مريم الهندي… تكتب… هذا إلتفافاً وليس إتفاقاً

مريم الهندي… تكتب… هذا إلتفافاً وليس إتفاقاً

رصد _ السلطة

مريم الهندي : هذا إلتفافاً وليس إتفاقاً

وأٌعلِن لآءتِي الثلاثة

أصبح المشهد السياسي شائكاً جداً، وكثير من الناس لا يستوعبون ما يحدث في الساحه السياسية الآن.
ولِفك بعض الطلاسم حول المشهد دخلت صحيفة سودان بلا حدود في حِوار موسع مع،، الشريفة مريم الهندي عضو تحالف القوة الثورية الحية المركزي، ورئيس تجمع المهنيين الإتحاديين.، هي: مريم الشريف إبراهيم الشريف عبد الرحمن الشريف يوسف الهندي خبير إستراتيجي ومؤسس،
رئيس مجلس إداره مركز رؤية للتخطيط والإستشارات الإستراتيجية، وهو أول مركز يمثل منظمة مجتمع مدني يدخل في شراكة ذكية في مجال التخطيط الإستراتيجي مع الحكومه منذ الإستتقلال الى ذلك تفردّت بمشاركتها بإسم السودان كأول سيدة سودانية في مؤتمر الإستثمار الدولي بأمريكا.وقد اثنى على طرحها الرئيس الامربكي بايدن مما ترتب عليه : تضمين الاستثمار الأمريكي في السودان ضمن توصيات المؤتمر.،
ولها إسهامات وطنية متعدده في البلاد بصفة تخصصها العلمي في المجال الاستراتيجي والاسري الرفيع حيث شاركت في وضع المسوده الأولى للتخطيط الاستراتيجي لتخطيط ولاية الخرطوم تخطيطاً استراتيجياً ، وتم ترشيحها كسفير نوايا حسنة وسفيرة الانسانية من المركز الدولي للتعليم الامريكي وسفير الرؤيه السودانيه 20 40 من بيت الحكمه 20 20. ونالت عدة جوائز عالمية كابرز القياديات في أفريقيا من شبكة تنمية المرأة العالمية وغيرها.
حاورتها: سبنا شعبان

السلام عليكم ورحمة الله.
أولاً: فلنترحم علي أرواح شهداء ثورة ديسمبر المجيدة وأْضم صوتي الى صوت أسرهم لأنهم أصحاب
الفاتورة الأعلي في مسيرة ثورة التغيير.
وأٌعلن لآءتِي الثلاثة:
لا ،، للإتفاق الإطاري بهذه الكيفية. (فهذا إلتفافاً وليس إتفاقاً)
لا ،، للتدخل الدولي باي كيفية .
لا ،، لإقصاء الثٌوّار من صدارة المشهد السياسي.

■رأيك في المشهد السياسيّ الآن؟
،،، اذا تطرقنا للراهن السياسيّ
فهو في تقديري مأزوم وضارب في التأزم.

■لماذا؟
،،، لأن كل المعالجات التي نتوهم أنها تجري على الأرض الان، تسير بالسودان نحو نفق حالك وتزيد من تكتيف السودان ، هذا إن لم يكن الساسة الذين في الميدان على دراية كافية بما يٌحاك للسودان من الخارج عبر أيادِ خبيثة تعبث به من الداخل، ومالم يتم تدارك ذلك سريعا فالعاقبة ستكون وخيمة.

■وهل هناك ساسة خارج الميدان؟
وما هو موقعك كسياسية الآن؟
،،، بكل تأكيد أنا مؤمنة جدا بأن خلف كل هذا المشهد الماثل أمامكم من يمسكون بالخيوط ويحركونها، وعلى اي حال نأمل أن تكون المحصلة لصالح أهداف الثورة ووحدة كيان السودان وأمنه واستقراره وتماسكه دينيا وإجتماعيا.
أما موقعي هو ماتريه واااضح لايقبل الإلتفاف على الوطن وهو القيام بالدور الوطني المرجو للنأي بالسودان عن سوق النخاسة الدولية والإسهام في إنفاذ أهداف ثورتنا المجيدة والوصول الى الحكم الديمقراطي المرجو دون أي إقصاء أو تهميش.

