جابر يكشف المثير عن حرب السودان في هذا الحوار

جابر يكشف المثير عن حرب السودان في هذا الحوار
متابعات – السلطة نت
إبراهيم جابر في حوار صريح: أي شخص فاسد سيتعرض للمحاسبة.. اطلاق المسيرات (فرفرة مذبوح) وليس مقلقا وهناك تدابير وخطط لايقاف ذلك
عضو مجلس السيادة الفريق إبراهيم جابر في حوار مع المحرر: الجيش متقدم وسينتصر وسيهزم المليشيا.. اطلاق المسيرات (فرفرة مذبوح) وليس مقلقا وهناك تدابير وخطط لإيقاف ذلك
لا توجد مجاعة في السودان بل سياسة تجويع ممنهجة بواسطة المليشيا في الفاشر
انتجنا 6 مليون و700 الف طن من الذرة والدخن تكفي السودان لعامين
لا ضرورة لحمل المواطن نقدا وكل المعاملات ستكون عبر التحويل الالكتروني.
سوداني وام تي ان ستقدم خدمات تحويل مالي خلال اسبوعين اسوة بشركة زين
قضينا علي السماسرة والوراقين في صادر الذهب بعد انشاء شبكة المعاملات
بورتسودان: أميرة الجعلي
بداية نريد ان نتعرف على الوضع العسكري على الأرض؟
الوضع العسكري كما هو ظاهر للعيان الجيش يمتلك زمام المبادرة ويقود حرب مفروضة عليه استطاع تحرير معظم الولايات كما يعلم القارئ الكريم والآن يتقدم في المحور الغربي وسيحقق انتصارا مدعوما بسند الشعب السوداني.
وماذا عن استهداف المسيرات للمنشآت الخدمية والمواقع العسكرية؟
نحن نطمئن المواطنين بأن الاستهداف بالمسيرات ليس مقلقا ولدينا تدابير وخطط لإيقاف ذلك ونطمئن المواطنين بأن إطلاق المسيرات دليل عجز و عبارة عن (فرفرة مذبوح) والهدف منها القول (أنا موجود) .
ما هي آخر التطورات في الفاشر؟
حدثت مناوشات تصدي لها الجيش ببسالة في كل الأحوال الجيش سينتصر ويهزم المليشيا.
هناك انتقاد لتأخر فك الحصار عن الفاشر؟
الحرب تحتاج الى كثير من الترتيب والإمداد والمعلومات والتجهيزات وجر العدو الى مناطق ومحاولة استدراجه و قص اجنحة العدو، بما يعني ان هناك استراتيجية محكمة للتعامل مع العدو وتنفذ تلك الاستراتيجية على مراحل حتى تصل مرحلة الاقتتال و تأخذ زمن ونحن الآن نحارب في مليشيات تختلف فيها طبيعة الحرب لأنها ليست حربا بين جيوش نظامية وهذ ليست حرب جيش يقاتل جيش وتحسم المعركة لذلك لابد من الهدوء والتريث والتخطيط الدقيق وتكون هناك قيادة واعية جدا وترسم كيف تنال من العدو وتدمر قدراته العسكرية بعدها تقضي على كيانه ومجموعته.
أكملت الحرب عامين ويستغرب الكثيرون أنه رغم ظروف الحرب لم ينهار الاقتصاد السوداني او تعلن الدولة افلاسها كيف استطعتم الخروج من عنق الزجاجة؟
أولا اطمنك ان السودان لدية مقومات اقتصادية كبيرة كانت تحتاج لحسن إدارة، الآن إدارة الاقتصاد حققت 90% من المطلوب استطعنا تحقيق شمول مالي كامل استطعنا تحقيق الربط الشبكي لكل الوحدات العاملة في إجراءات الصادر والوارد، ضبطنا السلع الاستراتيجية، قللنا من السلع الهامشية تم تجهيز وترتيب لوائح ادخال المركبات أكثر من ذلك الدولة بدأت تشجع التصنيع الداخلى أيضا الدولة ضبطت صادر الذهب واستجلبنا معدات حديثة بعد ان تدمرت المعدات الخاصة بالفحص وتحديد معايير الذهب وكل هذا العمل ربط بشبكة اسمها (النافذة الموحدة) لصادر الذهب وهذه حققت الكثير جدا ووظفت رضا لكل المصدرين والمعدنين كذلك هناك ربط شبكي تم لكل الهياكل الكبيرة تبدأ من تنقيح السجلات وبعدها بنك السودان، وزارة التجارة المواصفات، الثروة الحيوانية، الصناعة الزكاة ، والضرائب الى ان تصل الى الجمارك وهذا كله أصبح الكتروني بالتالي انتهت الجوانب الخاصة بالتهرب الضريبي وظاهرة الوراقة بالتالي الأيام الأولى عندما بدأنا ترتيب عمل الدولة كانت لا تصرف مرتباتها الحمدلله الآن الدولة تصرف مرتبات وكل العملية الاقتصادية تديرها الدولة من مواردها والكثير قادم.
