تقريرًا حول هجمات الدعم السريع على أكبر سد كهرومائي

فكرة للدراسات والتنمية تصدر تقريرًا حول هجمات طائرات الدعم السريع المسيّرة على أكبر سد كهرومائي في السودان
متابعات- السلطة نت
مع دخول حرب السودان عامها الثالث بمزيد من التدمير والمعاناة، تُصدر فكرة للدراسات والتنمية تقريرًا عاجلًا بعنوان: ” مخاطر الحرب على البنية التحتية الحيوية في السودان: التداعيات الاستراتيجية والقانونية لهجمات الدعم السريع بالطائرات المسيّرة على سد مروي.”
يوثّق التقرير بشكل شامل استخدام قوات الدعم السريع للطائرات المسيّرة كأداة حرب ممنهجة لاستهداف سد مروي والبنية التحتية للطاقة في السودان، في هجمات تهدّد اليوم ليس فقط استقرار البلاد، بل الأمن الإقليمي والمعايير القانونية الدولية.
إستنادًا إلى جداول زمنية موثقة للهجمات، وتقييمات علمية، وصور أقمار صناعية، يبيّن التقرير كيف عطّلت هذه الضربات، التي يُعتقد أن دعمًا خارجيًا قد يسّر تنفيذها، مكونات رئيسية في شبكة الكهرباء السودانية. انقطعت الكهرباء عن المستشفيات، وتوقفت محطات المياه، بينما يواجه ملايين السكان خطر المجاعة والأوبئة والنزوح الجماعي في ظل غياب الخدمات الأساسية.
لكن الأمر يتجاوز كونه أزمة محلية.
“ما يحدث في السودان ليس مجرد مأساة إنسانية، بل تصعيد خطير في شكل الحروب بالوكالة في العصر الحديث،” بحسب أحد الباحثين المشاركين في إعداد التقرير. “صمت المجتمع الدولي مقلق للغاية. نحن نشهد استخدام الطائرات المسيّرة لتهديد البنية التحتية الأساسية، بما في ذلك سدّ يحتجز خلفه 12.5 كيلومتر مكعب من المياه، ومع ذلك لا يُقابل هذا الخطر بأي تحرك عالمي.”
يدعو التقرير إلى تحرك دولي فوري، ويطالب بإنشاء آليات للرصد والمساءلة والتحقيق في هذه الهجمات ضمن إطار القانون الدولي الإنساني ونظام روما الأساسي، مُشيرًا إلى انتهاكات جسيمة تشمل الاستهداف غير المشروع للبنية التحتية المدنية واحتمال ارتكاب جرائم حرب. كما يسلّط الضوء على ضرورة التحقيق في الدور الذي تلعبه أطراف خارجية في تسهيل هذه العمليات، خصوصًا عبر استخدام أراضٍ مجاورة لنقل ونشر طائرات مسيّرة عسكرية متقدمة بشكل غير قانوني.
في النزاعات غالبًا ما يصعب الوصول إلى خطوط المواجهة للحصول على المعلومات الضرورية، هذا التقرير يرسل نداءً لكسر حالة اللامبالاة الاستراتيجية التي سمحت باستمرار هذه الانتهاكات دون عقاب.
وهو دعوة موجهة إلى صُنّاع القرار، والمدافعين عن حقوق الإنسان، والصحفيين، والفاعلين الإقليميين، للنظر إلى حرب السودان لا كمأساة بعيدة، بل كجبهة متقدمة في معركة الدفاع عن القواعد الدولية، وحقوق الإنسان، وحرمة الحياة المدنية.
شارك هذا الموضوع :