ناشط يفتح ملفات الفساد في إقليم النيل الازرق

ناشط يفتح ملفات الفساد في إقليم النيل الازرق
متابعات-السلطة نت
بدر الدين يوسف انموذجا للفساد
هي حكاية تتجاوز حدود العبث بالقانون…
حكاية مجرم تحصّن بالرتب، وفرّ من العدالة، ونجح بدهائه في صناعة دروب للهروب، فوق أنقاض الشرفاء.
بدر الدين يوسف، المطلوب في أربعة أوامر قبض بموجب المادة (179 ق.ج) – شيكات مرتدة –
هرب من وجه العدالة واختبأ تحت عباءة النفوذ…
حين كُلّف مساعد شرطة علاء الدين عثمان كومي بتنفيذ الأوامر (7475، 7291، 7334، 7546)،
كان بدر الدين برفقة صديقه العقيد نزار هجو، قائد ارتكاز كوبري سنجة.
حضرت قوة المباحث لتنفيذ أوامر القبض،
فرفض العقيد التعاون، وهرّب بدر الدين في سيارة عسكرية!
ولم يكتفِ بذلك، بل استخرج له إجراءات انتساب عاجلة، وفي ساعات معدودات أصبح المتهم الهارب “فردًا” في الجيش،
وتمت محاسبة أفراد المباحث لا على تقصيرهم، بل على قيامهم بواجبهم!
أي قانون هذا؟ أي عدالة تنكسر تحت أقدام العلاقات؟
اتُّهِموا بخرق الإجراءات لأنهم لم “يخاطبوا الوحدة” ولم “يأخذوا في اعتبارهم الحصانة”…
وكأن الحصانة صكّ غفران يمنح المجرم فرصة للفرار!
لكن بدر الدين لم يكتفِ بذلك…
بل حيَك مؤامرةً دنيئة:
كتب منشورًا يدّعي فيه أن قوة من الدعم السريع تحاول اعتقاله، ووصفهم بـ”الجنجويد”، في إشارة خبيثة للمباحث.
ثم دبّر تسجيلًا صوتيًا مفبركًا، نسبه للمساعد علاء الدين كومي، وضمنه إساءات للقيادة العسكرية.
وبفضل علاقات العقيد نزار بنائب مدير الشرطة، سُجن علاء الدين ظلمًا، وفُصل من الخدمة، بينما ظل اللص حراً طليقًا.
وأشهد الله…
لا خصومة بيني وبين بدر الدين، ولا علاقة مالية، ولا عداوة شخصية.
ومعرفتي به لا تتعدى السلام والمجاملات العارضة.
أما علاء الدين كومي، فما التقيته في حياتي، ولا تربطني به أي معرفة، ولم يطلب مني الدفاع عنه.
لكني وجدت في قلبي نارًا لا تُسكن، حين رأيت البريء يُسجن، والمجرم يُكرّم، والعدل يُنحر على يد الظلم.
كتب مهند خبير
شارك هذا الموضوع :