حرب 15 أبريل اشعلت ثورة التحرر الوطني

متابعات – السلطة نت
حرب 15 أبريل اشعلت ثورة التحرر الوطني
بقلم نجم الدين دريسة
الخامس عشر من أبريل كانت مؤامرة مكتملة الاركان قادتها قوي الردة وعلي رأسها الجيش المختطف والنظام البائد واصحاب الامتيازات التاريخية ومحاور الشر ضد قوات الدعم السريع لأنها إنحازت إلي ثورة الشعب السوداني الباذخة وتموضعت في إتجاه التغيير وتحولت لقوات تحرر وطني برفضها التماهي مع الاغراض التي من أجلها إنشئت وتخلقت … ولكن يبدو ان لعبة تقشير البصلة وصلت مرحلة لا يمكن معها البتة قبول قوات الدعم السريع لأن أزيال الدولة الاستعمارية وأعوانها ورعاياها كانوا لا يريدون للسيد القائد محمد حمدان دقلو أي فقط يظل منحازا التغيير وليس قائدا له وفي يتفقون ان لم يكن كلهم فجلهم قيادات الأحزاب من اقصي يمينها الي أقصي يسارها لأنهم يظنون أن فكرة التغيير ماركة مسلجة لعناصر بعينها ظلت تستأثر بالسلطة والثروة وتحتكر العنف ضد الشعوب السودانية علي مدي سبعة عقود من الزمان بالارتهان الدولة المصرية ان تريد للسودان ان يقبع في مستقنع الفوضي لاسباب معلومة لكل من القي السمع وهو شهيد .
هذه الحقائق لم تعد خافية علي أحد وان جذوة هذه الثورة ستظل متقدة ولن تنطفئ لأنها ليست كعود الثقاب يضئ لمرة فيموت ولكنها كنيران المجوس تضئ من مهدهت إلي لحدها وتظل شعاراتها باقية نستلهم منها كل أشكال البسالة والجسارة والتضحية (أثنين بس ✌🏾) وستكون آمالا واشواقا تتجدد في تأسيس وبناء وطنا عزيزا بشعوبه الابية زاخرا بموارده الثرة مستقلا وكامل السيادة… ولن تمضي نضالات وتضحيات الاشاوس سدي بل ستكون مهرا غاليا لميلاد وطن ديمقراطي فدرالي علماني في مهد حقوق الإنسان المستدامة.
إن قوات التحرر الوطني لم ولن تتراجع وستمضي بقوة وعزيمة نحو غايات ومقاصد جماهير شعبنا في استئصال شأفة الفساد والظلم والبطش والتنكيل مهما تكالب عليها لأنها قطعت عهدا ووعدا ورسمت أمنيات بارساء دعائم المشروع الوطني القائم علي العدالة الإجتماعية والتوزيع العادل للسلطة والثروة وتحقيق التنمية المتوازنة والمستدامة وتأسيس دولة المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات وبناء مؤسسات مدنية وعسكرية تعكس التعدد والتنوع الاثني والثقافي والجغرافي وتراعي تمثيل القوميات وفقا للثقل السكاني وخلق عقد إجتماعي جديد قوامة الحرية والسلام والعدالة.
شارك هذا الموضوع :