■ ماهو رأيك في قبول المكوّن العسكري للتوقيع الاطاري ؟
،،، في تقديري لهذه الخطوة التوقيعية الطارئة مابعدها ولها عندي، تفسيرين:
“” إما انهم يسعون لان يقبرو ماتبقى من قحت المركزي ويدقون آخر مسمار في نعشهم، (وهذا ماسبق ان تحدثت عنه في مقال سابق،،) وهذا ما أرجحه
،،،أو أنهم بهذة الخطوة يسعون لأن يقبرون السودان نفسه الى الأبد.
،،، ولي تفسيراتي وحيثياتي لكلا الحالتين،،،.
( على أي حال علينا ان نترقب بحذر).

■ حسنا ماهو ر أيك بصراحة في الآلية الثٌلاثية والرٌباعية ودورهما في الإتفاق الإطاريّ؟
،،، أولا، هذا ليس إتفاقاً بل إلتفافاً على الوطن والتفافا على أهداف ثورة ديسمبر المجيدة.
وأري بوضوح أن تلكم الثٌلاثية والرٌباعية وبهذه الكيفية الماثلة أمامنا الان، ماهي إلا:( كلمة حق يراد بها تحقيق مصالح على حساب وحدة كيان السودان).
وهي الراعي الرسمي لهذا الإلتفاف. ولاعلاقة للسودان به( لا من قريب ولا من بعيد)

■ حسنا وماذا عن التعاون الخارجي إستراتيجياً وهل نحسب حضور المكون الخارجي بمسمياته المختلفة في إطار التعاون الدولي؟
،،، ياسيدتي الفاضلة البرتوكولات الدولية معروفه، وإذا تحدثنا من باب العٌرف الدولي العام لاغبار من أن تكون هنالك علاقات دولية متوازنة عبر منابرها المعروفة وبحسب وصفها الوظيفي المتعارف عليه دولياً والمبني على نظرية (win and win) بمعنى تبادل المصالح الدولية.
،،،وهنا أرد لك السؤال،،
هل ماتقوم به الثلاثية والرباعية ينطبق على الأعراف والمواثيق الدولية ومقبول تطبيقه في أي دولة ومنها تلك الدول نفسها؟؟

■وهل ترين غير ذلك؟
،،، نعم بكل تأكيد فكل المؤشرات والتصريحات تدل على تجاوز وتعدي كبير جداً للعٌرف الدولي والسيادة الوطنية و الحدود البرتوكولية المنصوص عليها في المواثيق الدولية ،ويجب ان ننتبه ونفطن لذلك جيّداً لأن التهاون في مثل هذه الامور سيفضي بنا مباشرة إلي تفكيك أساسيات تركيب السودان المرتكزة على( تعايشه السلمي في ظل تنوعه العرِقيّ والديّني والاثني والذيّ يشكل وحدة أرضه .

■ حسنا باشمهندس مريم وماذا عن المليونيات؟
،،،نعم نحنٌ شعب يرتكز الآن على المليونينات لتحقيق أهداف ثورته المجيدة وهي الضامن الوحيد للسلام وليس المنظمات الدولية (وسماسرتهم بالداخل) ، فشعب السودان شعب له قيْمهُ وموروثاته ومعادلة تعايشه المجتمعي السلمي هي المرجع الاساسيّ لإنفاذ السلام على الارض ليكون بالناس المسرة. ومن لايعرف تلك المعادلة ويحترمها لن يستطيع التربع على قلوب أهل السودان ناهيك عن سلطة الشعب
(فالشوارع لاتخون).

■ ما هو الحل لكل هذه العراقيل من وجهة نظرك؟
،،،على وجه العموم، لازال الحل موجود في حال إستبعاد التدخل الدولي السافر من مشهدنا السياسي الداخلي وربطه في حدوده العٌرفيه،
علينا أن نشع بيننا سماتنا المعروفة من تسامح وعفو مٌستصحبِين في ذلك مبدأ المحاسبة، و يجب أن نٌقدِم في هذا الإطار أولياء الدم علي بقية الأمور .( فهم أصحاب الفاتورة الأعلي كما ذكرت سابقاً ).

■ وهل تأملين بعودة السلام الإجتماعي والوطنيّ بمساحات كبيرة بيننا داخلياً؟
،،، نعم، أنا متفائلة جدا رغم المصاعب والتعقيدات،بل اطمح لأكثر من ذلك،بضرورة استعادت هيبة الدولة التي بٌدِدْت بالتدخلات الدولية الغير مبررة. والرحلات الماكوكية لبعض المتصدرين للمشهد السياسي بين الدول لنشر غسيلنا وإستجداء الدعم المادي البخس ودون توفر أدني رؤية مقنعة حتى! .

