صدمة في إسرائيل….. طرد جماعي لطيارين في سلاح الجو

صدمة في إسرائيل….. طرد جماعي لطيارين في سلاح الجو
الإعلانات

صدمة في إسرائيل….. طرد جماعي لطيارين في سلاح الجو

متابعات – السلطة نت

في خطوة غير مسبوقة تكشف عن الاحتقان الداخلي في المؤسسة العسكرية للاحتلال الإسرائيلي، أعلنت القيادة العليا للجيش الإسرائيلي طرد جميع الطيارين في الاحتياط الذين وقعوا عريضة تطالب بوقف الحرب على قطاع غزة، إذا كان ذلك ضرورياً من أجل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس.

 

وأكدت مصادر عسكرية أن قائد سلاح الجو الإسرائيلي، وبدعم مباشر من رئيس هيئة الأركان، قررا بشكل قاطع استبعاد أي طيار احتياطي فاعل وقع على العريضة من الخدمة العسكرية، في خطوة تعكس تشدد المؤسسة الأمنية تجاه أي مواقف توصف بأنها تتعارض مع “الولاء للمهام القتالية”.

 

 

عريضة تثير العاصفة: أولوية للأسرى قبل الحرب

وكانت وسائل إعلام محلية نشرت نص العريضة المثيرة للجدل، والتي وقّعها ما يقارب 1000 طيار احتياطي ومتقاعد من سلاح الجو الإسرائيلي، طالبوا فيها الحكومة بإعادة الأسرى المحتجزين في غزة حتى لو تطلب الأمر إنهاء الحرب تمامًا.

 

 

وجاء في العريضة أن استمرار الحرب لا يحقق الأهداف الأمنية المعلنة، بل يخدم “مصالح سياسية وشخصية” لبعض الجهات داخل الحكومة، محذرين من أن الإصرار على الحل العسكري قد يؤدي إلى قتل الأسرى وتعريض حياة الجنود والمدنيين للخطر.

 

رسالة نُشرت رغم محاولات منعها

اللافت أن قائد سلاح الجو، اللواء تومر بار، سعى في البداية إلى منع نشر الرسالة، التي كان يُخطط لها أن تصدر على شكل إعلان واسع في الصحف الإسرائيلية يوم الثلاثاء المقبل، إلا أن التسريب الإعلامي أحبط تلك المحاولات، وأشعل الجدل داخليًا.

 

 

وتضمنت الرسالة تحذيرات شديدة اللهجة من أن “الضغط العسكري لن يعيد الأسرى بل سيؤدي إلى مقتلهم”، مشيرة إلى أن التوصل إلى اتفاق هو السبيل الوحيد لضمان إعادتهم أحياء، كما دعت إلى تعبئة مدنية عامة للتحرك ضد استمرار الحرب.

 

أرقام صادمة عن الأسرى والحرب

وفقًا لتقديرات الجيش الإسرائيلي، فإن عدد الأسرى المحتجزين في قطاع غزة بلغ 251 أسيرًا منذ عملية حماس في 7 أكتوبر 2023، بينهم 58 إسرائيلياً لا يزالون في قبضة الحركة، يُعتقد أن 34 منهم لقوا حتفهم.

 

 

وكانت آخر هدنة بين الجانبين أسفرت عن عودة 33 أسيرًا إسرائيليًا، 8 منهم كانوا قد قتلوا خلال الاحتجاز، مقابل إطلاق سراح نحو 1800 فلسطيني من السجون الإسرائيلية.

 

لكن بعد تلك الهدنة، استأنف الجيش الإسرائيلي هجومه العسكري المكثف على غزة في 18 مارس الماضي، في وقت تتصاعد فيه الضغوط الدولية والداخلية لوقف القتال والدخول في مفاوضات شاملة.

 

 

الجيش يواجه اختبار الولاء والانقسام

قرار الطرد الجماعي للطيارين أثار موجة من الجدل السياسي والاجتماعي، إذ يرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تعزز الانقسام داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، وتفتح الباب أمام تمرد غير مسبوق من جنود الاحتياط والمتقاعدين، الذين يشكلون ركيزة أساسية في الحرب المستمرة.

 

كما أن الخطوة تُعتبر إشارة صارمة من المؤسسة العسكرية بأن الانضباط والولاء للقرار السياسي والعسكري يتقدمان على حرية التعبير في أوقات الحرب.

 

 

 

شارك هذا الموضوع :

Verified by MonsterInsights