اسرائيل تفتح النار على أهل غزة أثناء الحصول على المساعدات الإنسانية

اسرائيل تفتح النار على أهل غزة أثناء الحصول على المساعدات الإنسانية
متابعات- السلطة نت
في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، أعلنت مؤسسة “إغاثة غزة”، المدعومة من الولايات المتحدة، عن اتخاذ إجراءات ميدانية عاجلة بعد أن شهدت مراكز توزيعها اليوم الثلاثاء ازدحامًا غير مسبوق، أدى إلى اقتحام عدد من المواقع وإرباك عملية التوزيع، مما اضطر طواقمها إلى التراجع المؤقت لإفساح المجال أمام المواطنين للحصول على المساعدات بأمان.
وأكدت المؤسسة في بيان صحفي أن “عدد طالبي المساعدات في أحد مواقع التوزيع تجاوز التوقعات بشكل كبير، مما تطلب منا سحب الفريق مؤقتًا للحفاظ على سلامة المدنيين وضمان توزيع المساعدات بطريقة منظمة وآمنة”.
تأخر وصول السكان بسبب الحصار الداخلي
أشارت المؤسسة إلى أن حركة المواطنين نحو مراكز التوزيع كانت بطيئة في البداية بسبب القيود التي تفرضها حركة حماس، وهو ما أدى إلى تأخر وصولهم لساعات. لكن بعد وصول الحشود، سادت حالة من الفوضى دفعت المتجمهرين إلى اقتحام المواقع، وفق ما أفادت به المؤسسة وبعض المصادر الميدانية.
ورغم هذه التحديات، أعلنت المؤسسة أنها تمكنت حتى الآن من توزيع حوالي 8000 صندوق غذائي، وهو ما يعادل 462 ألف وجبة، في إطار خطتها لتغطية أكبر عدد ممكن من المتضررين في القطاع.
إطلاق نار وانسحاب الطواقم
في تطور لافت، أفادت تقارير واردة من داخل غزة أن مروحيات إسرائيلية فتحت النار لتفريق المتجمهرين قرب أحد مراكز التوزيع، ما أدى إلى انسحاب فرق الإغاثة الأميركية التابعة للمؤسسة من الموقع تجنبًا لتصعيد الموقف وحفاظًا على الأرواح، في وقت تتعاظم فيه المخاوف من تحول مراكز المساعدات إلى نقاط توتر.
أربعة مراكز.. ومركزان يبدأان العمل
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أن اثنين من أصل أربعة مراكز لتوزيع المساعدات الإنسانية التي تقيمها إسرائيل بمشاركة شركات أميركية بدأت العمل بشكل فعلي، وذلك ضمن خطة لتسهيل إدخال المساعدات تحت إشراف أمني دقيق.
وأوضح بيان الجيش أن هذه المراكز أقيمت بقرار من السلطات الإسرائيلية وبتنسيق مباشر مع الولايات المتحدة، وتديرها منظمات إنسانية دولية، بينما تتولى شركات أمنية أميركية خاصة تأمينها ميدانيًا.
ويقع أحد المركزين في حي تل السلطان بمدينة رفح جنوبي القطاع، بينما يقع الثاني في ممر موراج، وهو منطقة تمتد من ساحل البحر إلى الحدود الشرقية وتخضع لسيطرة كاملة من الجيش الإسرائيلي، ما يجعلها نقطة محورية بين رفح وخان يونس.
أهداف إسرائيلية: منع وصول المساعدات لحماس
شدد الجيش الإسرائيلي في بيانه على أن الهدف الرئيسي من هذه الخطوة هو ضمان وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين الحقيقيين في القطاع، مع بذل أقصى جهد ممكن لمنع استغلالها من قبل حركة حماس، وفق تعبير البيان.
ويُنظر إلى هذا التحرك كمحاولة لتخفيف الضغط الدولي المتزايد على إسرائيل بعد تحذيرات أطلقتها مؤسسات أممية ودولية من خطر حدوث مجاعة شاملة في قطاع غزة بسبب الحصار المستمر منذ أكثر من 11 أسبوعًا، والذي تم تخفيفه جزئيًا فقط خلال الأيام الأخيرة.
انتقادات دولية لخطة الإمداد
تواجه خطة توزيع المساعدات التي تنفذها مؤسسة “إغاثة غزة” بالتعاون مع إسرائيل انتقادات حادة من الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية، إذ تشكك بعض الجهات الدولية في شفافية إدارة المساعدات، وفي مدى كفايتها لتغطية الاحتياجات المتفاقمة داخل غزة.
يُشار إلى أن المؤسسة بدأت عملها رسميًا أمس الاثنين، في ظل ظروف ميدانية معقدة، وتحت إشراف مباشر من الجيش الإسرائيلي، ضمن خطة طوارئ تهدف لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل تفاقم الأزمة الإنسانية.
شارك هذا الموضوع :