هل استأنفت المصانع عملها من جديد ؟
المصانع الآن تعمل وتم نشرها في الشمالية وولاية نهر النيل وكسلا والقضارف وهناك مصانع تنتج وتصدر.
تقديرات البنك الدولي أن الاقتصاد السوداني سيشهد نموا إيجابيا بعد نمو سالب خلال العامين الماضيين ما هي ابرز مؤشرات هذا النمو؟
النمو مقصود به قدرة الدولة في استرداد الميزان التجاري وزيادة الصادرات وتطوير الواردات وهذه الخطة التي نمضي فيها الآن. الدولة خلال العامين الماضيين لم تتدخل الدولة لتحديد كيف يأكل الشعب السوداني ما هي نوع المائدة المناسبة لظروف الحرب كما حدث في دول كثيرة كانت تصرف البيض للمواطن بالأسبوع . توقع البعض ان تتدخل الدولة لتحديد كمية الأكل، الآن قبل الحرب وبعد الحرب نفس حياة المواطن الكريم الشريف لم تتأثر ابدا.
الشكوى من الغلاء وارتفاع الأسعار هو السائد الآن مع انعدام الدخل لدى المواطن العادي ؟
نعم نتيجة لهذه الحرب تدنت قيمة العملة المحلية، وهذا طبيعي في ظل الحرب. ولكن الآن الاستقرار الذي حدث لم يحدث في عمر السودان، وهذا نتيجة حسن إدارة الموارد والسيطرة واللوائح والضبط الشبكي، وقد كان لهذه العوامل اثرا واضحا في استقرار اقتصاد السودان.
لازالت بعض الدوائر في الأمم المتحدة تؤكد وجود مجاعة رغم نفي الحكومة لذلك ما هي حقيقة الوضع الغذائي في البلاد؟
لا توجد مجاعة في السودان وهذا الحديث نقوله بإستمرار نحن لدينا في السودان منتجات، لدينا احتياطي الموسم الصيفي الماضي و انتجنا هذا العام 6 مليون و700 ألف طن من الذرة والدخن غير عباد الشمس والفول والمحاصيل. هذه الإنتاجية تكفي السودان لمدة عامين هذا غير ما هو متوفر في صوانع المخزون الاستراتيجي.
السودان فيه سياسة تجويع وهي موجودة الآن في الفاشر لأن الفاشر محاصرة ومنعت المليشيا دخول الغذاء، نحن حاولنا اسقاط الغذاء من الجو لكن تعرضت طائراتنا للضرب عليه، هذه سياسة تجويع ممنهجة بواسطة المليشيا. لكن بقية السودان فيه استقرار نسبي تحدثنا مع المانحين بوضوح اذا لديهم أي مساعدات يريدون توصيلها من اقصى غرب كردفان الى اقصى جنوب كردفان، هذا متاح وسهل. لكن هذا ليس هم الشعب السوداني لعدم وجود مجاعة حقيقية ، هم اهل السودان الآن توفير مياه الشرب، توفير الكهرباء ومعداتها وصيانتها، توفير معدات المستشفيات وصيانتها وكذلك المدارس لكن السودان لا يحتاج الى شيء آخر.
اذن الحديث عن المجاعة سياسي؟
نعم سياسي لا يوجد شخص يعاني من الجوع المهلك، المواطنون عادوا طوعا الى الخرطوم ومدني، وفرحة العودة بادية في وجوههم. لكن الموجود في الفاشر هو تجويع متعمد من المليشيا التي ما تزال تحاصر الفاشر.
و المجتمع الدولي لا يرغب في ادانة المليشيا بصورة واضحة ولا يرغب في تصنيفها حركة إرهابية.
كثيرون لا يرغبون في تصنيفها حركة إرهابية وهذا في اعتقادنا تماهي مع سياسة القتل والإبادة والتجويع.
البعض يتحدث عن فشل الدبلوماسية السودانية في اقناع العالم بما يحدث في السودان؟
لا يوجد فشل الدبلوماسية في السودان هي من أعقل الدبلوماسيات في المنطقة. هذه الدول منذ البداية كانت لا تريد الاعتراف بطبيعة حرب التمرد والإبادة وتم توصيفها انها حرب بين جنرالين . الآن بعد ان شاهدوا جرائم المليشيا لا يستطيعوا ان يعيدوا تكرار هذا التوصيف وبعضهم أصابه الخجل لانهم رأوا الفظائع التي ارتكبتها المليشيا
لكن لا توجد ادانة قوية؟
السلاح يأتي من دولة الامارات، ولكن لأسباب معروفة لا يريدون ادانة الامارات. هل يوجد تلفيق للحقائق أكثر من ذلك؟.
