توضيح من المجلس الاستشاري لشرق السودان بشأن احداث تلفزيون السودان

توضيح من المجلس الاستشاري لشرق السودان بشأن احداث تلفزيون السودان
الإعلانات

رصد – السلطة

أعلن المجلس الاستشاري لشرق السودان -منظمة مجتمع مدني- أنه يتابع الأزمة التي نشبت بين مدير التلفزيون القومي إبراهيم البزعي والإعلامية والمذيعة زينب إيرا.

وقال المجلس الاستشاري لشرق السودان الذي يضم منظمات مجتمع مدني ونشطاء وطلاب وأعضاء لجان المقاومة وأستاذة جامعات، في بيان اليوم الإثنين، إنه يتابع حادثة مدير التلفزيون القومي إبراهيم البزعي مع المذيعة والإعلامية زينب إيرا.

وانتقد البيان اقتحام المحتجين مبنى التلفزيون، وفي ذات الوقت رفض البيان تصرف البزعي وعده استمراراً لسياسة إدارة المؤسسات بعقلية الهيمنة والاستعلاء في ظل غياب القانون أو لائحة مجازة من قبل البرلمان أو لجان فنية متخصصة لتحدد معايير الزي الرسمي الذي يجب أن يرتديه المذيعون والمذيعات داخل استوديوهات التلفزيون وتعريف ما هو الزي القومي.

وأدان المجلس الاستشاري لشرق السودان حادثة اقتحام عدد من شباب البجا مبنى الإذاعة والتلفزيون احتجاجاً على تصرف المدير العام إبراهيم البزعي.

وأضاف البيان: “الحادثة كشفت ردود أفعال النخب السياسية والإعلامية التي انفجرت في شكل حملات إعلامية بحق المذيعة زينب إيرا والملابس البجاوية، وصلت حد استخدام المساجد للتحريض على المذيعة كما فعل الناجي مصطفى”.

وقال البيان إن أزمة التلفزيون مع المذيعة زينب إيرا كشفت أيضاً بأن هذه الحادثة تمثل قمة جبل الجليد لأزمة أعمق من الثوب. ولفت البيان إلى أن الأزمة السودانية لا تزال تراوح مكانها وفي الأصل هي أزمة جنون وجنوح ثقافي.

وأضاف البيان: “الحرب والنزاعات التي نعيشها منذ الاستقلال ليست سوى انعكاس للنزاع الثقافي”.

وأكد البيان أن المجلس الاستشاري لشرق السودان لاحظ ردود الأفعال العنيفة غير المتوقعة ضد مذيعة التي تمسكت بالظهور على الشاشة تلفزيون بلادها بالزي المحلي للبجا، بأن عقلية الهيمنة التي تتحكم في مصير السودان منذ الاستقلال لم توقظها الحرب التي اندلعت منتصف نيسان/أبريل 2023 ولا تزال مستمرة.

وختم البيان بالقول: “هذه العقلية لم تتعظ بالحرب ولا بانفصال جنوب السودان ولم تأخذ العبرة من الحرب في دارفور التي شوهت سمعة البلاد”.

ودعا المجلس الاستشاري لشرق السودان الناشطين والحكماء والأكاديميين والسياسيين والإعلاميين إلى احترام تعدد الثقافات والتراث السوداني وتشجيع المجتمعات السودانية على إظهار ثقافاتها وتراثها الإنساني ومحاصرة خطاب الكراهية.

وقال البيان إن نظام الإنقاذ البائد عندما أراد تسريع انفصال جنوب السودان أنشأ صحيفة متخصصة في خطاب الكراهية، وحذر الناشطين والإعلاميين من مغبة تحويل المنصات على مواقع التواصل الاجتماعي إلى نسخة من تلك “الصحيفة الإنقاذية” التي ساهمت في انفصال جنوب السودان.

وناشد البيان مجلس السيادة ووزارة الإعلام بإصدار قرار بتخصيص يوم ثقافي لكل ولاية وإقليم لعكس تراث وثقافات المجتمعات عبر التلفزيون القومي، لتحقيق الفيدرالية الثقافي والاندماج الوطني.

وأعلن المجلس الاستشاري لشرق السودان استعداده لتقديم المشورة الفنية والمهنية وتنظيم ورش وندوات علمية حول إدارة التنوع الثقافي في السودان لاختيار زي قومي موحد للتلفزيون القومي.

شارك