الاسرار الكاملة لاقإلة وزير الخارجية السوداني كلمة السر مصر

أسرار إعفاء وزير الخارجية في زيارة مدير المخابرات المصرية.
كباشي وياسر العطا رفضا موقفه من مؤتمر لندن وملف الإمارات.
البرهان رفض اصطحابه إلى أسمرا والوزير شكي من معاملة (السيادي).
متابعات – السلطة نت
تفاجأ المتابعون للشأن السوداني مساء الخميس بتسريب خبر إعفاء وزير الخارجية علي يوسف عبر مصادر إعلامية مقربة من جنرالات مجلس السيادة، في وقت لم يُعلن القرار من مصدر رسمي، حتى أضطر الوزير نفسه (علي يوسف) لكتابة رسالة وزعها في مجموعات التواصل الاجتماعي المتواجد فيها أعلن فيها مغادرته فعلياً منصبه مع كثير من عبارات الشكر للفترة التي قضاها وزيراً وتمتد 4 أشهر، وبذات الطريقة تسرب من نفس المصادر خبر تكليف حسين الإمام وكيل وزارة الخارجية ليقوم بمهام الوزير.
بعد البحث والتقصي حول الأسباب التي دعت لهذا القرار المفاجئ، أفادت مصادر (الراكوبة) ان الأمر لم يكن مفاجئاً للمتابعين عن قرب والمقربين بشكل خاص للفريق أول عبد الفتاح البرهان قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة، والذي لم يكن راضياً على أداء وزير الخارجية علي يوسف بعد وقت قليل من تعيينه، لدرجة ان البرهان أسر للدائرة الضيقة من حوله ان اختيار (علي يوسف) لم يكن مناسباً لوزارة الخارجية في وقت كان مطلوب الكثير من العمل الدبلوماسي الذي يُحدث الفرق في ظروف الحرب المعقدة، وأضطر البرهان بعد ذلك لتهميش الوزير علي يوسف في كثير من الملفات التي كان يشعر ان الوزير لن يفيده فيها، وجاءت زيارة رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء حسن رشاد يوم 8 ابريل ولقاؤه البرهان في بورتسودان لتضع النهاية السريعة لمشوار الوزير علي يوسف في وزارة الخارجية حيث تم التنسيق مباشرة لهذه الزيارة بين البرهان والسلطات المصرية رغم تواجد وزير الخارجية السوداني علي يوسف معظم الوقت في مصر بعد أن خصص لنفسه مكتب جديد للخارجية في ضاحية مدينتي، وحمل اللواء رشاد للبرهان رسالة عاجلة مع دعوة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لزيارة القاهرة، وطلبت السلطات المصرية أن يكون التعامل مباشرة مع البرهان بمعزل عن وزير الخارجية علي يوسف، وبعد 48 ساعة من هذه الزيارة، سافر البرهان إلى أسمرا للقاء الرئيس الاريتري أسياس أفورقي مفضلاً عدم إصطحاب وزير الخارجية الذي أختار السفر إلى أنطاليا والمشاركة مع وفد السفارة السودانية في تركيا في استقبال البرهان لحضور منتدى انطاليا الدبلوماسي، ولم ينتظر البرهان اسبوعاً واحداً بعد ذلك ليقرر مساء الخميس إعفاء الوزير علي يوسف.
وأفادت المصادر من جانب الوزير، انه شعر بالعلاقة الفاترة بينه والبرهان، ولكنه حمل المسؤولية في ذلك لصعوبة التعامل مع مجلس السيادة، حيث أشار في أكثر من موقف ان الوزارة لا تقم بكثير من مهامها بسبب انها مكبلة وكل التعليمات للعمل تأتي من مجلس السيادة وأصبح الوزير مثله مثل أي موظف ولا يستطيع تنفيذ ما يراه هو الأنسب في السياسة الخارجية.
وكشف المعلومات ان الفريق أول شمس الدين الكباشي نائي القائد العام للجيش والفريق أول ياسر العطا مساعد القائد، رفضا موقف وزير الخارجية في ملف التعامل مع دولة الإمارات حيث كان الوزير يميل للحلول الدبلوماسية والسير بها بعيداً عن التوترات والتصريحات الإعلامية لقادة الجيش، ورفضا أيضاً وجهة نظر الوزير في تعامله مع مؤتمر لندن الذي دعت له بريطانيا أكثر من 15 دولة لمناقشة الوضع الإنساني في السودان، وذهب العطا والكباشي أبعد من ذلك حيث أبلغا البرهان ان وزير الخارجية يتعامل بمهادنة غير مطلوبة في ملف الإمارات ومع مؤتمر لندن.
وفي اتجاه ثالث لهذه التفاصيل، يرى بعض المتابعين ان الانتشار الإعلامي الكثيف للوزير علي يوسف في أجهزة الاعلام والفضائيات على وجه الخصوص، أوقعه في كثير من المطبات بخلاف ان الانتشار نفسه قلل من هيبة المنصب الوزاري.
المصدر صحفية الراكوبة
شارك هذا الموضوع :