تحدث نائب رئيس مجلس السيادة خلال مؤتمر الخدمة المدنية عن وجود فساد في أجهزة الدولة وبالتأكيد القطاع الاقتصادي ليس بعيدا عن ذلك كيف سيتم مكافحة الفساد في مؤسسات الدولة؟
أي دولة فيها فساد سواء كان تنظيمي او في الإدارات او مالي. لكن في السودان الآن اذا وجدنا شخص فاسد سيتعرض للمحاسبة القانونية. وتوجد قضايا الآن لمحاكمة الفاسدين و لدينا مراجع عام يراجع سنويا، هذا فيما يخص الفساد المالي. اما أي فساد اداري في المؤسسات فلن نجامل فيه وسيقدمون للمحاكمات لأن هذه دولة لن نقبل ان ينهش فيها الفساد المالي والإداري .
هل زالت المصاعب التي تواجه عملية استبدال العملة موجودة، اذ يصعب الحصول على النقد من البنوك لإجراء المعاملات؟
في العالم لا يوجد شيء إسمه نقد ، وهذه ظاهرة في السودان الآ تمنح 200 الف وهي كفاية ولكن الأفضل ان يتم التعامل الالكتروني نعلم ان البعض لا يحمل تلفونات ذكية ولكن الآن يمكنك تحويل أي مبلغ دون انترنت بأي تلفون عادي.
هذا عبر المشروع الذي افتتحته شركة زين عبر الشمول المالي هل ستتوسع هذه الخدمة لتشمل مشغلين اخرين لشركات أخرى؟
نعم بالتأكيد، بعد أسبوعين لدينا إفتتاح آخر من سوداني وMTN لكي نغطي هذا الأمر كما هو في كل العالم لا يوجد أحد يحمل نقود في جيبه.
ألا تعتقد ان هذه الخدمة تاخرت كثيرا؟
تأخرت لوجود ظروف منها الحرب أثرت على الشبكات والبنوك وكل شيء لكن نحن الآن نمضي للأمام في هذا المشروع، و أي شخص يتحدث عن انه يريد نقود (كاش) هذا يعني أنه لديه مغذى آخر مثل تاجر عملة يريد المتاجرة في العربات والأراضي وهكذا وهذا لن يجد فرصة لأن حتى العربات بيعها وشرائها سيكون وفق ضوابط وكذلك الأرضي وانا لا أرى ضرورة بأن يحمل المواطن نقدا لأنها يمكن ان تتعرض للنهب وأشياء أخرى كل التعامل سيكون وفق التطبيقات
متى ستكتمل عملية استبدال العملة؟
نحن نعمل في الولايات المحررة وفي مدني الخرطوم ونحاول فتح حسابات هناك لا توجد مشكلة.
كيف تستطيعوا السيطرة على الأموال في منطقة سيطرة الدعم السريع؟
في أي ولاية تحررت تتم عملية استبدال العملة وقبل توريدها يتم فحصها، لدينا ماكينات الكشف عن العملة المزورة، اذا كانت سليمه تورد واذا وجدت مزييفة يتم القبض علي المجرم. لأن التمرد عمل على تزوير العملة بكميات كبيرة وهذا احد أسباب استبدال العملة .
اصدر مجلس الامن الدولي مؤخرا بيانا ادان فيه هجوم الدعم السريع على معسكر زمزم وأبو شوك ونادى بوقف التدخلات الخارجية كيف تنظرون لقرارات مجلس الأمن تجاه السودان؟
مجلس الامن أحد الآليات التي يتعاطى معاها السودان إيجابيا والحكومة أصدرت بيانا ورحبت بهذه الإدانة وهذا أمر ممتاز. وكل مواقف المجتمع الدولي التي فيها ادانة المليشيا يعتبر انصافا واحقاقا لحق السودانيين الذين تعرضوا للقتل والاغتصاب، وكذلك تطبيقا للقانون الدولي الإنساني و تعزيزا للسلم الدولي لذلك لابد ان تكون هناك آلية قوية توجه أنظار العالم بأن المليشيا ارتكبت انتهاكات فهذا البيان نرحب به.
