حدثت معجزة… طفل يسقط من الطابق الـ15 ويعيش

حدثت معجزة… طفل يسقط من الطابق الـ15 ويعيش
متابعات- السلطة نت
شكلت حادثة نجاة طفل يبلغ من العمر عامين فقط، سقط من ارتفاع 15 طابقًا في ولاية ماريلاند الأميركية، لغزًا فاجأ الكثيرين وأثار تساؤلات حول كيفية نجاة الصغير من سقوط مروع كان من الممكن أن يودي بحياته.
تفاصيل الحادثة والنجاة المعجزة
وقع الحادث في مقاطعة مونتغمري بولاية ماريلاند، حيث سقط الطفل من شرفة خارجية في أحد الأبنية الشاهقة، وتم نقله فورًا إلى المستشفى بعد تعرضه لعدة إصابات منها كسر في الساق وإصابات داخلية متعددة.
وأوضحت الشرطة أن حالته الصحية مستقرة ولا تهدد حياته، ويتوقع الأطباء تعافيه التام، ما جعل من قصته حالة استثنائية في النجاة من سقوط مميت عادةً.
كيف نجا الطفل رغم السقوط من ارتفاع 15 طابقًا؟
لتفسير هذه الظاهرة النادرة، استعانت وسائل الإعلام بتصريحات أنيت هوسوي، أستاذة الفيزياء والهندسة الميكانيكية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، التي أوضحت أن هناك عوامل فيزيائية ساعدت على إنقاذ الطفل.
قالت هوسوي إن من أهم هذه العوامل:
وزن الطفل الخفيف الذي يقلل من قوة الاصطدام مقارنةً بالبالغين.
مكان الهبوط حيث سقط الطفل على شجيرة كثيفة امتصت جزءًا كبيرًا من طاقة السقوط، مما خفف من حدة الصدمة.
الفيزياء وراء النجاة: القوة والسرعة النهائية
تفسر هوسوي الفيزياء وراء الحادث من خلال القانون الأساسي للقوة:
القوة = الكتلة × التسارع، حيث أن الكتلة الصغيرة للطفل تعني قوة أقل عند الاصطدام.
لكن هذا وحده لا يكفي، فهناك عامل آخر مرتبط بقوة السقوط، وهو مقاومة الهواء التي تؤثر على سرعة الجسم أثناء السقوط الحر.
وأشارت إلى أن سرعة سقوط الطفل لم تصل إلى “سرعته النهائية” (Terminal velocity) بسبب قصر المسافة، حيث أن ارتفاع 15 طابقًا لم يكن كافيًا لتحقيق أقصى سرعة للسقوط.
سرعة السقوط التقديرية
حسب تقديرات الفيزياء، سقط الطفل بسرعة تقدر بحوالي 40 ميلاً في الساعة، وهي أقل من سرعة سقوط شخص بالغ التي تقترب من 60 ميلاً في الساعة.
توضح هذه الفروقات سبب بقاء الطفل على قيد الحياة، حيث أن سرعة الاصطدام كانت أقل، مما قلل من شدة الإصابات.
شارك هذا الموضوع :