■ وما هي أول خطوة في ذلك الصدد؟
،،، أصدقكي القول، الخطوة قبل الأولى علينا: تحقيق السلام الداخلي،و لاعودة للسلام الحقيقي، ما لم تستكمل الثورة أهدافها.

■ وكيف ذلك؟
،،، بالتغيير المرجو من إحلال وابدال حقيقي من نظام حكم دكتاتوري (فنحن نعاني الان من دكتاتورية مدنية اكثرمنها عسكرية) الى نظام حكم ديمقراطي رشيد يحقق التوازن و العدالة الانسانية والحرية والسلام المستدام عبر آلية جامعة واضحة ومحددة،
هنا فقط سيكون لدم الشهداء والجرحى والمفقودين ثمن يستحق تلك التضحيات. خلاف ذلك فالثورة مستمرة حتى تٌحقِق تلك الأهداف.
-فالتغيير قادم كما ذكرنا طوعا أو قهراً.
( وحلاً بالأيدِ أفضل من حلاً بالسنون)

■ وضّحي ( طوعاً أوقهراً)؟؟
،،،طوعاً ،،عبر الحِوار الداخلي الداخلي يعني سوداني سوداني عبر توسيع قاعدة التشاور حول مائدة مستديرة تجمع كل مكونات الشعب السوداني فكريا وسياسياً وعلمياً وقبلياً وإجتماعيا ً وأدبيا ليقف الكل شاهدا على احقاق الحقوق ورد المظالم، حينها سيسترجع السلام بيننا ويستوطن وسيتم جرد الحساب وسنجد مساحة عادلة للعفو.
(ومن عفى وأصلح فأجره على الله في سبيل وحدة وسلامة الوطن الام) .
،،، أما قهراً،،
فإنه في حال إستمرار تلك المنهجية الدكتاتورية الفاشلة سلفا، المرفوضة قانونياً وسياسيًا وثورياً ومجتمعياً. وإصرار فئات محددة لإقصاء اهل المصلحة الاصلاء ،وتوهمهم بأنهم أصحاب الحق في توزيع صكوك الثوره والوطنية والحقوق اونزعها، وان يعطوا أنفسهم الحق بتمثيل الكل
أمام طاولة الوطن، اعتقد ان تلك المحاولات البائسة ستوردهم مورد الهلاك لامحال.
.
■وأضافت مريم موضحة:
،،،يجب إستصحاب ومشورة كبار رجالات القبائل وزعماء العشائر، وشيوخ الحلّال في المناطق والبيئات التي تضم قبائل مختلفة،لأنهم التدريب بمطالب أهاليهم وبيئاتهم.
وهؤلاء في تقديري لهم دور لانستطيع تجاهله،
وعدم مشورتهم، سيربك المشهد وحينها سيتجلى لكم كيف سيكون إسترداد الحقوق بالسنون
.
■وفصّلت قائلة:
،،،يجب ان يعلم المتنمرون باسم السلطة جيّداً: إن عدم إرتباط بعض المواطنين السودانيين بالسياسة، او بعدهم عما يدور بالمركز، لا ينفي مواطنتهم، ولا يجردهم من الحقوق ولايعطي الحق لاحد ان يلعب عليهم دور الألفة!!
فلكل مواطن سوداني الحق في تقديم أٌطروحاته حسب ما يراه نافعا للبلد وفق المعايير التي ترضي كافة المكونات والقنوات التي تناسبه.
كما علينا الاسراع في استعادة الحضن الوطني من الاستلاب الاجنبي لنبني وحدنا سوداننا الجديد،
وفي تقديري هذا ماسيريح شهدائنا في عليائهم ويقر عين أوليائهم وعندها فقط سنستشعر القيمة السامية للارواح التي جاد بها الشهداءو الدم الذي نزفه الثوار ،
فلنعليّ
اولا،، قيمة التسامح الانساني والديني والوطني بيننا
لكي نحافظ على ماتبقى من السودان بعد ذهاب الجنوب الحبيب
كسرة#
{وانصح بانتهاج الكونفدرالية مع دولة الجنوب (منقو قل لاعاش من يفصلنا)}

