الكيزان والبرهان وخراب بورتسودان

الكيزان والبرهان وخراب بورتسودان
متابعات – السلطة نت
أسراب المسيرات التي ترسلها الدعم السريع ، تجعل تصنيف الخطر في تقييمه على الإسلاميين يُعد من الدرجة الأولى، لأنه بلا توقيت، بلا جهة ووجهة، مما يجعله خطرا عشوائيا، ذلك الذي يسلب الطمأنينة من النفوس لأنه يظل مباغتا ً!!
– صباح محمد الحسن
انْزِواء!!
طيف أول :
بذات الطريقة التي ذابت بها المبررات للبداية ستبدأ الظروف المحيطة الآن بإذابة دوافع الرغبة في الإستمرار ، فكل مخاض فيها خفيف أو عسير سينجب سلاما ً!!
وينحسر الوجود الميداني والإعلامي لكتائب البراء بعد ظهور متكرر في الأيام الماضية نجحت فيه الكتائب بإيصال رسالتها للعالم أنها صاحبة الكلمة والقرار العسكري، ويبدو أن البراء كان حريصا على أن تكون كلماته للعالم، أن التنظيم موجود بقوة على الميدان ، لطالما أنه يستشعر دنو النهايات!!
ولكنه لايريد أن يكون الزوال من نصيبهم فقط، لذلك تعمد دمغ المؤسسة العسكرية “بماهو فيها” وهي إرتهانها الكامل للإسلاميين خاصة مع غياب كامل لملامحها على الأرض
سيما أن المصباح، في الآونة الأخيرة وفي آخر خطاباته الميدانية تحدث عن هيمنتهم على الأرض والقرار عندما قال (نقف هنا ومافي واحد ارجل مننا) في رد مباشر لصوت بعض القيادات العسكرية المطالبة بفك ارتباط المؤسسة العسكرية المستشعرة بخطرهم ، بعد فوات الأوان !!
وفي زاوية أخرى يقبع كيكل في منزله الخاص في استراحة حرب لم تنته بعد ،ويسأله الإعلاميون الذين زاروه بمنزله عن كل شي إلا عن انتهاكاته وجرائمه بولاية الجزيرة، ليسكت صوت الصحافة عن الدفاع عن الشعب وحقوقه، لينطق بغيرها!!
وإنزواء البراء واستراحة كيكل هو تفسير ما تهمس به المدينة حول نية قيادة الجيش تحجيم الكتائب وضبط وتقليل منصرافاتها و”لملمة” عناصرها من الميدان بعد ( خراب بورتسودان ) فظهور هذه الكتائب هو سبب في الهجوم على المدينة ، ففي رسالة واضحة قالت فيها الدعم السريع أنها ترسل مسيراتها بهدف القضاء على الإخوان وكتائبهم
في مل مدينة يتواجدون فيها.
مما يعني أن الظهور الأخير للمصباح هو من جلب المتاعب للقوات المسلحة ، ومنح الدعم السريع توازنا جديدا على الأرض وشكل الإنطباع الإخير للمجتمع الدولي بأن الميدان كان ولازال بيد الإسلاميين في وقت تحارب فيه الدول الكبرى كل مظاهر الإرهاب، سيما أن ذلك يأتي وسط غياب تام للقوات المسلحة على الأرض.
و البراء خرج في آخر حديث له يسخر من مشاركة بعض شباب المقاومة في الميدان العسكري ويتساءل عمن الذي اعطاهم “الكاكي” ، وسخط البراء سيطر عليه بعد أن طالب الثوار بحل كتائبه ، مما يؤكد أن ” بعبع” الثورة يلاحقه حتى في ميادين القتال!!
وأسراب المسيرات التي ترسلها الدعم السريع ، تجعل تصنيف الخطر في تقييمه على الإسلاميين يُعد من الدرجة الأولى، لأنه بلا توقيت ، ولا وجهة واحدة له ، ولا جهة لتحديده لملافاته قبل وقوعه مما يجعله خطرا عشوائيا، ذلك الذي يسلب الطمأنينة من النفوس لأنه يظل مباغتا ً!!
لذلك وإن كانت هناك نية معقودة الآن من المؤسسة العسكرية لوقف هذا التهديد على الأرض عبر البحث عن نقطة مشتركة للتفاوض فهذا يكون آوانه ، فإن المرجح هو.
استمرار الهجمات على المدن الآمنة مما يهدد حياة المدنيين بالخطر لأنه سيكون بداية الضربة القاضية التي تخطط للإقتلاع.
فالدعم السريع لم يكن هجومها على بورتسودان واحد من جملة أطماعها في السيطرة على المدن لكنه كان شيئا أكبر ، فهل هناك من منحها الإشارة الخضراء لشن هجماتها على مقر إقامة القيادة العسكرية، فلطالما أن إنسحابها من الخرطوم كان “إلتزاما بالأمر” ومن الخرطوم كذلك، إذن ما الذي يجعل هجومها على بورسودان يأتي من بنات افكارها !! فإن كانت الخطة دولية فعليا فهذه الخسارة الثانية للاسلاميين، بعد فقدان السند الخارجي،لأن ذلك يعني أن اليد الخارجية تحولت من الأخذ بهم الي خيار الرضا بالتفاوض لتتحول الي إداة بطش تهدد حياتهم.
ولو أن خطة الإقتلاع الدولية للاسلاميين عبر اداة الدعم السريع إستمرت فإن المتوقع مزيد من الضربات يعقبه خروج للإسلاميين من بورتسودان هذا إن سلمت ساحتهم من التصفيات والإغتيالات ، فهذا مختصره وتلخيصه النهائي أن الإسلاميين الآن في ورطة يعيشون آخر أيام مجدهم وتسلطهم وجبروتهم بإعتبارهم أضعف الحلقات لطالما أصبحوا الغاية والهدف.
وهذا مايجعل البراء وكيكل الآن يختارا دائرة الإنزواء التي بالتأكيد لها مابعدها!!
طيف أخير :
#لا_للحرب :
كيان في الشرق يصدر بيانا ضد الناظر ترك ويتهمه بالإرتهان للاسلاميين وكأنما أن الكيان ينأى بنفسه من ترك من أجل حماية أهلهم من المسيرات
فهل بدأت عملية التبرؤ من الإسلاميين!!
شارك هذا الموضوع :