تطورات لافتة ومثيرة في مطار نيالا.. ماذا يدور خلف الكواليس ؟ 

تطورات لافتة ومثيرة في مطار نيالا.. ماذا يدور خلف الكواليس ؟ 
الإعلانات

تطورات لافتة ومثيرة في مطار نيالا.. ماذا يدور خلف الكواليس ؟

متابعات- السلطة نت

بينما كانت قوات الدعم السريع تتلقى هزائم تلو الأخرى في الخرطوم وأم درمان، كانت آلتها العسكرية تعمل على قدم وساق لحماية مطار نيالا شريان الحياة ومصدر الإمداد في حربها ضد الجيش السوداني.

 

‏تكشف إيكاد من خلال صور الأقمار الصناعية الحديثة عما يجري في المطار وكيف تعمل قوات حميدتي على تحصينه وتهيئته لاستقدام مزيد من السلاح.

وسبق الحديث عن تطورات التي يقوم بها الدعم السريع في المطار والتي شملت بناء مساكن وحظائر جديدة، وحصوله على مسيرات متقدمة من طراز “FH – 95” الصينية.

 

لاحظنا تطوراتٍ جديدة ظهرت في الصور الحديثة التي أتاحتها جوجل في مارس 2025.

 

‏أول ما لفت أنظارنا، صورة تُظهِر ذات المُسيَّرات الصينية المُتطوَّرة في موقعين على الأقل، والتي يستخدمها الدعم السريع في تنفيذ هجمات على مواقع الجيش السوداني.

كشفت الصور كذلك عن هجمات عنيفة تعرض لها المطار، والتي عكف على تنفيذها الجيش السوداني بهدف تحييده عن الخدمة.

 

‏توزعت الأضرار بين المدارج وحظائر الطائرات والمنشآت والأبنية التي عمل الدعم السريع على تشييدها مؤخرًا.

 

‏استهدف القصف كذلك مباني لوجستية وخزانات وقود، حيث بدت ملامح دمار كبيرة إضافةً إلى آثار حرائق.

 

‏في مَصف الطائرات الرئيسي تضرّر 17 موقعًا على الأقل فيما يبدو أنها بفِعل الصواريخ والقذائف.

 

‏تعرض المصف الثاني المجاور للمصف الرئيسي لأضرار مشابهة مع وجود مساحات كبيرة طغى عليها آثار الرماد والحرائق.

 

‏يُعتبَر المصف الثاني المسؤول عن استقبال المروحيات خلال الأعوام السابقة، كما أن لديه القدرة على استقبال طائرات الشحن التي تستطيع الهبوط في المدارج المختلفة.

‏إلى الشرق من مدرج المطار ظهرت مساكن مؤقتة نُرجِّح أن الدعم السريع أنشأها للعمال أو الجنود في المطار.

‏ومع الحديث عن القصف الذي يشنه الجيش السوداني برزت إستراتيجية يبدو أن الدعم السريع اعتمدها مؤخرًا لحماية المطار، تتمثل في نشر منظومات دفاع جوية متطورة في محيطه.

 

‏هذه المنظومات كشف عنها صحفي المصادر المفتوحة “Rich Tedd” استنادًا إلى صور أقمار صناعية حديثة ظهرت فيها منصّات دفاع جوي بالقُرب من المطار، رجّح أن تكون من طراز “بانتسر-إس 1” الروسي أو أحد النظامين “FK-1000 أو “FK-2000” الصينيين.

 

‏حدد فريق إيكاد موقع هذه المنظومات بناءً على الصور التي نشرها “Rich Tedd” وتبين أنها تبعد عن المطار نحو 8 كم.

 

‏هذه المنظومات تمتلك مدى كبيرًا وقد تكون مرتبطة بإسقاط الدعم السريع لطائرة تابعة للجيش السوداني في فبراير الماضي.

 

‏جدير بالذكر أن موقع “Africa Intelligence” ذكر في تقرير حديث أن تشاد تسلمت النظام الصيني المذكور في يناير الماضي، وهو نظام صواريخ أرض-جو قصير المدى ويُعَد نسخةً مُعدّلة من نظام بانتسير الروسي.

 

‏وأضاف التقرير أن هذا النظام وفّر غطاءً جويًا قويًا فاجأ الجيش السوداني، وأعاق عمله حول عاصمة ولاية جنوب دارفور بشكل كامل منذ أواخر شهر فبراير الماضي.

 

 

‏لم تقتصر التغيُّرات التي لحقت بالمطار على استقدام المُسيّرات وأنظمة الدفاع الجوي، حيث رصد فريقنا عمليات تأهيل وترميم وتحسينات من خلال صور أحدث التقطها القمر الصناعي Sential Hub بين 6 مارس و 15 أبريل.

 

‏شملت هذه الإصلاحات إزالة طائرات دُمِّرت مؤخرًا بفعل قصف الجيش، كانت موجودة في المطار منذ أبريل 2023، وجرى نقلها لخارج مصف الطائرات الذي تم إصلاحه لاحقًا.

 

‏كما أظهرت الصور أيضًا حظائر طائرات جديدة.

 

‏ويُرجَّح أن عملية النقل هذه كانت لإفساح المجال لطائرات الشحن والإمداد التي تصل للدعم السريع.

 

‏لاحظنا تغييرات كذلك في المنطقة الشرقية من المطار حيث كانت تتوقف المسيرات الصينية.

 

‏هذه التغيُّرات تمثلت بظهور أجسام بيضاء ثم اختفت لاحقًا، ولم نستطع تحديد ماهيتها نظرًا لضعف جودة الصور.

 

 

‏أظهرت صور أقمار صناعية ملتقطة في مارس 2025 تعرُّض مطار نيالا لقصف واسع أثّر على مرافقه ومنشآته فضلًا عن مَصف الطائرات والمدرج الرئيسي فيه.

 

‏أظهرت الصور وجود مُسيّرات FH-95 الصينية داخل المطار، وهي التي يستخدمها الدعم السريع في شن هجمات ضد الجيش السوداني.

 

 

‏عمل الدعم السريع أيضًا على نشر أجهزة تشويش ودفاعات جوية بالقرب من المطار، يُرجّح أنها من طراز “بانتسير-إس1” الروسية، أو “FK-2000” الصينية، وذلك لتحييد طائرات الجيش السوداني التي كانت تحاول إخراج المطار من الخدمة.

 

 

 

‏أظهرت الصور أيضًا رفع الدعم السريع لكفاءة المطار وإجراء عمليات إصلاح وترميم شملت منطقة الحظائر والمدرج.

 

‏أصبح مطار نيالا ذا أهمية قصوى للدعم السريع لكونه مسرح العمليات في غرب السودان، كما تعززت تلك الأهمية عقب خسارة الدعم السريع ولاية الجزيرة والعاصمة الخرطوم، وبدء قواته حملة جديدة على الفاشر والولايات الشمالية.

 

 

 

شارك هذا الموضوع :

Verified by MonsterInsights