■ ماذا عن علاقة السودان تحديدا بمصر واثيوبيا مادمتي قد تطرقتي لدولة جنوب السودان؟
،،،حسنا، علينا ان نصنع علاقات دولية متوازنه مع الكل و أكثر توازنا مع دول الجوار بدأ بمصر أم الدنيا فعمق أمنها الغذائي والوطني والسياسي التاريخي هنا عندنا في السودان (mad in SUDAN) دون مزايدة او مكابره .
أما دولة اثيوبية فهي الاخ الشقيق وهم شركاؤنا في الدم والتاريخ والحاضر والمستقبل الواعد و لافكاك ويجب ان نتطلع لتمتين العلاقات السودانية الاثيوبية، ورفعها لغايتها القصوى دون ترجيح كفة على الاخرى وحتماً في حدود المواثيق الدولية وقوانين الشراكات الثنائية الذكية.

■كيف تريدين ان يكون السودان؟
،، أريد سودان تتحقق فيه دولة القانون والعدالة الإنسانية و التوزان السياسي والحرية المسؤولة المنضبطة، سودان يقوم بدوره المحوري الافريقي والعربي المرجو والذي طال انتظاره
.
■ ما رأيك كمحلل سياسي حول ما أصاب المجتمع الدولي من أزمات ومايدور لدينا داخليا؟؟
،،،في تقديري المجتمع الدولي الان يمر بمنعطفات خطرة جدا تتارج به وقد تهوي به في بئر سحيق فقد فتح علي نفسه باب الشيطان وهو حرب روسيا واوكرانيا وبغض النظر عن السبب الحقيقي الذي يقبع خلف تلك الحرب المشؤومة، عليه فالمؤشرات كلها تقول ان أوروبا تعيش الآن أسوأ حالاتها وتواجه أكبر كوابيسها..وأستغلت روسيا في ذلك، الظروف المناخية القارسة،إذ أن للطبيعة دور كبير في المصلحة الحربية.
،،، وبهذا نجد تفسيرا واضح لتدخل تلك الدول في شئؤننا الداخلية.

■وما هي أطماعهم ودوافعهم؟
تقول،،،
،،،أولا،، بان موقع السودان الجغرافي التضاريسي سهلي منخفص مما جعله يعوم في بركة أوحوض
نفطي ،قد يفوق المملكة العربية السعودية ذات الارتفاع التضاريسي الأكبر.
،،،ثانيا،،
حجم الغاز الطبيعي الذي يحتبسه البحر الأحمر قبالة المياه الإقليمية للسودان يفوق ما تتمتع به دولة قطر،
،،،ثالثا،،
المياه الجوفية التي إستفاد منها الزعيم الرحل معمر القذافي في نهره الصناعي العظيم الذي أسهم في تحقيق رفاهية كبيره للشعب الليبي وكل ذلك كان على حساب مياه السودان الجوفية قبالة جبل مره..
،،، رابعا،،
السودان، ياساده،،، معروف بأرض الذهب ومعروف بأرض الحديد وما لايعرفه الكثيرون بأنه يتمتع بقدر كبير من ألماس ولم يستخرج بعد .
،،،خامسا،،
يتمتع السودان بكل المواد الخام التي تستخدم في الصناعات الثقيلة والنووية والتي تحتاجها وكالة ناسا في صناعتها الثقيلة من الصواريخ وخلافه كالمياه الثقيلة هذا بجانب الجودة العالية للرمال التي يستخرج منها عنصر السيلكون وغيره من مواد خام من العيار الثقيل. وكل هذه المواد الخام لاتحتاج سوى إنشاء مصانع فقط.

■ وبماذا تنصحين السلطات التنفيذية الحالية او القادمة بعد هذا السرد المفصل للخروج من هذه الازمة؟
،،،يجب ان نستبدل كلمة( إستيرااادواستجداااء ودعم ومعونات واغاثات) بكلمة( إنشاااء وتصنيع وانتااج واستثمار.. الخ) لننطلق من هذه النقطة مٌحلقين مآلئين الآفاق.
وفي هذا المقام يطول الحديث ولن تسعه تلك المساحة

،،،لهذا ولغيره ياسيدتي نجد ان المجتمع الدولي يحبذ فكرة ( إرباكنا وإرتباكنا) سياسياً،فهذه تعد وصفة هامه جدا، تتيح وتسهل له ولمنظماته الفرصة (الذهبية) للتغلغل وحصد أكبر قدر من المكاسب التي يسد بها عوزه وتخرجه من مطبه الذي ذكرناه في أول الحديث والذي اوقع نفسه فيه.

