مضادات سعودية جديدة في السواحل بورتسودان

مضادات سعودية جديدة في السواحل بورتسودان
الإعلانات

مضادات سعودية جديدة في السواحل بورتسودان.

متابعات – السلطة نت

كتب عاصم البلال الطيب في عموده “أجراس فجاج الأرض” قائلا: تروج في المدينة الحمراء ، العاصمة الإدارية، بورتسودان تماما كما الحال على ذات منوال ربما في العاصمة المثلثة ، اخبار ومعلومات بلا سند ودليل ، تعقبها تحليلات و تأويلات وتفسيرات بالضرورة مفضية لنتائج خاطئة ، وفقا لمعطيات وقرائن أحوال مضللة ، واخبار عن مغادرة بعض البعثات الدبلوماسية بسبب التطورات الأخيرة، خشية استهداف المليشيا للأعيان المدنية والحيوية، ولا تفرق مسيرة طرشاء بين سودانية وأجنبية مهما أوتيت من ذكوية بشرية.

 

ولم تنج مقار بعثة دبلوماسية وأممية وقارية وإقليمية عملية أو سكنية بالخرطوم من الاستهداف والتدمير الممنهج، السفارة السعودية وربانها السوداني دوما تتصدر مشهد احاديث المجالس عن المغادرة في مثل الظروف الحالية ، بينما واقع الأمر مغاير وقيادة المملكة لم تفكر للحظة فى إجلاء سفارتها برمتها ، للإدارة من جدة القريبة لبورتسودان ، طوال سنوات الحرب التى شهدت لحظات عصيبة دفعت ملايين السودانيين مجبرين لعبور الحدود لاجئين فرارا ، ولو غادرت سفارة المملكة العربية السعودية لمباشرة مهامها من هناك ، لزعزعة مظاهر الاستقرار الدبلوماسي ، الذى يعنى وجوده الكثير فى الحرب ، وحسبها لتفعل.

مخاطر طريق جلاء بعثتها بقيادة السفير من الخرطوم أثناء إندلاع الحرب وارتكازات لا ترحم وقوات لا تفرق بين الواووين ، ولكفى تقريرا لم يكتبه بن جعفر للقيادة التى يعلم مسبقا باهتمامها بأمر السودان شعبا ودولة ، لكنه لم يفعل حرصا على العون عن قرب ، هذا لطبيعة علاقات تاريخية ، ولفهم عميق للدولة السودانية الجيوسياسية ، فضلا عن قواسم الارتباط المشتركة بين البلدين والشعبين بحرا وجوا ، ولو غادرت سفارة المملكة للعمل من جدة ، لتغيرت معطيات دبلوماسية طيبة وتبدلت وقائع ، ولاهتز عرش العمل الدبلوماسي ولربما إصطحبتها لجدة مقرا بديلا بعثة هذه الدولة السودانية أو تلك مشككة فى إستقرار الأوضاع ببورتسودان.

 

لم تغادر سفارة المملكة فى عز إرتفاع أسهم المليشيا ميدانيا و بسط سيطرتها السالبة على ولايات ومدن وتهديد الأخريات ، فهل يعقل أن تغادر جراء مسيرات تم استهداف دول بها من قبل وقوى عظمى ، المسيرات وسيلة للإسناد والتعزيز لكنها منفردة لا تسقط دولة وإن اصابت أهدافا حيوية ، والتقليل منها ليس للتهوين ولكن للقول بأنها ليست مدعاة لإجبار دول لتغيير مواقفها، والتعامل معها لتحييدها ليس عصى النول، وتبدو دفاعاتنا الجوية متوافرة على اجهزة إسقاط متقدمة وصد وعاملة لطبيعة الحرب على تقوية الأنظمة الدفاعية غير مغفلة وفقا لإعلان للقائد العام ، أهمية التحلى بعقيدة إضافية هجومية معززة للدفاعية القائم عليها الجيش السوداني بمهنية واخلاقية*

 

الدليل

وليس من أدل على مسعى المملكة العربية السعودية ، لتعزيز الأمن والإستقرار بالسودان ، جهودها الكبيرة المستمرة اثناء الحرب وقبلها والتى لاينكرها الا مكابر او جاحد ، فهى لم تحايد فى تعزيز إستقرار السودان ولم تنتظر ميلان موازين قوة الحرب وتدعم إستمرارها ، منبر جدة مازال قائما لاستيعاب كل ما يرتضيه شعب السودان ، ولا يمكن تخطى دعمها الإنساني والإغاثي ، ووفود مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية لا تنقطع عن الوصول بتنسيق السفير بن جعفر مع مختلف اجهزة ودوائر الدولة , تحت سمع وبصر أجهزة الأعلام ، لتقديم المساعدات المختلفة لكافة الولايات المتأثرة جميعها بالحرب او تداعياتها ، وتشارف نسبة المساعدات السعودية النصف من جملة الوارد .

والمسعى السعودي تعزيز لمظاهر الإستقرار و تخفيفا لآثار الحرب ، وتتجلى المساعي برئاسة السفير بن جعفر للجنة إعادة ضخ الدماء فى أوردة وشريان الحياة المتأثرة بالحرب ، وإعلاميا يقف الجميع على الخطوات العملية لمشاركة المملكة فى مرحلة الإعمار وإعادة البناء ، وتعزيز الاستقرار بالموصلة فى خطط الاستثمار فى مختلف صعد الحياة والتى يعمل على منابعتها والإشراف عليها السفير بن جعفر ، من يرفض ان يضام السودان شعبا وارضا فى حقبة توليه مهام سفارة خادم الحرمين ، ونشهد على مساعيه الحثيثة سودانيا لتتويج مسيرة دبلوماسية طويلة ، فى خدمة علاقات الدول وتقوية لحمة الترابط بين الشعوب.

