صراع الكتابة في التعليق على خطاب كامل ادريس بين الإسلاميين والثورجية
صراع الكتابة في التعليق على خطاب كامل ادريس بين الإسلاميين والثورجية
السودان-السلطة نت
بعد خطابه الأول بمناسبة تعيينه رئيساََ للوزراء في السودان تباينت الرؤى بين الكتاب الذين ينتمون للتيار الإسلامي والذين ينتمون لحراك ثورة ديسمبر ،أبرز الكتاب عبد الماجد عبد الحميد أحد وزراء الثقافة والإعلام في حكومة البشير (ولاية النيل الأبيض )والناشط في إعلام حرب الكرامة .
عبد الحميد قال أن من باب الإنصاف وبعيداً عن مواقفه المعارضة له لابد من التأكيد علي أن الدكتور كامل إدريس قد قدّم كلمة متماسكة وقوية وواضحة في شكلها ومضمونها .. كما عرض الرجل بلا تطويل المعالم العامة لخطته المكتوبة مع آليات التنفيذ المقترحة وهو منهج افتقدناه كثيراً في إدارة الشأن العام منذ عقود ..
وأضاف الوزير السابق بحكومة البشير انه يمكن القول إن رئيس الوزراء المعيّن سجّل نقاطاً لصالحه في ظهوره الأول في منبر لخطاب إلي الشعب السوداني ..
الصحفية صباح محمد الحسن من الداعمات لثورة ديسمبر كتبت تعليقاََ على خطاب ادريس:
ولم تخب التوقعات في رئيس مجلس وزراء الحرب الدكتور كامل ادريس عندما قلنا إنه سيخاطب الشعب من بورتسودان بخطاب يدعم الحرب وبالأمس قال إن معركة الكرامة معركة وجودية!!
وتجرد في خطابه عن كل مايتعلق بمبادئ الديمقراطية التي قال إنه جاء لأجلها ، غافلا عن مفاهيمها العميقة والصادقة، والتي تعبر عن ضرورة سلطة الشعب لكي يحصل على حقوقه كاملة، تلك التي تقوم على جذر السلام والحرية و العدالة، وتُجذع وتُفرع حتى تُثمرأمناً وطمأنينة، فأول مطالب الشعب السوداني وحقوقه التي يجهلها رئيس الوزراء بعناية، هو أن يعيش آمن مستقر، دون أن يفر المرء من وطنه خوفا من القتل والتعذيب والجوع ، واخيرا المرض ،في ساحة حربٍ تضعه يوميا على شريط الموت.
وللمرة الثانية يتجاوز كامل الحديث عن الحرب بصراحة في خطابه كما تجاوزها في بيانه وتخطى عتبة أوجاع الشعب السوداني ومشى على جراحه، ودخل المجلس مباشرة، وتربع رئيسيا إنقلابيا.
شارك هذا الموضوع