برمجة قطوعات قاسية للكهرباء في بعض ولايات السودان

برمجة قطوعات قاسية للكهرباء في بعض ولايات السودان
السلطة نت – محمد إسماعيل
قال مواطنون إن قطوعات الكهرباء في مدن وقرى ولاية كسلا زادت بمعدل 24 إلى 27 ساعة خلال اليومين الماضيين، الأمر الذي أثار الاستياء وتأثرت الخدمات الأساسية التي تشمل المياه والمستشفيات والأسواق.
ونقلت (السلطة نت ) عن مواطنين إن القطوعات امتدت إلى 24 ساعة خلال يومي الأحد والاثنين، وهذا يعني أن عدد ساعات توفر الإمداد لا يتجاوز الخمس ساعات.
وأردف: “عادة تتوفر الكهرباء عند منتصف الليل وتغادر قبل الساعات الأولى من الصباح، هكذا اعتدنا خلال الأسابيع الأخيرة ولا نعلم متى تنتهي هذه المعاناة”.
وأضاف مجدي: “لم توضح شركة الكهرباء ومكاتبها الأسباب التي أدت إلى تدهور البرمجة اليومية، لكن المؤكد أن الولايات الشرقية تعاني من نقص كبير في الكهرباء”.
وكانت شركة الكهرباء الحكومية أعلنت تخفيض ساعات برمجة الكهرباء في ولاية كسلا اعتبارًا من مطلع أيار/مايو 2025 دون أن توضح الأسباب، فيما رجحت مصادر لـ”السلطة نت ” دخول الربط الإثيوبي خلال الشهر القادم بإضافة ما لا يقل عن 170 ميغا واط/ساعة.
واستفسر “السلطة نت ” موظف حكومي في شركة مكتب كهرباء مدينة كسلا حول زيادة ساعات البرمجة، وأشار إلى أن القطوعات تشمل ولايات كسلا والقضارف بواقع 20 ساعة يوميًا على أن يكون الإمداد متوفرًا أربع ساعات فقط.
وأضاف: “الأزمة مرتبطة بشح الإنتاج في سد أعالي نهر عطبرة وستيت وتوقف الربط الإثيوبي، وعدم الربط بين الشبكة العامة القادمة من مروي إلى العاصمة الخرطوم مع الخط الشرقي”. وزاد قائلًا: “الحلول غير متوفرة حاليًا سوى برمجة القطوعات بعدالة بين جميع المدن والقرى والأحياء السكنية في ولايتي القضارف وكسلا”.
وتأثر قطاع الكهرباء في السودان بالحرب التي تدور منذ عامين، وخرجت المحطات الحرارية في الخرطوم بحري عن الخدمة نتيجة الأضرار التي طالتها وخسرت الشبكة العامة قرابة 700 ميغاواط/ساعة من محطتي بحري وقري الحراريتين.
وتشير التقديرات الأولية إلى حاجة قطاع الكهرباء في السودان إلى ملياري دولار لصيانة المحطات الحرارية، وتشغيل الماكينات بالديزل، وإدخال محطة كلانيب بالبحر الأحمر إلى الخدمة ورفع البارجة التركية إلى 250 ميغاواط/ساعة.
شارك هذا الموضوع :