المسيرات الصامتة : أي رسالة تحمل؟

المسيرات الصامتة : أي رسالة تحمل؟
الإعلانات

رصد _السلطة

_تقرير : منصة الجماهير المدنية (مجد)

عاشت مدينة شندي بولاية نهر النيل شمال العاصمة الخرطوم يوم أمس حالة رعب كبيرة إثر هجوم مجهول المصدر على قيادة الفرقة الثالثة مشاة عن طريق طائرات مُسيرة، تعاملت معه الدفاعات الأرضية وأدت إلى إسقاط اثنتين وفق بيان نادر من نوعه في هذه الحرب صادر عن قيادة الفرقة ولم تسفر عن وقوع ضحايا بحسب البيان.

بيان القوات المسلحة لم يعلن عن الجهة التي اطلقت الهجوم على قيادة الفرقة، و وفق المعلومات الأولية من شهود عيان هاجمت إحدى المسيرات المهبط الجوي بالفرقة، وتؤكد مصادر عديدة تواجد القائد العام للقوات المسلحة عبد الفتاح البرهان برئاسة الفرقة الثالثة أثناء أو قبل الهجوم بدقائق، ولم تنف القوات المسلحة ذلك، بل نشرت جهات محسوبة على الفلول بعد ساعات من انتشار معلومة تواجد البرهان بشندي صوراً للبرهان وهو يتفقد مستشفى احدى القرى بولاية نهر النيل تسمى الجكيكة.

قبل الهجوم على شندي قال الناطق الرسمي باسم تنسيقية تقدم د. بكري الجاك في لقاء مباشر مع (مجد) أن الوساطة حصلت على موافقة القوات المسلحة والدعم السريع للعودة إلى جدة واستئناف التفاوض خلال اسبوعين.

كما نشر الاعلام أمس خبرا عن مكالمة هاتفية بهذا الخصوص جرت بين البرهان و وزير الخارجية السعودي، فيما تنشط أطراف عديدة داخلية وخارجية لبلورة رؤية حول العملية السياسية ابرزها السمنار المصاحب لمؤتمر القضايا الانسانية بباريس و ورشة سويسرا، وهي الجهود التي قابلتها معركة اعلامية خفية ضد العودة إلى جدة عبر إعلام الفلول.

من الواضح أن القيادة العسكرية للقوات المسلحة حزمت أمرها بشأن المسار التفاوضي بجدة بصورة إيجابية، إذ توقف البرهان/ كباشي والعطا عن العدائيات تجاه هذا المسار خلال الأسبوعين المنصرم ين.

و في مقابل ذلك دشن الإسلاميون حملة ضد قيادة القوات المسلحة، وبدت الحملة ذات طبيعة ابتزازية، ورغم ان قائد الجيش لا يفضل الحلول التي تنال من سلطته المطلقة التي حصل عليها بوضع اليد بعد انقلاب ٢٥ أكتوبر، فإن معطيات الواقع تقول ان الأهداف الخاصة لن تتحقق عبر الحرب.

خاصة بعد استيعاب الدعم السريع لحالة الترنح في أمدرمان، و تحقيقه لبعض التقدم مثل السيطرة على مدينة مليط بشمال دارفور ذات الأهمية الاستراتيجية القصوى، لذلك تعد العودة إلى جدة خياراً معقولا للطرفين وفي مصلحة الشعب السوداني عدا الفلول.

كنا قد نشرنا في(مجد) تقريرا عن الجهة المسئولة عن الهجوم على الإفطار الرمضاني لكتيبة البراء بعطبرة.

وقبل الحصول على اجابة واضحة تم الاعتداء عبر مسيرة مسيرة مجهولة المصدر حتى الآن على رئاسة المخابرات بولاية القضارف شرق السودان.

و وفقا للناشط مجاهد بشرى في تقرير استقصائي منشور على حسابه بالفيس بوك، لا يمكن استبعاد احتمال تبادل القوات المسلحة وكتائب البراء الإرهابية رسائل المحبة عبر المسيرات الحربية.

*#مجد | 24 أبريل 2024 |*