 

وتعبيرا عن حبه يطلق على نفسه السعودانى ، يقلقه ما يصيب السودانيين وقطعا تتناهى إليه كل الاحاديث الدائرة ، موجبة يحمدها وسالبة لايأخذ بها ويأتيها برد فعل غير مستحق ، وتبدو دعوته الدبلوماسية الكبيرة على مأدبة غداء ببمقر إقامته ببورتسودان ، رد و مضاد سعوى من سواحل المدينة الحمراء ، لردع وإسقاط مسيرات اقاويل وأحاديث مجالس التائقين لهز صمود السودانيين المستمد من التعاون مع الأصدقاء . وتزامنت المأدبة بإطلاق القيادة والخارجية السعودية ، أكبر مضاد جوى لإطفاء إشتعال النار بين القوتين العظميين الهند وباكستان خشية الإحتراق ، تدرى المملكة خطورة التصعيد بين قوتين نوويتين على المشهد فى كل مكان ، كما تعمل لإنهاء كل مظاهر الأقتتال فى شتى انحاء العالم وفى السودان مساعيها غير متوقفة فى دعم موسسات الدولة والشرعية القائمة*

 

الرسالة

للخارجية السودانية ممثلة فى السفير الحصيف والدبلوماسى المهنى الكبير أحمد يوسف ، صاحب الخبرات واللمسات فى عدد من الدول ، حاضرة فى مقر سفارة ودار خادم الحرمين بالمدينة الحمراء ، تلبية لدعوة السفير بن جعفر لرصفائه المعتمدين ، سفراء المملكة المغربية و قطر وفلسطين والكويت وتركيا وإيران وروسيا والصين ، يستهل بن جعفر الدعوة بالترحيب بضيوفه معتذرا عن إقامتها يوم السبت ، يوم الراحة ومراعاة الشؤون الخاصة.

 

ولكن حرصه عليها لأمرين ، للقاء باخوته الأعزاء بعد غياب عن دعوات الوصل والتواصل ، وللإطلاع عن زيارته وطاقم من فريق العمل لمقر السفارة بالخرطوم بعد أستعادة الجيش السيطرة عليها ، ويقدر بن جعفر أن الأوضاع تتحسن بعد تقدم الجيش وانفتاحه على عدد من المحاور واسترجاع ولايات وازالة مهددات عن أخريات ، وبين ثنيات حديثه للسفراء رسائل لإيداعها فى صناديق بريد دبلوماسيتهم ، أولها أن العاصمة الإدارية بورتسودان هادئة والأوضاع فيها تحت السيطرة مشيرا لانحسار التهديد بالمسيرات مما يشى بأن عملا كبير تم لإحتواء الموقف ، وليس من أدل على إحساس بن جعفر بالطمآنينة والأستقرار ، من إقامة المأدية الدبلوماسية التطمنية والحديث بأريحية عن زيارة الخرطوم والحض بصورة أو أخرى للكل لتفقد مقارهم والوقوف ميدانيا على ما طالها وحل بها ، يقول السفير بعد التشاور مع السلطات السودانية تمت الزيارة تحت إجراءات تأمنية عالية من الأجهزة النظامية ، ويعقد مقارنة بين رحلتى الإجلاء الصعبة المحفوفة بالمخاطر ، والعودة للتفقد والترتيب لإعمار ما خربته الحرب ، ويصف علو الإحساس بالأمان طول الطريق ، حتى دخول الخرطوم ليتفاجأوا بمدينة تضج بالحياة والناس ، وابتدأوا مهمتهم بزيارة والى الخرطوم ومن ثم انطلقوا عبر شارع النيل لزيارة مقر السفارة بالعمارات بالخرطوم ومن ثم منزل السفير بضاحية كافوري ، يتكئ السفير قليلا ويمر أسيفا على خراب طال معالم جميلة فيه يعلمونها كقاعة الصداقة ونادى النيل العالمى وغيرها من الصروح التى تحول بعضها لكومة محروقات.

أما عن الخراب فى المقرين السفارة وبيت كافورى ، لكأن بلسان السفير يناديه حدث ولا حرج والصرحين أثرين بعد عين ، تكسير وتخريب وتحطيم وعبث حتى بالمتعلقات الشخصية ، السفير أحمد يوسف يتداخل خطفا ويؤكد هو ذات حال كل الأعيان المدنية ، ويقطع السفير بن جعفر بأنهم فى انتظار انتقال العمل الحكومي للخرطوم ، ليكونوا أول اللاحقين الجاهزين المستعدين لإعمار مقر السفارة وبيت سفيرها ومزاولة الأعمال من هناك استمرارا لأعمالهم ببورتسودان المدينة التى يعبر السفير بن جعفر عن محبته لها ومجتمعها وراحته فيها وكأنها سعودية ،باهتمام بالغ تابع السفراء قصة زيارة السفير للخرطوم وقد رواها مشوقا وعزز من بعض إفاداته عن الخراب السفير القطري الشاب السادة ، المبادر بزيارة مماثلة للخرطوم وان بدت الحالة القطرية أقل سوءً بعد الاستماع لبن جعفر المودع الرسالة الرئيسة والأصيلة للمأدبة فى صناديق بريد السفراء ، وهى العودة وشيكة لمزوالة الأعمال من الخرطوم الحبيبة فهيا إستعدوا . السفير أحمد يوسف إنابة عن المدعويين والدبلوماسيين والسودانيين ، حيا قيادة المملكة و سفارتها والسعودانى بن جعفر على الدعوة والرسائل الإيجابية فى صناديق الرصفاء دعما للاستقرار وشرعية مؤسسات الدولة السودانية.

 

 

شارك هذا الموضوع :

Verified by MonsterInsights