الصين _ السودان أصبح ساحة صراع إقليمي ودولي لذلك لابد من إيجاد حلول سلمية بين طرفي الحرب
رصد _ السلطة
قالت الصين لابد من حل سياسي للحرب في السودان، ونعمل مع المجتمع الدولي في هذه القضية من أجل الوصل لتسوية سياسية، وان يصبح السودان بلد أمن وأمان في أقرب وقت.
ووضحت ان السودان أصبح ساحة صراع إقليمي ودولي لذلك لابد من إيجاد الحلول، ونعبر عن قلقنا لخسارة مصالح اقتصادية في هذا البلد الأفريقي.
وأفادة السلطات الصينية وفقاً لوكالة أنباء الصين الجديدة(شينخوا)
يجب على الأطراف المعنية بالعمل على خفض التصعيد في السودان، وإيجاد محادثات سلام وتهئية الظروف لذلك في أسرع وقت ممكن، وزيادة الاغاثات والمساعدات وايصالها للمنكوبين في السودان.
واشارة إلى عدم التدخل في سيادة السودان وضرورة احترام ذلك لسلامة السودان، وعدم فرض حلول خارجية.
وترتبط الصين مع السودان بعلاقات تاريخية، وخاصة بعدها الاقتصادي مع الخرطوم، لذلك إرادة وقف تصعيد القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
ويفيد مراقبون ان الاستقرار في السودان يخدم المصالح الصينية في مواجهة تنامي النفوذين الغربي والروسي حيث تريد الصين لعب دور للتقارب بين الدعم السريع والجيش السوداني وتأمل ان تنجح هذه الوساطة، وفي ملفات عديدة مقلقة منها ملف تطبيع العلاقات السعودية الإيرانية.
وتحس الصين بمخاوف بشأن مستقبل مشاريعها ومصالحها والعمالة الصينية حيث تعتبر الخرطوم ثالث أكبر شريك تجاري للصين في إفريقيا بعد جنوب إفريقيا وأنغولا كما أنها سادس أكبر دولة مصدرة للنفط إلى بكين.
وقال مراقبون ان الصين تحظى بثقة كبيرة لدى طرفي الصراع كونها لا مصلحة لها بانتصار طرف على الاخر وهذا ما سيساعد الصينيين على لعب دور الوسيط.
ويأتي طلب بكين معززا بدعوة كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وكذلك ومنظمة التعاون الإسلامي لوقف الحرب خلال شهر رمضان مع تصاعد المخاوف من اتساع رقعة الحرب ومخاطر المجاعة.
وقال غوتيريش أمام مجلس الأمن الدولي “هذا الوقف للأعمال القتالية يجب أن يؤدي إلى توقف القتال بشكل نهائي في جميع أنحاء البلاد، ورسم طريق محدد نحو السلام الدائم للشعب السوداني”.
وتشهد دارفور أبرز التداعيات السلبية للحرب حيث قتل ما بين 10 آلاف و15 ألف شخص في مدينة واحدة بمنطقة غرب دارفور السودانية العام الماضي في أعمال عنف عرقية حسب تقرير لمراقبي عقوبات الأمم المتحدة.