكونات المجتمع المدني …
بعد الحرب فر إلى مصر وشاع انه كان مستشار للنائب الأول مالك عقار لكن الدلائل تشير انه يعمل مع المخابرات السودانية والتي رأت فيه نموذجاً لجلب المساعدات من الدول الأوربية مع تشويه صورة ال DM وربط صورته بالنهب والإغتصاب …
لا أعتقد ان الدكتور فريد قد نجح في مهمته ، فلا زال هو رجل النخبة وإبن دولة 56 ، وصعود الإسلاميين في سلم الحرب جعل دوره يتضاءل أو لا أحد يريده خاصة بعد توقف الاموال التي خصصتها الولايات المتحدة للمساعدات الإنسانية ..
ولا أعتقد ان طريق الدكتور أمجد فريد مفروش بالورود للمشاركة في حكومة الأمر الواقع ببورتسودان بسبب طول امد الحرب ، وحكام بورتسودان لا زالوا ينظرون إليه بأنه كان جزءاً من الحرية والتغيير التي اسقطت نظامهم في عام 2019ى وشيوعي سابق غير جدير بالثقة و متعدد الولاءات.
شارك هذا الموضوع :