سوق السفر السوداني وعروض “زيرو عمولة”
سوق السفر السوداني وعروض “زيرو عمولة”
متابعات- السلطة نت
في ظل تنامي المنافسة بسوق السفر السوداني، تسعى الشركات والوكلاء إلى تبني استراتيجيات مبتكرة لتعزيز المبيعات وجذب العملاء، أبرزها انتشار عروض “زيرو عمولة”.
ما خلفيات هذه العروض؟ وكيف يمكن توظيفها بفاعلية دون مخاطر؟
1. دوافع تقديم عروض “زيرو عمولة”:
– ليست مجرد خطوة لخفض الأسعار، بل تُعزى إلى:
– الحوافز المالية من شركات الطيران مقابل تحقيق أهداف محددة (مبيعات تذاكر، وجهات مستهدفة).
– الاستفادة من المكافآت التشجيعية لتغطية تكاليف العمولة.
– كسب حصّة سوقية سريعة عبر جذب وكلاء جدد.
2_ لماذا لا يُمكن للجميع تبني هذا النموذج؟
– يشترط النجاح:
شراكات استراتيجية مباشرة وقوية مع شركات الطيران.
تحقيق شروط دقيقة (حجم مبيعات، التزام بفترات زمنية).
غياب هذه العوامل قد يحوّل العرض إلى خسارة مالية ويُضعف الميزة التنافسية.
3. المخاطر المحتملة عند التطبيق العشوائي:
تراجع قيمة الخدمة تحوّل الوكيل إلى مُروج للسعر فقط، مع إهمال جودة الخدمة.
توقعات غير مستدامة: مطالبة الوكلاء بالعروض بشكل دائم، مما يُهدد استقرار السوق.
تشويه الصورة التنافسية: تحوُّل المنافسة إلى “حرب أسعار” على حساب الجودة.
4. كيف نُحول “زيرو عمولة” إلى فرصة ذكية؟
وضع إطار زمني محدد: ربط العرض بفترة محدودة (موسم سياحي/ مناسبة).
أهداف استراتيجية واضحة:
اختراق سوق جديد أو تعزيز وجود بمنطقة جغرافية.
اختبار تجربة عملاء مُحسَّنة.
التواصل الواضح: التأكيد على أن العرض “مؤقت” وليس سياسة دائمة.
تعزيز القيمة المضافة: التركيز على الخدمة وجودة التجربة بعد انتهاء العرض لبناء الولاء.
الخلاصة: بين الفرصة والتحدي*
عروض “زيرو عمولة” قد تكون سلاحًا ذا حدين:
فرصة: إذا نُفذت بخطط مدروسة وشراكات قوية.
تحدي: إذا طُبقت دون دراية بمتطلبات السوق وتوازناته.
نداء للزملاء في قطاع السفر والطيران:
مشاركة التجارب والرؤى حول هذا النموذج ضروري لتطوير سوق سوداني قائم على:
المهنية في التعامل.
التنافس الشريف الذي يخدم الجميع.
التعاون لبناء نظام مستدام.
شاركونا آراءكم: كيف ترون مستقبل عروض “زيرو عمولة” بالسودان؟ وما الدروس المستفادة من تجاربكم؟
-عبدالله جمال الدين عزمي
شارك هذا الموضوع :
