امجد فريد : الجيش لم يفض إعتصام القيادة

امجد فريد : الجيش لم يفض إعتصام القيادة
متابعات- السلطة نت
رشا عوض
كثير من المدافعين عن الجيش تحت ادعاءات انه مؤسسة دولة وفيه انضباط ونظام ينقضون غزلهم بابيدهم عندما يتحدثون عن الجيش كحزب سياسي فيه تعددية اراء ومواقف ، وفيه افراد يبرطعون على كيفهم في فعل افعال كبيرة وخطيرة من وراء ظهر المؤسسة المزعومة ويظل هؤلاء الافراد في المؤسسة عااادي زي الزبادي!!
في لقاء مع عزام، زعم امجد فريد ان الاعتصام فضته مليشيا الد.عم السريع وافراد في الجيش 😀 في سياق تبرئة الجيش كمؤسسة من جريمة فض الاعتصام!
الافراد ديل منو يا امجد فريد؟
قرار فض الاعتصام اتخذه الفريق اول عبد الفتاح البرهان قائد الجيش ورئيس المجلس العسكري حينها ، هل البرهان فرد لا يمثل مؤسسة الجيش؟ ام ان البرهان لم يتخذ هذا القرار واتخذه افراد اخرون ؟
لو البرهان قائد الجيش مجرد فرد فهذا ينسف مؤسسية الجيش، ولو غالطنا الحقائق الموثقة التي تلاها في بيان رسمي الفريق شمس الدين الكباشي وصدقنا كلام امجد فريد عن الافراد فهذا ايضا ينسف مؤسسية الجيش! فماهي مؤسسية الجيش سوى تلك التراتبية الصارمة والاوامر التي تتنزل حسب الرتب والاقدمية والطاعة العمياء للقيادة ولا مجال للاعتراض وعدم التنفيذ من جانب افراد وان فعلوا تتم محاكمتهم وفي بعض الاحيان يتم اطلاق الرصاص عليهم؟ !
لكن لو اخذنا امجد فريد على قدر عقله البلبوسي ، وسلمنا جدلا ان المسؤول عن مجزرة فض الاعتصام هو المليشيا وحدها لا شريك لها ومعها مجرد افراد من الجيش، فهناك اسئلة منطقية تبحث عن اجابة وهي:
صبيحة جريمة فض الاعتصام كانت قوات الد.عم السريع جزء من القوات المسلحة وتركب معها في سرج وااااحد فلماذا لم يستدعي قائد الجيش قائد الد.عم السريع ويسائله عن جريمة فض الاعتصام ويطالبه بتسليم منفذيها ويحاكمهم؟ وقبل ذلك لماذا لم يحاكم الجيش اولئك الافراد من ضباطه وعساكره الذين زعم امجد فريد انهم شاركوا في الجريمة؟ لماذا لم نسمع بان الجيش اعتقل وحاكم عددا من منسوبيه محاكمات عسكرية بسبب مخالفتهم للتعليمات وقتل مئات المعتصمين وبسبب اغلاقهم لابواب القيادة العامة في وجه المستجيرين بها من الذين كانوا يظنون ان ( القبة تحتا فكي) ؟!
وللمفارقة فان من اعتقل المئات واجرى معهم تحقيقات على خلفية فض الاعتصام هو قائد قوات الد.عم السريع!
يعني المليشيا كانت اكثر مؤسسية وانضباطا لانها على الاقل ساءلت من خالفوا تعليمات قائدها، ولكن هذا لا يبرئها ابدا من المسؤولية عن الجريمة لانها لم تملك المعلومات والحقائق للشعب السوداني بل استخدمتها للمساومة والابتزاز في صراع السلطة، خلاصة الامر ان الجيش والمليشيا التي خرجت من رحمه اتفقا على فض الاعتصام واشتركا في تنفيذ ذلك ودخلت كتائب الظل الكيزانية على الخط وجعلت التنفيذ يتم باقصى درجة من الوحشية لتحقيق اهداف سياسية وللانتقام من الثوار ، وتواطأ كل من الجيش والد.عم السريع على كتم الحقائق وعرقلة اي خطوة نحو العدالة.
يحاول امجد فريد وامثاله من المتخصصين في التدليس
غسيل الجيش باثر رجعي من جرائم هو شريك اصيل في المسؤولية عنها، وذلك في اطار كتابة تاريخ جديد للسودان بأنصاف الحقائق والاكاذيب الكاملة الدسم.
شارك هذا الموضوع :