كيف تنظر لتعامل المنظمات الإقليمية والدولية مع قضية السودان خاصة الأمم المتحدة؟
لدينا السفير والممثل الدائم هناك يطرح قضيتنا ويناقشها مع مجلس الأمن والمجتمع الدولي، ونحن كأعضاء في الأمم المتحدة نتعاطى إيجابيا مع آلياتها وهيئاتها، و ننبري للدفاع عن قضايانا ومصالح الشعب السوداني في منظمة نتمتع فيها بالعضوية الكاملة.
هل انتم واثقون من كسب قضية السودان في محكمة العدل الدولية؟
انشاء الله نحن قدمنا قضية متماسكة جدا وننتظر.
ما هي أكثر الدول الداعمة للسودان في محنة الحرب التي يواجه فيها العدوان ؟
الدول العربية وقفت معنا وأيضا تركيا وعدد من المنظمات.
هل هذا الدعم كافي؟
دعموا بما يستطيعوا لكن نحن نريد ان نغير هذا الدعم من دعم انساني الى تنموي مثل المياه والكهرباء والطرق والمدارس والجامعات.
هل هناك دول أبدت استعدادا لذلك؟
نعم والآن شكلت لجان لمتابعة هذا الأمر مع كل المنظمات المتعاونه مع السودان.
تطالب بعض الدوائر في المجتمع الدولي بفتح مزيد من المعابر الإنسانية لإيصال الغوث الإنساني لكن ما زال معبر أدري يستخدم لتمرير السلاح للمليشيا؟
نحن فتحنا 7 معابر و6 مطارت وكما ذكرتي فتحنا معبر أدري رغم تحفظنا عليه لكن السؤال هل لديهم مساعدات أكثر من 13 معبر لا اعتقد هناك حوجه أكثر من ذلك.
طلبتم من الأمم المتحدة ان تساعد في توصيل المساعدات الإنسانية الى الفاشر لماذا لم يتم ذلك؟
هم وعدوا وسيتحركوا.
هناك اتهام للحكومة بانها غير متعاونة في انسياب الغوث الإنساني، إضافة الى عدم منح التاشيرات لعمال الإغاثة والمنظمات الإنسانية؟
أي دولة طلبت تأشيرة تمنح وفق نظام محدد لكن لا يمكن ان تاتي اليوم وتريد منحك تأشيرة لأننا نطبق ذات النظام العالمي في منح التاشيرات لدينا لجنة مخصصة في منح الطلبات والتدقيق فيها وهكذا واذا كان هناك رفض يعود لنقص في المعلومات او تقديم معلومات غير سليمة لكن 90%تمنح التاشيرات.
هناك حديث عن تسرب الإغاثة وبيعها في الأسواق؟
غير صحيح نحن نمتلك أجهزة للرقابة ونتابع توزيع الاغاثات على المحتاجين وهناك ضبط في توزيعها.
هل نتوقع ان تعود الحياة الى الخرطوم قريبا؟
القوات المسلحة طهرت الخرطوم من المليشيا والآن نحتاج لعمل كبير لإعادة الحياة المدنية لأن المليشيا دمرت كل البنيات الاساسية من مياه وكهرباء وتعليم وصحة والدولة مجتهدة جدا ولكن تحتاج الى السند الشعبي ووجود المواطنين. بلا شك نخطط لعمل كبير لكن يحتاج الى فترة، هناك حلول تمت لتوفير الطاقة الشمسية وتوفير المياه من الآبار. امس في سوبا دخلت الخدمة خلال اليومين القادمين ستدخل طلمبتين من بحري وفي جبل أولياء ايضا ستدخل الخدمة. الأمور تمضي جيدا في المياه لكن الكهرباء تحتاج الى جهد اكبر.
هناك تخوف من الوضع الأمني مع كثرة الحاملين للسلاح؟
الوضع الأمني سيكون تحت السيطرة الآن فتحت كل مراكز الشرطة. الدوريات تعمل هناك ضبط أي احد حامل للسلاح سيكون تحت إمرة القوات المسلحة غير مسموح لحمل السلاح مالم تكن مستنفرا والسلاح مسجل بنمرة ولا أرى ما يدعو للتخوف.
لماذا تم تعيين رئيس وزراء مكلف وليس رئيس وزراء بكامل الصلاحيات؟
الوضع يتطلب ان يتم تعيين وزير شؤون رئاسة لكي يدير الحكومة والحرب الآن في الخواتيم بالتالي نريد جهة تشرف على عمل الوزارات وهذه مهمته، المرحلة الأخرى سيكون هناك انتقال الى تعيين رئيس وزراء وهناك مشاورات كثيرة جدا وعدد من الأسماء تبقى الإتفاق على شخص ولابد ان يكون هناك رئيس وزراء تكنوقراط يدير الفترة الإنتقالية الى قيام الانتخابات.
شارك هذا الموضوع :