لماذا رفع البرهان قضية ضد الامارات وهو يعلم انها خاسرة ؟

لماذا رفع البرهان قضية ضد الامارات وهو يعلم انها خاسرة ؟
الإعلانات

لماذا رفع البرهان قضية ضد الامارات وهو يعلم انها خاسرة ؟

متابعات – السلطة نت

كتب -الفاضل السنهوري

هناك معلومات تشير الي أن ‏مبلغ ٦٧ مليون دولار أمريكي هي تكلفة رفع الدعوى القانونية التي رفعتها سلطة بورتسودان في المحكمه الدوليه ضد ‎الإمارات العربية المتحدة. وهي رسوم وأتعاب مكاتب المحاماة في لاهاي دون تكاليف سفر وإقامة الوفد الحكومي، وقد افاد مكتب المحامين الاستشاري في الدعوى بان الدعوة المقدمة لن يتم النظر اليها لعدم مطابقة الشروط على الحكومه السودانية؟

وهذا ما أشار اليه عدد كبير من المختصين والضليعين في القانون الدولي وعلي رأسهم وزير العدل السابق، والصورة الحقيقية لرفع الدعوي من سلطة بورتسودان هي دعوة بغرض التلميع والبحث عن الشرعية المفقودة، وما قام به المستشارون هو تصوير المحاكمه ونهب المبلغ لانهم يعلمون منذ البداية ان قضية السودان ضد الإمارات من ناحية قانونية خاسرة.

ولم يكن من الممكن مطلقان ان يكسب نظام سلطة بورتسودان الدعوى، وذلك لان الشاكي (سلطة الأمر الواقع ببورتسودان) غير مستوفي الشروط لاقامة دعوى قانونية ، هو ليس حكومة مدنية شرعية، وهو طرف في الحرب وغير موقع على اتفاقية روما ولا على ميثاق المحكمة الجنائية الدولية.

 

كما أنه يأوي ويحمي فارين من العدالة الدولية وصدرت في حقهم مزكرات توقيف دولية، بينما ااطرف الاخر (دولة الإمارات) ذهبت إلى محكمة العدل الدولية بفريق حقوقي متمكن وواجهت دعوى طرف خصم بتكتيك ودفوعات قانونية قوية وسردت حيثيات مقنعة للقضاء تفوقت فيها علي رافعة وزير عدل سلطة بورتسودان الباهته والخجولة واظهر أكثر موقف من متواضع.

بينما ظهر وفد الخصم (دولة الإمارات) بمظهر قوي ودافعت عن موقفها بقوة وجدت احترام كبير وقبول وثبتت صورة واضحة بانها:
واثقة من عدالة موقفها القانوني والأخلاقي والإنساني،
دولة قانون وتحترم القانون الدولي،
واثقة ان موقف الطرف السوداني ضعيف وهشة،
واثقة من عدالة محكمة العدل الدولية،
وقدمت نفسها بشكل محترف وركزت علي اخفاقات وعجز سلطة بورتسودان في الاتجاه نحو السلام ووقف الحرب.

وفي نفس الوقت كشف وفد دولة الأمارات عن حجم المساعدات الانسانية للسودان بعد نشوب حرب ١٥ ابريل ٢٠٢٣م والتي بلغ حجمها (٦٠٠) مليون دولار، حيث قامت الامارات بتسير (١٦٢) رحلة جوية وأرسلت (١٢،٦٢٠) طن من المساعدات الإنسانية غذائية وطنية وأغاثية، وشيدت (٢) مستشفي عالج (٩٠،٨٨٩) مريض أثناء الحرب، وفي نفس الوقت دعمت (١٢٧) منشأة صحية ب (١٤) ولاية سودانية (٨) منها تحت سيطرة قوات سلطة بورتسودان مما أظهر البرهان ومجموعته بناكر الجميل والجاحد لمساعدات الامارات الإنسانية.

 

سلطة بورتسودان وحكومه الأمر الواقع تمارس النفاق السياسي علنا ففي الوقت الذي ترفع شكوي ضد الامارات في محكمة العدل الدولية ترفض قطع علاقتها الدبلوماسية والاقتصادية بالإمارات ولا ترفض المساعدات الانسانية التي تبيعها في الأسواق لصالح محسوبيها ؟

 

فإن كان الخطاب السياسي لسلطة الامر الواقع ببورتسودان أن الإمارات هي الخصم الحقيقي لها فأقل ما يمكن أن تفعله هو قطع العلاقة الدبلوماسية والاقتصادية. لكن يبدوا أن البرهان يريد ان يشتت انظار العالم ويتهرب من المسؤولية الاخلاقة والقانونية من الجرائم التي ارتكبها الجيش بحق المدنيين في هذة الحرب الدائرة الام ويرفض التوصل الي سلام.

 

كما يبدو ان هناك مستفيدين كثر من جنرالات الجيش والحركة الاسلامية والنظام البائد وحلفائهم السياسيين المستفيدين المباشرين من التصرف بهذه المساعات الضخمه التي تقدمها الأمارات كمجموعة أنتهازية تحمي السلطة وحكم الديكتاتوري الجديد عبدالفتاح البرهان، والشعب السوداني المغلوب علي أمره هو من يدفع الثمن.

 

 

شارك هذا الموضوع :

Verified by MonsterInsights