حميدتي : البرهان يريد تقسيم البلاد على اساس الهوية والعرق والانتماء

حميدتي : البرهان يريد تقسيم البلاد على اساس الهوية والعرق والانتماء
الإعلانات

حميدتي : البرهان يريد تقسيم البلاد على اساس الهوية والعرق والانتماء

خاص-السلطة نت

نتذكر تضحيات عام 2019 بميلاد ثورة في شوارع الدمازين عطبرة، وأم درمان، والخرطوم، والجنينة. ثورة حملها الطلاب، والنساء، والعمال، كانت صرخة من أجل الحرية والسلام والعدالة. لكن الجيش بقيادة السفاح عبد الفتاح البرهان والحركة الإسلامية التي يدين لها بالولاء، اختطفها.

 

انقلب على الحكومة المدنية في أكتوبر 2021، وأزال التقدم نحو الديمقراطية، وواصل الحكم كما

 

فعل البشير سابقا – بالقوة والقمع ومساومات النخب. إن الإفراج الأخير عن كبار مسؤولي عهد البشير

 

بكري حسن صالح ويوسف عبد الفتاح محمود – تحت ستار الرعاية الصحية، يكشف حقيقة لطالما

 

أخفيت برهان لا يُقاتل لإنقاذ السودان، بل يُحي ماضيه المظلم. فالرجال الذين أشرفوا على الإبادة

 

الجماعية في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق، والذين مكنوا الإرهاب والفساد والدكتاتورية، يُرحب

 

بهم مجددا في كل دوائر السلطة المزعومة.. هذا ليس عدلاً، هذا خيانة.

 

المواطنون الشرفاء

 

الحل الوحيد الذي يطرحه برهان للأزمات السياسية هو الحل العسكري. مفهومه الوحيد للحكم هو الحرب. تحت قيادته، أصبحت القوات المسلحة السودانية مطرقة تحطم كل شيء في طريقها. تقصف المدن عشوائيا. تمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي مزقتها الحرب. تحوّل الغذاء والعملة والتعليم إلى أسلحة.

 

يدعون الدفاع عن الوطن. لكن كيف يُدافع المرء عن وطن بحرق منازله؟ واعتقال الأطباء وقتل الأطفال والنساء بالبراميل المتفجرة والمواد الكيميائية المحرمة؟ وبتجويع مناطق بأكملها من خلال الحصار الاقتصادي ومنع وصول المساعدات الإنسانية وبتصفية المدنيين على أسس عرقية تحت ما يسمى بقانون الوجوه الغريبة؟

 

ليس لدى مجموعة بورتسودان برنامج سياسي. ليس لديها خارطة طريق اقتصادية. ليس لديها رؤية شاملة. هدفها الوحيد هو الحفاظ على امتيازات نخبة عسكرية إسلامية ضيقة. هذه الامتيازات لا مكان فيها للشعب السوداني، بل لمجموعة متميزة فقط.

 

إن إصدار إدارة برهان مؤخرًا لعملة جديدة، وإقامة امتحانات الشهادة السودانية تقتصر على المناطق الخاضعة لسيطرته، هي خطوات خطيرة نحو التقسيم الفعلي. إنه يُعيد إلى الأذهان الأخطاء المأساوية التي أدت إلى انفصال الجنوب. واليوم، يسعون إلى تقسيمنا مجددًا – ليس على أساس الحدود فحسب، بل على أساس الهوية والعرق والانتماء.

 

 

شارك هذا الموضوع :

Verified by MonsterInsights