قصة مؤلمة.. كيف أُعـ.ـدم محمد صلاح بعد دفع ثمن حريته؟

قصة مؤلمة.. كيف أُعـ.ـدم محمد صلاح بعد دفع ثمن حريته؟
متابعات- السلطة نت
في واحدة من أبشع صور الانتهاك الإنساني والانحدار الأخلاقي، ارتقى الشاب محمد صلاح المعروف بـ(تمنو) شهيدًا، بعد أن طوّقته سلسلة مؤلمة من الاعتقال والابتزاز والفدية ثم القتل الميداني، على يد الدعم السريع، في سياق الانتهاكات المتواصلة التي تُرتكب ضد المدنيين العزل في السودان.
رحلة الاعتقال الأولى تبدأ من شرق النيل
كانت البداية حين اعتقلت قوات الدعم السريع الشهيد محمد صلاح من منطقة شرق النيل، في ظروف غامضة ودون أي مبرر قانوني. تم اقتياده قسرًا إلى العاصمة الخرطوم، ثم نُقل إلى منطقة جبل أولياء حيث بدأت فصول جديدة من الانتهاك، عبر مساومة أسرته على دفع فدية مالية مقابل الإفراج عنه.
مساومة بالمال في جبل أولياء
وبينما كانت الأسرة تتفاوض تحت الضغط والقلق، ووسط تهديدات مبطنة وصريحة، طلبت المليشيا فدية مالية لتحرير ابنهم، وهو ما تم بالفعل، ما يعكس الطريقة التي تحولت بها بعض المليشيات إلى أدوات ابتزاز ممنهج ضد الأسر السودانية.
الإفراج المؤقت والعودة إلى الجحيم
بعد تحرير منطقة الجبل من سيطرة المليشيا، تم نقل الشاب محمد إلى منطقة الصالحة جنوبي أم درمان، وهناك تم الإفراج عنه بعد أن دُفعت الفدية. لم تدم فرحته طويلًا، ولم يتسنّ له حتى التقاط أنفاسه، إذ سرعان ما أعادت المليشيا اعتقاله مرة أخرى خلال مجزرة الصالحة المروعة، التي ارتُكبت يوم أمس بحق عدد من المدنيين.
مجزرة الصالحة: نهاية مأساوية لشاب واجه الموت مرتين
في جريمة بشعة هزت ضمير الشارع السوداني، أقدمت مليشيا الدعم السريع على تصفية عدد من المدنيين بدم بارد في منطقة الصالحة، وكان محمد صلاح من بينهم. وبهذا، طُويت صفحة شاب واجه القيد والرصاص، وخرج من سجن الموت ليُعاد إليه بطلقة غدر، في زمن فاضت فيه الإنسانية وانهار فيه القانون.
شارك هذا الموضوع :