مؤتمر إعمار قبل وقف الحرب والدمار

مؤتمر إعمار قبل وقف الحرب والدمار
متابعة – السلطة نت
قال ايه، مصر تدعو لمؤتمر اعمار السودان!
– رشا عوض
اول مرة نسمع عن اعمار قبل ايقاف الحرب التي تتجه للتصعيد!
المقصود هو اعمار جيوب المصريين بغنائم تقسيم وتدمير السودان!
بعد حرب السودان ارتفعت صادرات مصر من الذهب وارتفعت احتياطياتها من الذهب في البنك المركزي!
ولكنها لم تكتفي بذلك!
وتخطط لمأكلة من العيار الثقيل تحت عنوان اعمار السودان!
ولا يوجد اعمار ولا يحزنون بل لا يوجد السودان نفسه بكامل مساحته وسكانه!
المقصود بالسودان مناطق سيطرة الجيش التي ستصبح بعد اكتمال مخطط التقسيم حظيرة خلفية لمصر ! يتولى الجيش والصف الثالث من الكيزان امر تنظيفها من الاحرار والشرفاء وامر حراستها كحظيرة ، وضمان انسياب الموارد اليها بالمجان ، ووقوع السودان تحت قبضة نظام عسكركيزاني يعني عزلة السودان عن العالم الخارجي وعدم قدرته على التنفس الا عبر مصر!
هل مصر غلطانة؟
ابدا ، الغلط الاكبر هو غلط جيشنا التابع ونخبتنا السياسية الجبانة التي ترتجف من مجرد الجهر بكلمة انتقاد للسياسة المصرية تجاه السودان التي لم تتغير منذ القرن التاسع عشر كل شيء تغير في مصر خلال القرنين الماضيين الا شيء واحد هو النظرة الاستتباعية للسودان واستحمار اهله!
واغلاقا للباب الذي سيدخل منه بنو معلوف وبنو عالف : ارائي في مصر ليست تأييدا للامارات ، فانا ضد السياسة الاماراتية في السودان لانها ما زالت تسلح الدعم السريع بافتك انواع الاسلحة مثلما تلعب مصر دورا في تسليح الجيش بتمويل قطري وتركي وتشارك في القتال معه عبر سلاح الطيران، وهذا الدعم المصري القطري التركي بالاضافة الى الدعم الايراني للجيش ، والدعم الاماراتي السخي جدا للد.عم السريع كل ذلك شكل اهم ضامن لاستمرار الحرب بهذه الشراسة، والامارات تخطط لتمكين الد.عم السريع من حكم السودان وهذه نقطة خلاف معها، وهي تتشارك مع مصر العداء للديمقراطية في السودان وتريد دكتاتورية اليد العليا فيها للدعم السريع فيما تريد مصر دكتاتورية اليد العليا فيها للجيش.
انا اتحدث من موقع سوداني وطني وديمقراطي ، وميدان فاعليتي هو بناء الوعي الوطني الديمقراطي المنحاز اولا واخيرا لمصلحة السودان التي تشكل معيارا رئيسا في تشكيل العلاقات الدولية والاقليمية ، استنادا لهذا المعيار ليس في فمي ماء تجاه اي دولة ، وفي ذات الوقت لن اخضع لاي ابتزاز ارعن بموضوع الامارات واصمت عن مصر ، بقراءة موضوعية السياسة المصرية تجاه السودان اكثر ضررا بما لا يقاس من السياسة الاماراتية( التي ليس في فمي ماء تجاهها) ، بل ان التخريب المصري للسودان بدأ قبل ميلاد دولة الامارات العربية المتحدة التي تأسست عام ١٩٧١ م،
جريمة التضليل المغلظ وتزييف الوعي المصاحبة لهذه الحرب تريد ان يردد الجميع دون تفكير ان سبب الحرب الوحيد في الداخل اسمه المليشيا المتمردة التي هبطت من السماء يوم ١٥ ابريل ٢٠٢٣ ، وسببها الوحيد في الخارج هو الامارات التي تد.عم المليشيا المتمردة بالسلاح لتخدم اجندة ازراائيلية!
وعبر الابتزاز والارهاب ممنوع منعا باتا على مستوى الداخل تتبع جذور صناعة ما يسمونه مليشيا متمردة ومساءلة الصانعين وكشف دورهم في الحرب وامعانا في المسخرة والاستحمار للشعب السوداني يطالبونه بترديد ان الحرب اشعلها القحاتة!!!
وعلى مستوى الخارج ممنوع منعا باتا رؤية الايادي الاجنبية المتعددة الضالعة في تأجيج هذه الحرب واطالة امدها والتركيز على يد واحدة هي الامارات التي تخدم اجندة ازرائييل ، وممنوع منعا باتا مساءلة السياسات الداخلية التي وضعت السودان في مواجهة مباشرة مع ازراائيل! وهي ان نظام الكيزان ايام مراهقته الايدولوجية احتضن المجموعات المسلحة المشتبكة عسكريا مع ازرائيل ووفر ملاجئ ومخابىء للسلاح الايراني والتصنيع الحربي الايراني ، وسمح بان يكون السودان معبرا للسلاح الى حمماس وحزبو اللله وبهذا ادخل السودان في مواجهة لا يمتلك الحد الادني من مؤهلاتها العسكرية والاقتصادية ولا حتى الاخلاقية لان نظاما يمارس الابادة الجماعية ضد شعبه غير مؤهل للدفاع عن شعوب اخرى! نتيجة هذه السياسات الخرقاء اصبحت قدرات التنظيم الامني العسكري الكيزاني المشاغب اقليميا هدفا للدول التي تحرش بها ، والسودان دولة وشعبا دفع الثمن غاليا !
لن نردد كما الببغاوات الامارات تقتل السودانيين ونجعل ذلك عنوانا وحيدا لمأساتنا!
المسؤول عن قتل السودانيين في المقام الاول الحركة الاسلامية اسما الاجرامية فعلا بسياساتها الخرقاء وتوريطها للبلاد في متاهات صراعات اقليمية اكبر من قدراتها ، وفي ممارسات ارهاابية عابرة للحدود جرت عليها العقوبات واخيرا احراق البلاد في هذه الحرب التي من المتوقع – الله يكضب الشينة- ان تكون الفصل الاخير في تاريخ السودان بحدوده الجغرافية الراهنة.
ثم تأتي بعد ذلك مسؤولية الايدي الخارجية الداعمة لكل طرف من الفرقاء السودانيين في الحرب، واقبح واخطر ما في الحرب انها تجعل الكلمة الفصل في شأن ايقافها كلمة الاطراف الخارجية اذ لا سيادة وطنية في بلد تشتعل فيها حربا مثل حربنا هذه.
شارك هذا الموضوع