■هل خام الذهب السوداني هو أحد أهداف هذه الدول الأجنبية؟
،،،نعم،بل الذهب السوداني هدف اساسي واستراتيجي.ويصدر للخارج بكميات مهولة من شتى أنحاء السودان ،لا يعلم الشعب السوداني أين يذهب عائدها ولصالح من تحديدا!! فالتهريب مستمر لهذا المعدن النفيس عبر مهابط غير معلومة
لصالح منظمات وجهات دولية ولا تخضع لأي تفتيش أورقابة رسمية عليها!!
،،،وفي رأيي يجب ان ينشط الاعلام ويمارس دوره الرقابي لكشف ذلك للمحافظة علي ثروات البلاد فهو السلطة الرابعة
.
■ باشمهندس مريم أعطينا من منظورك الاستراتيجي والسياسي روشته اكثر دقة من الذي ذكرتيه لتحقق هذه الثورة اهدافها وماهي المعادلة بالضبط لحل تلك التعقيدات التي ذكرتيها لنا؟؟
،،، ياسيدتي الفاضلة وعمليا بعد توطين أسباب السلام سالفة الذكر يجب
،،، ألاتحصر الثورة أهدافها فقط في إسقاط النظام بمعنى (تسقط بس#) فهذا قد حدث بالفعل.ولا تكمن الأهداف فقط
في إسترجاع المال المنهوب،، فاموال التمكين لاتسوى قطرة في ظل مايحدث وسيحدث لاحقا، من كوارث حقيقية هذا ليس هو الأهم في تقديري. ولا تنحصر أهدافها في
محاربة وملاحقة الكيزان وأموالهم،، وعلى اي حال هم لن يعودو ولو( قدمت لهم الدولة في طبق من ذهب).
،،، الثورة ياسيدتي الان يجب ان تخرج اولا من هذه الدائرة الخبيثة وتلك الملهاة التي رٌبطنا بها والانتباه لمؤامرة التدخل الدولي الذي يستعد لتحقيق هدفه الاستراتيجي ا لذي طال إنتظاره لها والذي يسعى لتحقيقها الان عبر سياسة( فرِّق تسٌدْ)
ولكي تحقق الثورة أهدافها عليها
ايضاً بعد إشاعة روح التسامح والتراضي التي ستوصلنا الى محطة الإجماع والإرادة الوطنية الخالصة بفتح صفحة جديدة برصد الأخطاء ومواجهتها وحلها

■ وكيف يكون ذلك؟.
،،، عبر دراسة وجراحة دقيقة وبالتقييم العادل لكل أنظمة الحكم السابقة منذ (الحكم التركي والثورة المهديه وفترة حكم الانجليز وسودان مابعد الاستقلال من كل الحكومات الانقلابية العسكرية والديمقراطيات إنتهاءاً بتجربة حكم الإسلامين الأخيرة بإعتبارها أطول تجربة حكم) وتقييمها حسب السلبيات والإيجابيات. تحديداً لكيفية الإنطلاق.

