ولاية الخرطوم تتنفس الصعداء… ماذا هنالك ؟
ولاية الخرطوم تتنفس الصعداء… ماذا هنالك ؟
الخرطوم – السلطة نت
أعلنت وزارة الصحة بولاية الخرطوم عن انحسار في حالات الإصابة بحمى الضنك، الكوليرا، والملاريا، مؤكدة استقرار الأوضاع الصحية في جميع أنحاء الولاية، بالتوازي مع تدشين الحملة الكبرى لمكافحة نواقل الأمراض وتحسين الإصحاح البيئي وصحة المياه.
مدير صحة الخرطوم يطمئن المواطنين ويؤكد استمرار الحملات
وأكد الدكتور فتح الرحمن محمد الأمين، المدير العام لوزارة الصحة بولاية الخرطوم، خلال تدشين الحملة في محلية جبل أولياء، أن الوزارة تسعى بقوة لتكثيف جهودها في مكافحة الأوبئة ونواقل الأمراض، مشيرًا إلى أن المرحلة الراهنة تستدعي تضافر كل الجهود الرسمية والمجتمعية.
وأوضح أن الحملات الصحية ستتواصل على نطاق واسع، مطمئنًا المواطنين بأن الفرق الميدانية الكبيرة التي تم تشكيلها ستعمل باستمرار لضمان الاستقرار الصحي ومكافحة أي بؤر تفشٍ جديدة.
دعم اتحادي وولائي واسع للحملة الصحية
جاءت الحملة بحضور وتشريف وزير الصحة الاتحادي الدكتور هيثم محمد إبراهيم، إلى جانب والي ولاية الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان حمزة، ووزيري الصحة بولايتي النيل الأبيض والجزيرة، إضافة إلى قيادات محلية جبل أولياء، وتعاون فاعل من صندوق إعانة المرضى الكويتي، في إطار دعم وتنسيق مشترك لمجابهة الأوضاع الصحية المعقدة التي خلفتها الحرب.
النيل الأبيض تقدم قافلة دعم متكاملة
وفي سياق متصل، كشف الدكتور الزين سعد آدم، وزير الصحة بولاية النيل الأبيض، أن ولايته أرسلت قافلة دعم متكاملة للخرطوم شملت 22 كادرًا طبيًا للعلاج، و22 كادرًا للطب الوقائي، إضافة إلى 19 طلمبة مختلفة الأحجام لمكافحة النواقل، وعدد من عربات النفايات الضاغطة، مشيرًا إلى أن هذا الدعم يمثل “جهدًا قليلاً” تجاه ولاية الخرطوم، في وقت تبذل فيه ولاية النيل الأبيض جهودًا لمساعدة جميع الولايات المجاورة.
حملة كبرى تنطلق من جبل أولياء وتغطي جميع المحليات
من جهتها، أوضحت الأستاذة عاطفة عبدالرحمن، مدير الإدارة العامة للطب الوقائي، أن الحملة الكبرى التي انطلقت اليوم من ميدان المولد بالكلاكلة القلعة تستهدف جميع محليات ولاية الخرطوم السبع، خاصة المناطق التي لم تصلها الحملات الروتينية منذ بداية الحرب.
وأكدت أن اختيار محلية جبل أولياء كنقطة انطلاق جاء بسبب اتساع رقعتها الجغرافية وحاجتها الماسة للتدخل الصحي. وتشمل الحملة مكافحة الطور اليرقي والطائر من نواقل الأمراض، إلى جانب الاهتمام بصحة الأغذية والمياه والإصحاح البيئي.
مشاركة مجتمعية وتدريب للمتطوعين
ونبهت مديرة الطب الوقائي إلى الدور المحوري الذي يلعبه المواطنون في نجاح الحملة، مؤكدة أنهم شركاء أصيلون فيها. وأشارت إلى أن الحملة تستوعب متطوعين من كل الأحياء السكنية، يتم تدريبهم على طرق التفتيش المنزلي وأساليب القضاء على أماكن تكاثر نواقل الأمراض، في خطوة تهدف إلى الوصول لبيئة صحية سليمة وآمنة.
رسائل توعوية مباشرة للمواطنين
وجهت عاطفة مجموعة من الرسائل التوعوية المهمة للمواطنين، مناشدة بضرورة تغطية المياه المحفوظة بشكل جيد، وإحكام إغلاق أكياس النفايات لضمان جمعها من قبل الجهات المختصة، كما دعت للتعاون الكامل مع الفرق العاملة بالحملة داخل الأحياء.
منظمات دولية تدعم جهود الصحة السودانية
وفي ختام التدشين، أشاد الدكتور كمال الدين يعقوب، مدير صندوق إعانة المرضى الكويتي، بتعاون وزارة الصحة بولاية الخرطوم وجاهزيتها في تنفيذ المشاريع الصحية، موضحًا أن الحملة الحالية تمثل المرحلة الثانية من برنامج الدعم الصحي الممول من قبل الصندوق، بالتنسيق مع وزارة الصحة، الأمر الذي يسهم في تعزيز قدرة الخرطوم على مواجهة التحديات الصحية الراهنة.
شارك هذا الموضوع :
