سقوط الفاشر وولاية شمال كردفان … إعلان ساعة (الصفر)

سقوط الفاشر وولاية شمال كردفان … إعلان ساعة (الصفر)
الإعلانات

سقوط الفاشر وولاية شمال كردفان … إعلان ساعة (الصفر)

متابعات-السلطة نت

كتب مرتضى جلال الدين.. ما يجري الآن في مدينة الفاشر، وما يخطط له في الغرف المغلقة من نيروبي إلى جوبا إلى أبوظبي وتل أبيب، ليس مجرد صراع داخلي أو حرب نفوذ بين مليشيات، بل هو أخطر مشروع اجتياح إقليمي منظم يهدد وجود السودان كدولة، ويستهدف اجتثاث سيادته واحتلاله فعلياً، عبر أدوات محلية وخطط دولية تتكامل بوقاحة غير مسبوقة.

 

الفاشر ليست مدينة… بل هي آخر قلاع السيادة الوطنية

الفاشر هي الآن أكثر من مجرد عاصمة لإقليم دارفور. إنها العقدة الجغرافية والعسكرية والسياسية الأخيرة التي تمنع انهيار كامل للجبهة الغربية للدولة السودانية. السيطرة عليها تعني فتح بوابة واسعة نحو شمال كردفان، ومن ثم النيل الأبيض، فالقضارف، فالهلال الشمالي بأكمله. لذلك فإن المعركة الدائرة اليوم على أسوارها، ليست معركة تكتيكية محدودة، بل هي معركة وجود، نقطة تحول استراتيجية إن سقطت، سقط بعدها السودان قطعة قطعة.

 

التآمر الإقليمي… حكومة الجنوب على رأس الحربة

لمن يشكك في حجم التورط الإقليمي في الحرب على السودان، فإن الوقائع على الأرض وحدها كافية لتبديد أي أوهام. لقد تحولت دولة جنوب السودان، الدولة الوليدة التي انفصلت عن السودان عام 2011، إلى قاعدة لوجستية وممر عبور رئيسي لمشروع دعم قوات الدعم السريع.

 

خلال الأسابيع الماضية، وفرت جوبا الممرات الآمنة، والمهابط السرية، وحتى المطارات النظامية للقوات اليوغندية التي دخلت الحرب فعلياً، ليس دعماً فقط لقوات الدعم السريع، بل تحضيراً لمرحلة ما بعد إسقاط الفاشر.

هل هناك أوضح من ذلك؟ أن تتحول أراضي دولة مجاورة إلى منصة إمداد وتموين وغرفة عمليات خلفية لعدوان مباشر على الدولة الأم، فهذا وحده كافٍ لتوصيف الأمر بأنه تورط جنائي في حرب عدوانية، وأن حكومة جنوب السودان شريك مباشر في التخطيط والإمداد، وفي العدوان القادم.

 

يوغندا… سيف المشروع الاستعماري الجديد

في الثاني من أبريل، تم رصد وتحليل دخول عدد من الطائرات الحربية اليوغندية إلى مطار “فلوج” بولاية أعالي النيل، القريبة جداً من ولاية النيل الأبيض السودانية. التشكيل الجوي شمل طائرة نقل من طراز “أنتنوف”، وأربع مقاتلات نفاثة هذا التحرك العسكري الجوي اليوغندي لا يمكن فهمه إلا في سياق الاستعداد.

 

 

 

شارك هذا الموضوع :

Verified by MonsterInsights