■ثم ماذا بعد هذا؟
،،،ومن ثم ستتضح الرؤية للكل، في كيفية الإسهام بعدالة وتساوي في تشكيل حكومة انتقالية ذات رصيد تراكمي من العيار الثقيل تٌنفذ عبر قاعده شبابية قوية لحكم ديمقراطي مستقر في المستقبل، وقد إرتكزت في ذلك الطرح على خمس ركائز أساسية هي:- 1/حكماء السودان،، على سبيل المثال: (بروفسور علي شمو ونظيره في المرتبة العلمية أبوصالح و الدكتور محجوب محمد صالح بجانب الدكتور قاسم بدري وغيرهم من حكماء السودان) ليشرفون علي (مؤتمر الخبراء والعلماء السودانيين)
2/مع لجان المقاومة وأسر الشهداء ليكونو الضامن والمشرف والمراقب على إنفاذ أهداف الثورة وتحقيق العدالة الإنتقالية ورد المظالم مستصحبين معهم كل المواثيق الثورية، كميثاق سلطة الشعب ومواثيق لجان المقاومة من ميثاق سلطة الشعب والقوى الثورية الحية المركزية وتجمع المهنيين الاتحاديين وغيره من المواثيق الثورية كمرجع ثوري ميداني تم إجهاضه وتجاهله
ذلك مع استصحاب رؤية (المجلس التشريعي الثوري بقيادة مولانا أحمد الطيب ذين العابدين) ايضا تم تجاهله
3/ كل القوى السياسية من قحت المركزي
4/قحت الكتلة الديمقراطية
5/الإدارات الأهلية والطٌرق الصوفية
،،،تلك خمسة ركائز وطنية أساسية يجب ان نجلس للتفاكر في مائدة مستديرة لإيجاد مخرج حقيقي لإدارة السودان فيما تبقى من الفترة الإنتقالية دون إلتفاف على إرادة الشعب السوداني الحر او إقصاء لأحد. اوتهميش ،وذلك ضمن محاور اساسية تٌراعي حسب الفترة التي يجب ألا تذيد عن العامين
،،،أولها،،
محور معاش الناس
،،،ثانيا،،
محور التعليم
،،،ثالثا،، محور الصحة
،،،رابعا،،
محور العلاقات الخارجية المتوازنة ومعترف بها دوليا
،،،خامسا،،
محور (الامن الوطني) تلك هي روشتتي الوطنية وان هذا حرفيا مايحتاجه السودان الآن كحل وسطي مرتكز على التجارب التراكمية سالفة الذكر مستشرفة المستقبل،مع ضرورة تضمين قانون
الانتخابات والأحزاب والعدالة الإنتقالية.
وهذا الجمع الخماسي الكريم هم من سيصيغون مسودة الوثيقة الدستورية الانتقالية والتي سيتمخض عنها الاتفاق الإطاري الحقيقي ومن ثم الإعلان السياسي المعلوم اطرافه والحكومة الانتقالية المرجوة وبهذه الكيفية سنكون على علم تام بهوية (من يحْكم السودان وكيف يٌحكم السودان)ونعلن الرفض الكامل لكل محاولات التبديد لشعبنا وأرضنا عبر تنفيذ ذاك الإلتفاف المزعوم ،والذي لم يكن واضحاً إلا لعرابّوه الذين وقعوا عليه.

،،،وإسترسلت الخبير الاستراتيجي مريم الهندي في حديثها قائلة:
ونسي الجميع ان الوثيقة الدستورية الأولى التي على ضوئها تم التوقيع على هذا الإعلان السياسي قد بطٌلت بإنقلاب ٢٥ أكتوبر!! فقد التفوا أولاً على مسودتهم المفتوحة نفسها غير المعدلة، بالاتفاق الاطاري مرتكزين على الاعلان السياسي منتهي الصلاحية بعد ٢٥ اكتوبر،
كل هذا نهج خاطئ ويدعو للتعجب والريبة!!

■ كيف ذلك مريم؟
-نجد أن قحت المركزي قد تسرعت وقفذت على لجنتها القانونية قبل التعديل و إستمدت من مسودتها غير المعدلة، بنود إرتكزت عليها في وثيقتها الإطارية وهرولت مٌسرعة نحو العسكر الإنقلابيين على حد وصفها في ثكناتهم متناسية بانها قد أصدرت حيالهم لائاتها الثلاثة ولم تصبر علي لائاتها تلك ، وإعتمدت فقط تعديلاتهم التي تحفّظ فيها البرهان بدوره على خمسة نقاط أساسية( في نظر العسكر) مطالبين بترحيلها حتى تجمع قحت المركزي كل القوى السياسية للتوقيع الوطني الشامل، وهيهات- هيهات.. وهنا (وقف حمار الشيخ في العقبة).

■ماذا تعنين بتلك العبارة :(وقف حمار الشيخ في العقبة)؟
– أعني ان هذا عينه ما لاتريده قحت المركزي فهي ترى ان (الفول فولها وحدها وعليها ان تاكله وحدها) فملاحقة العسكر في ثكناته وتقديم القرابين هدفها الاستراتيجي وهو اهون عندها من الجلوس باحترام مع رصيفاتها القوى الثورية والوطنية و والسياسية،رغم خطاب البرهان في٧/٣ الوااضح ونسيت أننا لازلنا نذكر كلامهم عن العسكر بعد ٢٥ اكتوبر ، حين أعلنو (تبرأهم منهم واصفينهم بالانقلابيين، ويربؤون بنفسهم عن التواجد معهم في مكان واحد فهم مجرد، أبوات )!!

