هجوم حاد على قرارات بنك السودان… هل تدمر الاقتصاد؟

هجوم حاد على قرارات بنك السودان… هل تدمر الاقتصاد؟
الإعلانات

هجوم حاد على قرارات بنك السودان الأخيرة.. هل تدمر الاقتصاد؟

متابعات – السلطة نت

وجه الأمين العام السابق للغرفة التجارية، أبوبكر الصديق، انتقادات حادة لاستمرار بنك السودان المركزي في حظر شركات التصدير، محذرًا من ضياع إيرادات الصادر، مشيرًا إلى أن عمليات التصدير تتم الآن عبر ما يُعرف بـ”الورّاقة”، وهو ما ينعكس سلبًا على الاقتصاد الوطني، لأن هؤلاء لا يسددون ضرائب أو جمارك.

 

اتهامات مباشرة لمحافظ البنك المركزي

 

وأكد الصديق، في تصريحاته لـ(نبض السودان)، أن صادرات “الورّاقة” تُعد خصمًا مباشرًا على إيرادات الدولة، محمّلًا محافظ بنك السودان المسؤولية عن هذه الأوضاع، نتيجة استمراره في حظر شركات تصدير وطنية واجهتها صعوبات في سداد حصائل الصادر نتيجة ظروف الحرب.

 

وكشف الصديق عن رفض المحافظ مقابلة أصحاب هذه الشركات لإجراء تسويات تُتيح لهم العودة لمزاولة نشاطهم مجددًا، الأمر الذي أثّر بشكل مباشر على حركتي الصادر والوارد، وانعكس سلبًا على السوق، بالإضافة إلى تراجع إيرادات الجمارك والزكاة والضرائب.

 

 

دعوة إلى الإسراع بالإصلاحات الاقتصادية

ودعا الصديق إلى معالجة عاجلة للأوضاع الحالية، محذرًا من تداعيات تأخير الإصلاحات، ومشيرًا إلى أن غالبية أصحاب شركات التصدير خرجوا من السوق نتيجة التعقيدات الحالية.

 

منشور جديد يزيد من الأزمة

 

وكان بنك السودان المركزي قد أصدر منشورًا جديدًا حظر بموجبه 24 شركة تصدير من إجراء أي عمليات تصدير جديدة، مع فرض حظر مصرفي شامل عليها.

 

شعبة الصمغ العربي: القرار كارثي

من جانبه، وصف رئيس شعبة مصدري الصمغ العربي، أحمد الطيب العنان، في حديثه لـ(نبض السودان)، إصرار بنك السودان على توريد الحصائل بسعر الاستحقاق القديم، الذي يعود إلى سنوات الحرب الأولى، بأنه قرار كارثي.

 

 

الفارق الكبير في سعر الدولار

وأوضح العنان أن سعر الدولار حينها كان 580 جنيهًا، بينما تجاوز الآن 2600 جنيه، معتبرًا أن تطبيق سعر الصرف القديم يعني عمليًا القضاء على تلك الشركات، ومعظمها ممول من البنوك، ما دفعها للدخول في سوق “الورّاقة”، رغم كونها شركات رائدة في التصدير.

 

 

التركيز على العملة الصعبة وليس المعادل

ورأى العنان أن اهتمام بنك السودان ينبغي أن ينصبّ على العملة الصعبة وليس على المعادل المحلي، داعيًا البنك إلى مراجعة موقفه الحالي وإيجاد صيغة توافقية تحقق مبدأ “لا ضرر ولا ضرار”، خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد.

 

الحرب عطلت المنظومة المصرفية

وأكد العنان أن الأزمة باتت تمثل إشكالًا جوهريًا في ظل الحرب المستمرة، التي شلّت البنية المصرفية إلى حد كبير، وأدت إلى انقطاع شبكات التحصيل والتواصل مع العملاء في الخارج، ما جعل من المستحيل تقريبًا التزام المصدرين بجلب الحصائل خلال الفترات الزمنية المحددة.

 

 

شارك هذا الموضوع

Verified by MonsterInsights