الطلب على الخدمات الطبية تضاعف بما يفوق تعداد سكان هذه الولاية.

الطلب على الخدمات الطبية تضاعف بما يفوق تعداد سكان هذه الولاية.

رصد _ السلطة

كوستى: السلطة

يتعرض القطاع الصحي لضغط كبير جراء حركات النزوح العالية من من الولايات الاب تشهد قتال بين الجيش والدعم السريع في الولايات المتأخمة لولاية النيل الأبيض، وهما ولايات الخرطوم، الجزيرة، شمال وجنوب كردفان وولايات دارفور.

مما جعل التردد على الخدمات الصحية عالي و زاد عن السابق بأكثر من الضعف، وأكد وزير الصحة بولاية النيل الأبيض دكتور الزين سعد، أن التقارير الواردة من ولاية النيل الأبيض جنوب السودان، تشير إلى أن استقرار الخدمات الصحية رقم الضغط الكبير على المستشفيات والمراكز الصحية بسبب النزوح، وان مستوى الضغط على الخدمات الصحية فاق عدد سكان الولاية فى اعقاب الحرب الحالية بين الجيش والدعم السريع.

وأشارت تقارير رسمية أن تقديم الخدمة تضاعف بنسبة ١٠٠% وتشمل الخدمة الصحية مواطنى الولاية والوافدين من أبناء الولاية الذين قدموا من الخرطوم والولايات الأخري لتلقي العلاج بالولاية، بجانب الوافدين من ولايات أخرى الأمر الذى قاد حكومة الولاية ووزارة الصحة لاتخاذ حزمة من الإجراءات العاجلة لمقابلة حالات الطوارئ والاقبال المتزايد على الخدمات الصحية بالولاية.

وبحسب ماقال الدكتور الزين سعد فى معرض تعليقة على على التحوطات التى اتخذتها وزارة الصحة لمقابلة الاحتياج الكبير للقطاع الصحي، والتردد العالي للمرضى بمؤسسات الخدمات الطبية ومستشفي الولاية المركزية والمستشفيات الريفية والمراكز الصحية، ان الموقف الدوائي بالولاية مطمئن والإمداد الدوائي مستمر بفضل دعم والى الولاية الأستاذ عمر الخليفة وجهود وزارة الصحة الاتحادية والغرفة المركزية للدواء، مشيراً إلى أن أدوية غسيل الكلى تم توفيرها، وانهم قاموا بتوفير خمس آلاف غسلة، ومحاليل لثلاث آلاف غسله، وذهب إلى أن هناك ست مراكز غسيل بالولاية تعمل بطاقتها القصوى، عدا مركز القطينة الذى خرج عن الخدمة وان بقية المراكز تغطى إلى جانب عملها الفجوة التى خلفها مركز القطينة وتقوم المراكز المعنية فى كوستى وربك وغيرها من المدن باستقبال حوالي ٧٥٠ حالة غسيل لمرضى الفشل الكلوي، بواقع غسلتين فى الاسبوع وثمانية غسلات فى الشهر، باجمالى ست آلاف غسلة شهرياً، مع وفره فى المحاليل واطقم الغسيل من كلى صناعية وبودر، هذا مقارنة بحالات التردد قبل الحرب التى لم تتجاوز ١٠٠٠ غسله فى الشهر.

وطمئنا الوزير مرضى الكلى بأن عمليات الغسيل فى المراكز تسير بانتظام وأن النظام الصحى بالولاية يستقبل طالبى الخدمة بلا تردد.

وفى سياق اخر يجرى العمل على إعادة تأهيل مركز الأورام بصورة طيبة ومن المنتظر ان يتم تدشينه مجدد بعد تحديث الخدمات الطبية فيه خلال الأيام المقبلة، ويشهد مركز الأورام طبقاً للوزير الدكتور الزين سعد زيادة كبيرة فى حالات التردد ارتفعت من ( ٢٥٠٠) حالة فى العام إلى ثلاث آلاف حالة فى الربع الأول فقط من العام الحالى، وفيما يلى الوبائيات يؤكد الوزير أن الموقف تحت السيطرة رغم تأثر الولاية بتواجد عشر معسكرات للنازحين فى “خور اجول” وما يقارب ال٥٠٠ الف من اللاجئين من دولة جنوب السودان.

مشيراً إلى ان الحكومة كثفت من انشطة صحة البيئة حيث قامت بمنع التبرز فى العراء وأنشأت الحمامات بالتعاون مع المنظمات المختلفة، وحاربت النواقل وعملت على تعزيز الوعي الصحى لتغيير سلوك اللاجئين والوافدين وتطرق لموجة الاسهالات المائية التى ضربة الولاية، لافتاً إلى أن التدخلات العاجلة والتكاتف بين الوزارة وحكومة الولاية بدعمها القوى ووقفت الوالى بنفسه على تفاصيل الوضح الصحى ومتابعتة اللصقة وفتحه لكل منافذ الدعم بالولاية للعمل الصحى كأولوية.