■وما الغرض من هذا ( سب ثم تراجع)؟
،،،يبدوا ان الغرض من كل هذا السب، كان فقط من أجل ان تعود قحت مرة أخرى الى مٌسماها منفردة من جديد الى أحضان العسكر وابواتهم متغاضين عن الأهداف السامية التي تخص الوطن والمواطنيين والثورة الحقيقية والثٌوار الأصليين.
ومتغاضين عما يحدث الآن من إلتفاف.
و لازالو يقفون بعيدا حاملين جراحهم التي لازالت تنزف.
يراقبون مايدور باستهجان وإمتعاض
.
■لقد إعتذرت قحت المركزي منكم سابقا يامريم فلما لا تعطونهم فرصة ثانية؟
،،،نعم لقد جربت قحت المركزي فشلها أربع مرات منذ العام ٢٠١٩م مع شركائهم العسكر دون ان تتعلم من فشلها شي، الانجاز الوحيد كان انتاج كتاب ضخم أصدروه يحمل تلك الاوذار، وهم الان يطفئون آخر شمعات تجاربهم الفاشلة وهذه الخطوة تعتبرالتجربة الخامسة ( فشلاً)( المُجرّب لا يُجرب) وستنطفئ شعلتهم نهائياً مع بداية العام الجديد ٢٠٢٣م، جعله الله عام خير وبركة لأهل السودان.

■ رسالة لقحت المركزي،،،،،
،،، أقول لهم إن: (ما بُني على باطل فهو باطل). (وأم جركم مابتاكل خريفين) .

■ عليه ماذا انتم فاعلون؟
،،،سنسعى كقوى ثورية حية وكمهنيين ضمن القوى الثورية والسياسية الاخرى لتصحيح المسار بإعتماد وثيقة دستورية ديمقراطية حقيقية مجمع عليها من كل الاركان الوطنية الخمسة لينبثق منها سراج منير حقيقي لكل السودان وهو وثيقة إطارية تحمل في احشائها مواثيق الثورة ومطالب الثوار وكل أهل السودان بحيث تفضي الى إعلان سياسي معلوم للكل نصا وأطرافا لا إقصاء فيه لأحد إلا من سبق عليه القول،

■ ولمن يتم تسليم هذه الرؤيه ليتم تفعيلها كخطة؟
،،،ومن تلك المرتكزات القوية البائنة بينونة كبرى تسلم للعسكر كسلطة أمر واقع لتٌخلي الساحة للسلطة المدنية التي ستتضح ملامحه (كسلطة مدنية حقيقية لبناء الدولة المدنية القوية) وهنا فقط سيرى المجتمع الدولي،ممارسة المؤسسية في تكوين الحكومة المدنية وسنوضّح لهم كيف يكون التحول الديمقراطي الحقيقي.

■ في رأيك هل منهجية الشارع هي التي تبني الوطن؟
،،، الشارع هو الشعب والشعب هو من سيبني وطنه وليس النٌخبّ المأجورة المتغطاة بالأنظمة الدولية و (الشوارع لاتخون).

■ختاماّ باشمهندس الشريفة: مريم الهندي الخبير الاستراتيجي والناشط السياسي الثوري المتميز بماذا تختمين الحوار؟
،،،أولاّ،،
نْعلن رفضنا القاطع لأى تدخل دٌولي في شئؤننا الداخلية بحسب المواثيق والعٌرف الدوليّ
ونحترم أي تاييد دولي لارادتنا الوطنية الخالصة وسياستنا الداخلية التي نحن من سيصيغها.
،،،ثانيا،،
علي المجتمع الدولي ان يرفع رايته البيضاء للسودان في هذا الصدد ليثبت حٌسن النوايا تمهيداّ لعلاقات دولية متميزه في المستقبل القريب.
،،،ثالثا،،
نٌعلن نحن، كسودانيين ثٌوار ومواطنين وساسة، إنه لابد من تكوين جبهة وطنية متينة لتحقيق تلك الأهداف وفرض هيبة وسيادة الدولة السودانية فهي خط أحمر
نخْتلِف ولانتخالف ولانقبل المساس بهيبة دولتنا مهما كان حجم خلافتنا الداخلية .فنحن لاننشر غسيلنا لمن يتمنون سقوطنا
،،،رابعا،،
والى ذلك الحين نحن في الميدان