مقال غريب ، لا يمتلك الشعب السوداني عدوا أشَدّ عداءاً من المؤسسة العسكرية

مقال غريب ، لا يمتلك الشعب السوداني عدوا أشَدّ عداءاً من المؤسسة العسكرية
متابعات-السلطة نت
كتب مجاهد نايل
جيش اللجان اللصوصية ..
لا يمتلك الشعب السوداني عدوا أشَدّ عداءاً من المؤسسة العسكرية ، أنها الجِهة الوحيدة التي كلما أراد أن ينهض أقعدته ، و متى ما سعى إلى الحُرية قيّدته .
يقف بيننا و بين الوعي قطيع ضخم يَعبُد ( الميري ) عبادة مخلصة ، يستيقظ صباحا على نغمةِ ( جيش واحد شعب واحد ) ، ليستمر سائر يومه ( عَب قوقو ) ، و هم سعداء أيما سعادة بالسَحل و البَل و المتغ و الفتغ طوال حياتهم لا يشعرون .!!
إذا نظرت إلى الخرطوم ، ستعلم أن المكان الوحيد الذي لم تدخله قوات الدعم هو ثكنات العسكر و أولها القيادة العامة .
قوات الدعم التي صَنعتها و دَرّبتها و سلّحتها المؤسسة العسكرية ، حتى يوم إشتعال الحرب كان خمسمائة ضابط منتدبون لا يزالون في الدعم ، و إلى لحظة إنسحاب قوات الدعم من الخرطوم ، كانت قياداتهم تعمل كغواصات تتبع لأجهزة المؤسسة العسكرية .
فتَأمّل أيها البلبوسي اللزج
هل تصدق أيها البشري المُنتمي إلى كوكب الارض ، أن هناك جيشاً سَمح لقوات صَنّفها مُتمردة أن تدخل إلى كل بيت مواطن في عاصمته ، و تعيثَ فيه فساداً مدة عامين و هو مُحتمي بثكناته المُحصّنة ؟
إنه بلاءٌ عظيم أن يولد مع الإنسان كائن يشاطره الدولة يسمى ( بلبوسي ) ، و ذلك أن البلبوسي لا يعلم لنفسه قيمة و لا سِيماء ، أنه يتابع ضباط الميري كأنه جُندي نَفَر ؟
يكاد يقف إنتباها مجرد رؤية ضابط على شاشة هاتفه ، فيصغي السَمع لكل حديث الضابط بطاعة عمياء !!
بينما يتحدث الضابط خبط عشواء ، لانه الآخر لا يملك شيئا يقوله سوى :
ـ الحصه وطن و قحت العملاء .
تخيل أننا في السودان نكتشف مدى عبقريتنا فجأة ليس لأننا عباقرة ، بل لأننا نكتشفَ أن عدد المهابيل المحيطين بنا يفوق حَدّ الوصف ، زملاء و أهل و نشطاء و مثقفين ووو …
نجدهم أبعد ما يكون عن قُدرة الاستيعاب .؟
فنصبح بينهم كأننا نعلم الغيب و نَسبُرَ أغوار المستقبل البهيم ؟
كما تَكهّنا سابقا ..
بدأ العسكر في تكوين لجان لصيانةِ قصرهم الملكي ، و تعتبر مهام ( اللجانِ ) هي المهام الوحيدة التي يتصدر لها الضابط ببطولة و شجاعة ( يُحسد ) عليها .
فيحسدهُ بقية الضباط الذين لم ينالوا فرصة شرف ( لَغفِ ) المال العام .!!
إنه ..
لن تقوم قائمة لهذه البلاد و مباني الكلية الحربية قائمة ، و إنه لا مستقبل لبلد يعيش فيه الجيش كالملك ، و المُعلّم كالأجير الذي لا يمنح أجره طيلة السنة .
و أهم شيئ ..
أننا لسنا عباقرة ، لكنهم مجرد عَساكِر بُلداء تماماً .
#طريق_المدنيه
شارك هذا الموضوع :