ومن الأشياء التى اسهمت فى عمل جبار فى العلاج والتوعية بالمخاطر، التطور اللافت فى مسألة الخدمات الطبية، انعكس اثره على مستوى الجودة فى تقديم الخدمة وتوفرها، بالمستشفيات الكبرى بالولاية ( مستشفى كوستى وربك إلى جانب مستشفى الدويم والقطينة)، رغم ان الأخيرة باتت خارج الخدمة بسبب الأوضاع الأمنية فى منطقة القطينة، غير أن إجمالي تقديم الخدمات مع وفرتها يشير إلى أن هناك عمل دؤوب تقوم به وزارة الصحة بالولاية لتغطية الفجوات والنقص فى الخدمات، ويؤكدكذلك ان الأوضاع التى فرضتها الحرب الحالية والطلب المتزايد على الخدمة الطبية واتجاه معظم الوافدين لولاية النيل الأبيض لتلقى الرعاية والخدمة الطبية جعل الوزارة تضع خطتها وتنفذ العمل من خلال أربع محاور لاستكمال الخارطة الصحية، ومراعاة المستجدات التى اوجدتها الحرب لإسنادالخدمات الطبية، وقد ظهر اثرها جلياً فى خدمات الطوارئ الصحية، فقد كان هنالك جهد مقدر فى إجراء العمليات الجراحية، إلى جانب مكافحة الاسهالات المائية والأمراض الوبائية الأخرى.

المحور الثاني القدرة على الاستمرار فى تقديم خدمات الرعاية الصحية الأساسية مثل التحصين وصحة الأمومة والطفولة والصحة الانجابية والتغذية وصحة وسلامة المياه وصحة البيئة، هذه على سبيل المثال من حزمة خدمات الرعاية الصحية الأساسية التى تمكنت الوزارة من الاستمرار فى تقديمها بلا عراقيل او توقف.
اما المحور الثالث فهو الاستمرارية فى تقديم خدمات العناية العناية (المكثفة والعناية بالقلب وحضانات الأطفال)حيث سبب انقطاع هذه الخدمات كارثة لطالبيها فى ولايات مجاورة الأمر الذى جعل طالبيها من المرضى يتجهون لمستشفيات” كوستى وربك والدويم” وقد انعكس ذلك بصورة واضحة فى حجم التردد على المستشفيات بالمدن المعنية وقد شجع هذا الأمر حكومة الولاية على دعم المدخلات الطبية والمساعدة فى قيام مركز للقلب وتأهيل مركز الأورام بمواصفات حديثة وتأهيل أقسام المخ والأعصاب وتزويدها بالأجهزة والكوادر الطبية بما يغطى الاحتياج الماثل، وفى هذا استفاد الوالى عمر الخليفة من تواجد الكوادر الطبية النادرة فى جراحة القلب والمخ والأعصاب والعظام الذين أتوا الي الولاية بسبب الحرب مما أدى إلى توطين التخصصات الطبية النادرة، والعمل على تجسير العلاقة معهم للاستفادة القصوى منهم وهذا من المحاور التى تحققت فيها نجاحات احدثت تحولاً كبيراً فى مسار تقديم الخدمات الطبية وتوفير المدخلات الطبية بالنيل الأبيض.

اما المحور الرابع لعمل الوزارة فكان يصب فى الاهتمام بالشراكات والتنسيق فمن المعروف ان الحروب تنتج اوضاعاً طارئة يتبعها عجز فى الموارد ما يستدعى الحاجة للشراكات والتنسيق مع مفوضية العون الإنساني ومنظمات الأمم المتحدة والى حد كبير حسب الوزير الزين سعد نجحت الوزارة فى أحكام التنسيق وقد انعكس هذا فى استقرار الإمداد الدوائي حيث تتمتع الولاية حالياً بوفرة فى الأدوية والإمداد بالمدخلات الطبية حتى المتعلقة باصحاح البيئة وسلامة المياه.
الريف أيضا نال نصيبه من اهتمام الوزارة، وهناك تغيير واضح فى المستشفيات الريفية حيث تم استبدال المساعدين الطبيين باطباء وتوزيع إختصاصي النساء والتوليد على المستشفيات الريفية للعناية بالنساء والمساعدة تعزيز الصحة الإنجابية والولادة، وهى من الخدمات الضرورية التى كان ولايزال انسان الريف في امس الحاجة إليها ، حيث كان طالبى الخدمة من سكان الارياف يدفعون مبالغ طائلة ويقطعون مسافات بعيدة للحصول على الخدمة الطبية مثل الولادة القيصرية والعمليات الصغرى و عمليات الزائدة الدودية ، هذه الخدمات حالياً تقدم بسهولة فى مستشفيات ريفية مثل” السلام والكوة الفشاشوية”.

الوزير اختتم حديث بأن وزارته تولى أيضا اهتماماً خاصا بتطوير النظام الصحى المحلى واختبار قدرته على الاستجابة والصمود وفى هذا يجرى التنسيق مع المدراء التنفيذين بالمحليات التسع ومدراء الخدمات الصحية فى المحلية، وينخرط المسؤولين فى اجتماعات راتبة للوقوف على حجم الاحتياج والتدخل لتفعيل الخدمات الصحية بالمحليات.